الفصل الثاني والثلاثين

673 27 0
                                    

الفصل الثاني والثلاثين

مره اسبوع علي ذلك اليوم تم دفن فيه سمر وفاق اياد بعد وفاتها بيومين ظلو يخفو عنه وفات شقيقته حته خرج من المستشفي واصر ان يراها فكانو مجبرين باخباره وكانت النتيجه انه حزن عليها كثيره واغلق علي نفسه ورفض ان يتحدث مع اي احد في يوم اتت شهد لرؤيته استقبلتها سعاد التي انهارت بعد وفاه سمر فلقد كانت لها مكانه خاصه في قلبها اصحبت اكلتها ضعيفه ان لم تكن معدومه حته وصل الحال ان جاء اليها الطبيب لتعليق محاليل للتغذاه منها وفي ذلك اليوم جلس معها صالح وتحدث معها : مينفعش الي انتي بتعملي ده ياسعاد انتي كده بتموتي نفسك

سعاد ببكاء : وانت فكر ان بعد ما بنتي ماتت انا كده عايشه انت عارف سمر كانت بنتي ياصالح الي مخلفتهاش وعارف هي شافت ايه في حياتها هي عملت ايه علشان يحصلها كده وتشوف كل ده وفي الاخر تموت الموته دي ياصالح

- امسك صالح يديها وقال بتنهيده فيها ما فيها من الم : ربنا يسامحك ياصلاح انت الي عملت فينا كده بسبب غبائك وخليت بنت ذي الورده المفتحه تتعذب في حياتها كده ويوم ما تفرح تموت المهم ياسعاد انتي لازم تبقي اقوي من كده اياد محتاجك جنبه هو وادهم محتاجين حضنك ويطمنو بكلامك الاتنين حالتهم صعبه اوي

- مسحت سعاد دموعها وحاولت ان تستجمع قوتها : حاضر ياصالح انا خسرت واحده من عيالي مش هخسر حد تاني فيهم

فاقت سعاد من شرودها علي صوت شهد التي قالت بهدوء : حضرتك عامله ايه دلوقتي ياطنط

- سعاد : الحمد لله يابنتي شكر انك جيتي يمكن تقدري تخرجي اياد من الحبسه الي هو فيها دي

- شهد بحزن : هو لسه برضو رافض ان يخرج من الاوضه او ياكل

- سعاد : لسه ولله يابنتي من ساعه ماخرج من المستشفي وعرف الي حصل وهو حابس نفسه في الاوضه حته علاجه مش بياخده

- شهد : طب انا ممكن اطلعله ياطنط

- سعاد : اه طبعا اتفضلي يابنتي صعد الاثنين الي غرفه اياد خبطته سعاد عليه ولكن لايوجد رد مره واثنين ولايوجد رد تملك الخوف من قلب شهد وسعاد فقامه بفتح الباب نظر الي الغرفه وجدوها خاويه القي نظره الي الشرفه وجدوه يجلس علي الارض ويمسك بصورتها وشارد فيها ودموعه تغرق وجه كانت ستتقدم سعاد اليه ولكن منعتها شهد وقالت بهمس : خليني انا اروحلو احسن ياطنط

هزت سعاد راسها ايجابه وخرجت من الغرفه تقدمت منه شهد وتركت الباب مفتوح جلست بجوار علي الارض قالت بصوت خفيض : اياد اياد انت سمعني

لم يتغير وضع اياد ظل كما هو حاولت شهد ان تلفت انتباه باي كلمات ولكن كان كالمغيب عن ذلك العالم فقط ينظر الي صوره شقيقته فكرت شهد ان تسحب الصوره من يده حته تره رده فعله وبالفعل بمجرد ان امسكت طرف الصوره وبدائت بسحبها وجدته يشدد من قبضته علي الصوره ويقول بصوت همس مختنق من البكاء : سبيبها ياشهد دي الحاجه الوحيده الي فضليلي منها علشان خاطري سبيبها في ايدي

حب مستحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن