الفصل السابع

1K 34 1
                                    

الفصل السابع

استيقظ من النوم وهو يشعر بصداع شديد والم فظيع فجميع انحاء جسده بسبب بكاء امس وبسبب  تلك خناقه امس التي لايعرف والده عنها شئ والذي  يعرف بالتاكيد انه عندما يعلم والده سوف يثور عليه مثل العاده ولكنه اصبح لا يهتم باي شئ كل ما يشغل تفكيره الان هو معرفه كل شئ عن ذلك الشاب وما علاقته بها نهض من علي سريره بوجهه مرهق يظهر عليه التعب والحزن بشده واتجه الي الحمام لاستحمام وتغير ملابسه لذهاب الي العمل وعندما اغلق باب الحمام استيقظت اميره علي صوته ولم تجد اخيها بجوارها توقعت انه استيقظ وذهب الي الحمام نهضت هي الاخر لذهاب لغرفتها لتغير ملابسها من اجل ان تخرج  فالديها موعد اليوم مع صديقتها التي اشتاقت لرؤيتها كثيره بعد ان استعدت نزلت الي الاسفل وجدت والدها وامجد يجلسو سويه في الصالون ذهبت لجلوس علي الكرسي الذي امامه مباشره ووجهت كلامها الي ابيها بحماس و رجاء : صباح الخير يابابا ممكن ياحبيبي اطلب من طلب وياريت مترفضش ارجوك

- رد عليها والده ببرود تام ولم يرفع عينه عن الجريده التي بيده : لا ياميره سواقه لا احنا اتكلمنا فب الموضوع ده وقوتلك ان مرفوض

- اميره  بنبره طفوليه في محاوله لاستعطاف والده : ليه بس يا بابا علشان خاطري بقي واوعدك هحافظ علي العربيه ومش هعمل اي حادثه تاني ابداه

- والده بسخريه وابتسامه ساخره : اه ده نفس الكلام الي قولتي ساعت الحادثه الي فات وله لما كنت هتخبطي حد بالعربيه وله لما العربيه اتسرقت منك علشان هبلك  ثم اكمل بنبره امر لامجال بها لنقاش : انا دلعتك كتير وجي علي دماغي في الاخر  انا قولت كلمه وكلامي مش هكرره عايزه تخرجي  يبقي مع السواق او حد يوصلك غير كده لا ثم تركهم وصعد الي غرفته لاحضار سترته لذهاب الي العمل

