أشتد مرض شهد، ولم يكن عمار يمتلك المال الكافي لمعالجتها.
فلجأ إلى والده لكنه لم يكترث للأمر بل قال:
"الفتيات عار ومن الأفضل لو ينقرضن من الوجود"
صدم عمار لرده الفعل هذه ورجع حزينا إلى البيت، فإذا به يرى كل أهل القرية يبكون..
عمار: "أمي! ماذا حدث؟ أين شهد؟" سألها لكنها لم تجبه بل عيناها الدامعتان هما اللتان أجابتاه. 💔💔😭😭أخذ عمار يبكي على رحيل شهد. تلك الفتاة الطموحة التي كانت لها أحلامها الخاصة منذ أن كانت صغيرة. نعم هي تلك الفتاة التي لم تبلغ حتى سن الرشد هي الطفله التي محى والدها ملامح الطفولة من على وجهها. رحلت، رحلت تاركة طفلة ليس لها ذنب لأن تعيش يتيمة،وأن تتعذب وتضطهد مثل والدتها...
رحلت لكي تعلم الناس أن للفتاة حقوقها وأحلامها.
هكذا بقي عمار يتذكر زوجته في كل لحظه.وفي ذات يوم،أخذ عمار يفتش بين أغراض شهد، وفجأة عثر على دفتر ملاحظات وكأنها كانت تعبر عن أحلامها ومشاعرها في كل لوحة رسمتها.
لقد كانت بالفعل موهوبه.صحيح أنها لم تكن تجيد الكتابة أو القراءة وصحيح أنه لم يكن لديها الصديق والقريب الذي يفهمها،لكنها لم تكن بحاجه لأي من هذه الأمور؛فقد كانت تسرق أقلام ودفاتر أخوتها لتعبر عن مشاعرها بالرسم،فرسمت طفلة تلعب،ورسمت أيضا طفلة تبكي...
وكأنها كانت تقول من حقي أن ألعب،ومن حقي أن أدرس،ومن حقي أن أعمل كمعلمة لكن نصيبي لم يكن سوى البكاء أما الذي كان أكثر ما أثر في عمار هو عندما وجد صورة رسمتها شهد لأمها المشلولة ورسمت بجانبها قلبا ممزق وعينا تبكي.
تأثر عمار جدا وعلم سر حزن شهد الدائم.
فقرر أن يكمل تعليمه الجامعي ليكون هو معلم بدلا من نجار،ولتعيش أبنته الوحيدة حياة سعيدة.ليست كحياة أمها المسكينةوهكذا أنتهت قصة شهد التي تحملت ظلم وكره والدها..وعنف وقسوة زوجها.. غادرت لكي تنعم بحياة أجمل بالجانب الآخر لعلها تجد مالم تجده في صغرها....😔😢
أنت تقرأ
شهد
Kısa Hikayeقصه حقيقيه منقوله تحكي عن طفله في الحاديه عشر من عمرها يقوم والدها بتزويجها قسرا في سن لا تعرف فيه شي سوى اللعب