تَلاشِي الأحلامْ

22 6 2
                                    


شعرت بصدمة وكأنه سكبَ عليها مياه باردة لمْ تكن تعلم مَاذا تُجيب .

هل ترفض؟ أم تقبل .؟

ولكنها تحمل بعض المشاعر تجاهه منذ وقت و لكنها وضعت في موقف صعب ، تخشى الموافقة و يراها بنظرة اخرى .

و خافت ان ترفض و تضيع فرصتها كون هذه المرة الاولى التي يقع شخص ما في حبها كونها عديمة الحظ من هذهِ الناحية.

كانت مترددة كون الشهرة ستلاحقها لطالما ان كريستوفر رجل مشهور جدًا .

جلسَا على الكرسي الذي يقعْ أمام المضمار و بدأ بإلقاء غزلهِ اللطيف عليها بابتسامة وهوَ ينظر الى مقلتيها " تمتلكينَ عينانْ جميلة جيسكا  ، هناكْ شيء جعلنِي أقع بكِ يوجد بكِ مزيج غريب ولكنه مذهل ، و داخلك هو ما جذبنِي اليكِ اكثر ."

همست لهُ مجددًا بوجنتين محمرة مداعبةً خصلاتِ شعرها الرمادية " توقف كريستوفر ."

نظرتْ إليهِ وسطَ مديحهِ الذي يوجهه إليها بأعينٍ هائمة وتردد كبير في ذاتها لتنفيذ رغباتها .

ولكنها استسلمت للحبُ الذي تكنهُ في قلبها وطبعت قبلةً قوية جدًا على شفتيهِ بينمَا هوَ توسعت مقلتاهُ بصدمة لما فعلتهِ لتوها ولم يسعهُ سوى مبادلتها بقوة شديدة ابتعدَ حينهّا وهمسَ لها وهوَ يحك مؤخرة رقبته " هذهِ خطوة جريئة من فتاة خجولة جيسيكا ، أظنهَا موافقة صحيح؟"

همست بخجل وهيَ تضع كفهَا الناعمة  على وجنته "أجل ، كريستوفر "

شعرَ كريستوفر بأن العالم بينَ كفيه من شدةِ سعادته بموافقتها على مواعدته  كانَ ذلك الشعور أشبهْ بفراشات في معدتهِ أو ربمَا طيور تزقزق داخلَ قلبهِ.

نظرَ صاحب الشعر الكستنائي إلى الصحافة التِي بدأت بإزعاجهِ ك كُلِ مرة و ازدادَ الامر بتواجد جيسكا معه ليسبحها إليهِ و بدأ بتقبليها مجددًا كي تلتقطهُ أيضًا .!

ولكنه ابتعدَ عنها ليهمس بنبرة لطيفة في اذنها مما سبب لها قشعريرة  " دعينَا نذهبْ إلى مطعم كي يكتمِل موعدنا .

مضى ذلكَ الموعد بشكل مثالِي كمَا خططَّ لهُ ، بابتسامتها  الجميلة التي صنعتْ لهُ طريقًا جديد ومشرق في حياتهِ .

قامَ بإيصالها إلى منزلها وهوَ سعيد جدًا بهَا وسعيد لمَا جرى اليوم من احداث ، اعترافهِ الذي احتفظَ فيه داخلَ اعماقهِ و مشاعرِ الفراشات التي سيطرت عليه.

دخلَ هو الى منزلهِ لتنظر اليهِ والدتهُ واردفت بصدمة دونَ القاء التحية " هل أنتَ حقًا تواعد إبنةَ جون قِراس ؟ منذ متى ؟"

المُتسابِق | contestantحيث تعيش القصص. اكتشف الآن