نظر امجد اليها وجدها عابثه والدموع في عينيها تريد الامر لنزول لكنها ترفض ان تعطي ذلك الامر حاول ان يحسن من حالتها قليله خصوصه وانه يشعر ان تغيرت في الايام السابقه بقوله : خلاص ياميرو متزعليش نفسك بقي كده ايه رائيك اوصلك انا ياستي ثم اكمل بنبره هامسه حته لايسمعه عمه وهخليكي انتي الي تسوقي ياستي
اميره بصدمه وعدم استيعاب : ايه انت بتتكلم بجد يامجد
- اه ويلاه هاتي شنطتك وحصليني علي العربيه خمس دقايق لو مجتيش انا الي هسوق
قفزت اميره من علي الكرسي بسعاده وفرحه شديده وقالت بمرح طفولي : خمس دقايق ايه ياراجل دول حته كتير ثواني واكون عندك
اصدمت بوالدتها وهي تجري فاوقفتها وتسالت باستغراب من استعجال ابنتها : ما براحه ياميره في ايه في الدنيا هطير مستعجله علي ايه كده
لم تعيره اميره اي انتباه واسرعت الي غرفتها بينما وقف امجد يضحك علي تلك الطفله المجنونه التي تفرح باقل الاشياء
وقفت سعاد مكانها تضرب كف علي اخر وستغفر ربها علي حاله ابنتها متقلبه المزاج : ربنا يهديكي يابنتي مالها دي يامجد اتجننت وله ايه
- لا ابدا ياخالتي هو كل الحكاايه ان هوصلها وهخليها تسوق بس متقوليش لعمي صالح بقي لاحسن هو رافض موضوع انها تسوق خالص
- ماشي يابني مع ان رفضه موضوع السواق ده برضو بس يلاه كويس انك عرفت تخرجها من الحاله الي هي فيها
نزلت اميره وتوجهت الي مقعد السواقه وهي في قمه سعادتها ونسيت تمام غضبها منه وقرارها بمقاطعته وعدم التحدث معه حته تستطيع ان تنسه حبه ولكن هيهات طار كل ذلك مع الرياح من  كلمه وابتسامه واحده منه ....
-------------------------
وصل امام غرفتها ووقف متردد هل يدخل ام لا ولكن حسم امره بانه طرقه علي الباب عده مرات حته سمعه صوتها ياذن به بالدخول نظر اليها وهي تجلس علي السرير وصديقتها تحاول ان تطعمها ولكنها ترفض تمام وترفض كل شئ في تلك الحياه كل ما تتمني هو الموت حته تستريح من ذلك العذاب
- علشان خاطري ياشهد معلقه واحده بس لكن لا رد من جهتها كل ما تفعله انها تهز رائسها بالنفي كانها ترفض ذلك العالم وترفض ان تعيش فيه ترفض ان تعيش تلك التجربه مره اخره
-  تقدم اياد ووقف بجوار السرير وقال برجاء وتوسل : ممكن تاكلي اي حاجه ياشهد كده مينفعش حاولي تاكلي اي حاجه
نظرت اليه شهد نظره انكسار وتوسل ان يتوقف عن تعذيبها وان يبتعد عنها نظره عطف وتمني تقول اذهب وعيش حياتك انك تستحق شخص افضل واحسن شخص يستحق مشاعرك وحبك الذي علي الرغم انك لم تعترف به ولكني اره  في عينيك واشعر به من نبره صوتك الحنونه لكن انا لا استحقه
- ممكن  تسيبني انا هحاول معاه وافقت منه وذهبت لجلوس علي الاريكه التي توجد في احدي زوايه الغرفه جلس اياد علي الكرسي بجوارها وامسك الطبق وحاول اطعامها ولكنها رفضت فقال بنبره توسل ورجاء : انا مش مستحمل اشوفك في الحاله دي ابدا ياشهد تعرفي ان انا اول مره شوفتك فيها سحرتيني رغم ان كان المطعم يومها زحمه وفي بنات احلي واشكال واللوان لكن انا ملفتش نظري غيرك انتي حسيت ان القدر بعتني في اليوم ده علشان اشوفك واعجب بيكي ولما كنت بحاول اتكلم معاكي وترفض كان اعجابي بيكي بيزيد اكتر واكتر كنت بعد الايام والليالي علشان انزل مصر وحته اشوفك من بعيد ياشهد كل الي نفسي في هو فرصه واحده منك ممكن
كانت تستمع لكل كلمه ودموعها لا تتوقف عن النزول علي خديها تصدق كلامه نعم تشعر بالسعاده عندما تراه نعم تحب عندما يقوم بمضايقتها نعم ولكن لا تقدر ان تعترف بذلك بينها وبين نفسها حته لان ماضيها يقف عائقك امامها وذلك الكابوس الذي عادي من جديد يرعبها وبشده ووتمني ان تتخلص منه ردت بجمله واحده تحمل من الوجع والالم والظلم ما يكفي العالم : ظلمني وجرحني اوي
- تسال بلهفه لعله يفهم شئ : مين ياشهد
- مصطفي اكتر حد جرحني وظلمني اكتر حد جي عليه واكتر حد ساب جرح واثر في حياتي كبير اوي
- احكي ياشهد وانا اوعدك هجبلك حقك منه احكي انا سمعك
- مش هقدر اقول مش قدره انا تعبت
وقبل ان يرد عليها صدع صوت رنين هاتفه برقم والده يطلب لحضور الي الشركه ضروروي اغلق الخط ثم التفت اليها وقال بحنيه وحب : انا لازم امشي بس هرجعلك تاني ياشهد وهفصل جنبك ومش هسيبك ابدا مش هضيعي مني ياشهد حياتي رجعلك تاني علشان نخرج من هنا واوصلك البيت
تركها ورحل تركها في حاله من الزهول والتعجب من كلامه واصراره علي عدم خسارتها وتركها ياله من انسان عنيد جدا ومجنون تفكر هل الحياه تعطيها فرصه اخري ام انه سيكون وجع جديد في حياتها
------------------------------
وصلت الي جامعتها وهي حزينه عابثه ليست تلك الفتاه النشيطه المقبله علي الحياه الي تبستم في وجهه الجميع عينيها حزينها وحمراء مثل الجمر بسبب بكائها طوال الليل اولي مشكله ادهم ويوسف وامره الذي اصدره ان لاتتحدث مع ادهم مره اخره ثم طرد ادهم له ومنعها من دخول غرفته مره اخره وخيره كلام سمر الذي مزاله يرن في اذنها مثل الطبل كل ذلك جعلها تنهار لم تعد تحتمل كان يوم طويل وصعب جدا عليها دخلت الي الجامعه وجدت نور تجلس مع تميم وتبتسم وتمزح معه مما جعلها تتعجب بشده صديقتها ومع تميم وتمزح معه اكثر شخص تكره في حياتها الان تجلس معه اقتربت منهم وهي في قمه استغرابها من هذا التغير وقالت : هو يوم القيامه قرب وله ايه
- نظرت اليها نور وهي تعرف مقصد صديقتها جيدا واجابتها بهدوء شديد : ليه يعني اتنين زمايل وقعدين مستنين المحاضره ايه المشكله يادينا
- لا مفيش مشكله خالص استني ياحبيبتي المحاضره انا هروح اجيب حاجه اشربها واجي
- تسال تميم بترقب واستغراب من اسلوب كلامهم جدا : هو في ايه هو حاجه غريبه اوي كده انك قعده معايه
- بصراحه اه اصل من غير زعل يعني انت اكتر واحد مكنتش بطيقه في الدفعه
- وبتقوليها في وشي كده
-  نور شعرت بالاحراج مما قالته وحاولت ان اصلاح  الموقف قليله : انا مش قصدي بس يعني انا مكنتش حبك مش عارفه ليه
- طب ودلوقتي سالها بخث وضحكه ماكره
- دلوقتي ايه
- بتحبيني وله لا
- تفاجات بسؤاله ولم تعرف بما تجيب ردت بتعلثم وتوتر: المحاضره هتبداء ولم تنتظر رده ونهضت مسرعه الي المدرج بينما هو نهض وارائها وهو علي وجهه ابتسامه بسبب تقربه منها والتحدث معها
--------------------------
خرجت دينا وبيدها قهوتها ومتجه الي المدرج لحضور المحاضره قابلت يوسف عند باب المدرج : عامله ايه ياحبيبتي
- الحمد لله يايوسف ايه الي نزلك بس مش الدكتور قالك ارتاح
- انتي عارفه ان مش بحب قعده البيت وكمان انا بحب اجي علشان اشوفك
خجلت من كلامه وقالت بتعلثم : طب يلاه علشان المحاضره بعد ان انتهو من المحاضره اقترح تميم اقتراح : بقولكو طالما فاضل شهرونص علي الامتحان وهنتحبس علشان نذاكر ما تيجو نخرج قبل مايبداء المعسكر المغلق
يوسف:  انا موافق
نور : انا لو دينا هتخرج اكيد هخرج
دينا : مش عارفه هقول لبابا وماما
تميم: تمام ماشي ردي علينا بكرا
---------------------
خرج ادهم من غرفته وهو في طريقه لنزول قابل والده
- اهلاه بالباشا ما لسه بدري ما تنام للعصر كمان
- اسف يابابا راحت عليه نوم عن اذنك
- استني عندك ياستاذ ايه الي مبهدلك كده
- ها ابدا مفيش خناقه بسيطه كده
- خناقه ولله مخلف بلطجي انا علشان يتخانق ويرجع وشه مفهوش حته سليمه كده صح ثم قال بنبره امر : بص بقي علشان انا الي هقولو مفهوش مناقشه خطوبتك علي بنت عمك لاسبوع الي جايه ويومين كده وتنزل تختار الشبكه ماشي يابيه.......
-------------------

وصل امجد واميره امام المطعم الذي من المفترض ان تقابل صديقتها
قالت بنبره اكتننان وشكرا : شكرا اوي يامجد انك وصلتني واكملت بمرح : وكمان خاطرت بعربيتك وخلتني اسوق
- ابتسم امجد علي مزاحها : مفيش شكر وله حاجه ويلاه علشان متتاخريش علي صاحبتك ولما تخلص اتصلي بيه علشان اجي اخدك
- ماشي سلام ونزلت من السياره وهي سعيده للغايه بينما هو عاود محاول الاتصال علي مريم واخيره استجابت تسال بنبره قلقه : فينك يامريم من امبارح بتصل مش بتردي ليه
مريم ببكاء شديد: انا اسفه يامجد بس بابا تعب جامد وخدنا المستشفي علشان كده معرفتش ارد عليه
امجد بقلق واهتمام: طب هو عامل ايه دلوقتي تحبي اجيلك
- لا ياحبيبي هو بقي كويس الحمد لله وروحنا خلاص
-تمام ياحبيبتي الف سلامه عليه وعلي العموم انا يومين وراجع سلام
-سلام ياحبيبي
-------------------------
وصلت سياره يوسف امام فيلاه صالح الشرقاوي : شكرا يايوسف
- بتشكريني علي ايه ده انا محظوظ ان بوصل القمر ده ثم اكمل برجاء: بصي بقي فاضل شهر ونص علي الامتحانات ياريت بقي تفتح اهلك في موضوعنا انا استنيت كتير اهو
توترت دينا كثيره من كلامه وردت بتعلثم ......
-----------------
خلص الفصل وياريت اعرف  رائيكو في الكومنتات

حب مستحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن