الفصل الثالث عشر
وصلت الي المنزل ثم القت السلام علي والدتها التي اخبرتها ان ابيها ينتظرها بغرفته ذهبت دينا بخطوات متردده وهي تخش من الحديث الذي يريدها فيه دخلت غرفه والده وجدته يجلس علي السرير وطلب منها ان تجلس بجواره ذهبت دينا تجلس بجوراه بخطواط خائفه من القادم وقلب ينبض بقوه من كثر التوتر والخوف تسائلت بتردد : خير يابابا ما قالتلي ان حضرتك عايزني
- امسك ابراهيم يديها وقال بحنيه استغربتها دينا : مفيش ياحبيبي بابا انا كنت عايز اتكلم معاكي شويه اخبارك كليتك ايه
- دينا بتعجب من سوال والدها فهو لم يسالها من قبل ابدا عن كليتها : الحمد لله يابابا كويسه وخلاص الامتحانات قربت- ربنا معاكي شدي حيلك بقي كده علشان عايزين نفرح بيكي
- انشاء الله يابابا صمتت قليله تفكر انه الوقت المناسب لتفاتح ولدها في امر يوسف قالت بتردد : بابا انا كنت عايزه اقولك علي حاجه
- قولي يادينا عايزه ايه
- بصراحه كده يابابا انا في واحد زميل عايز يجي يقعد مع حضرتك ويتقدملي
- بمجرد ان انهت دينا جملتها حته ظهرت علامات الغضب علي وجه والده وترك يديها وقال بغضب : ايه الكلام الي انتي بتقولي ده زميل ايه ده الي عايز يتقدملك هو ده انشاء الله الي بتروحي تعملي في الجامعه تتكلم مع ده وتتعرفي علي ده
- دينا بخوف وصدمه من كلام والدها : لا طبعا يابابا هو واحد زميل في نفس الكليه وشافني كام مره ولما اتكلم معايه قالي ان عايزه يكلم حضرتك وانا كنت مستنيه لحد ما نبقي في اخر سنه ويشتغل علشان يجي لحضرتك انا اكيد مش هعمل حاجه غلط وتزعلك مني
- ابراهيم بعصبيه : ولله كتر خيرك انتي كل ده ومعملتيش حاجه غلط لما تتكلمي مع واحد غريب وكمان وانتي مخطوبه يبقي عايزه كسر رقبتك
صدمت دينا من كلمه والدها مخطوبه لا مستحيل ان يكون ما يجول في بالها قالت بتعلثم : مخطوبه انا يابابا ازاي ولمين
- ابن عمك طلب ايدك مني وانا وافقت ووشبكه وكتب الكتاب هيكون بعد الامتحانات الزفته بتاعتك
- يابابا بس انا مش موافقه وقولت لحضرتك قبل كده ان مش عايزه اتجوز معتز
- كان رد والدها صفعه علي وجهها وقولو بعصبيه : اخرسي واياكي اسمعك بتتكلمي في الموضوع ده تاني وله علشان تبقي عارفه مفيش نزول لجامعتك غير علي الامتحانات ومعتز كمان الي هيجي علشان يجيبك ويوديكي واياك اسمع او اعرف انك قبلتي الواد ده تاني مفهوم
-هزت دينا رأسها موافقه ببكاء وهربت من امامه الي غرفتها تبكي بشده علي ذلك الحظ العثر وهي الان لا تعرف ماذه تفعل والدها رفض الامر وهي لاتستطيع ان تذهب الي ادهم وتطلب مساعدته بعد اخر موقف بينهم دخلت اليها والدتها وراته بهذا المنظر ذهبت اليها سريعه واخذتها بين احضانها وهي وهي تقول : ايه دينا ايه الي حصل اهدي ياحبيبتي
- دينا ببكاء وهي تنتفض بين يديها : بابا رفض يوسف ياماما و هيجوزني لمعتز بعد الامتحانات ياماما انا اموت نفسي قبل ما اتجوزه
- كريمه بحنان وهي تحاول ان تهدائها : بعد الشر عليكي متقوليش كده انشاء الله ربنا يحلها من عنده
- يارب علشان انا مش هستحمل ما تتكلمي معاه ياماما علشان خاطري
- اتكلمت ولله ياحبيبتي بس هو الي راكب دماغه في الموضوع ده
- هو ليه بيعمل معايه كده انا عملتله ايه علشان يجبرني علي حاجه ذي دي
- صمتت كريمه لاتعرف بما تجيبها وفكرت قليل ثم قالت : طب يا حبيبتي ما تقولي لادهم بيه هو اكيد هيساعدك
- مش هينفع ياماما مينفعش مش كل حاجه اخلي يساعدني فيها هو مش اخويا وله قريبي علشان اعتمد عليه في كل حاجه
- الي الكلام الي بتقولي ده يادينا انتي عارفه ان غلاوتك عند ادهم بيه ذي غلاوه اميره بالظبط واكيد مش هيقبل بالي ابوكي عايزه ده
- بس ياماما ...مفيش بس يادينا انا لو مش انا الي مربيه ادهم وعارفه قد ايه هو طيب وبيحبك ذي اميره اخته مكنتش قولتلك اطلبي مساعدته
- حاضر ياماما بكرا هبقي اتكلم معاه
--------------------------------
استيقظت اميره علي صوت هاتفها وجدت انها تنام علي اريكه الصالون ثواني قليله وتذكرت ماحدث وقالته والدتها وانهيارها واعترافها بحبها لامجد بين يديه والدتها ثم غفوت اعتدلت في جلستها واخرجت الهاتف من الحقيبه وجدتها جومانا ردت وجدت صديقتها تنفجر فيها بصوتها العالي : انتي فين يازفته احنا مش متفقين بعد ما تخلصي مشوراك هتيجي تقعدي معايه شويه
- اميره بكسل ونعاس : جومانا وطي صوتك انا لسه صاحيه و مصدعه ومعلش نسيت خالص بقولك ماتيجي انتي
- ماشي ياخره صبري هجيلك انا علشان عايزه اتكلم معاكي
- ماشي وانا مستنيكي اغلقت الهاتف مع صديقتها وخرجت من الغرفه متجهه الي غرفتها حته تغير ملابسها قابلت امجد وهو ينزل الدرج وفي يده حقيبه سفر تعجبت مما تراه فهي تعرف ان امجد سيسافر غدا وليس اليوم تسالت باستغراب : رايح في يامجد انت مش هتسافر بكرا
نظر اليها امجد ورائ عيونها المنتفخه من البكاء و صوتها المختنق وشعر بالذنب لانه السبب في حالتها تلك وانه سبب وجع قلبها وبكائها وقال وهو يتحاشي النظر عنها ويقول نفس ما قاله لخالته حته اقنعها بالسفر : لا هسافر النهارده اصلي في شغل مهم في الشركه طلبوني علشانه ولاسف لازم ارجع
- لم تقتنع اميره بكلامه وقالت بمزاح : شغل برضو وله مريم وحشتك عايز تشوفها وتديها الهديه انت صحيح هتكلم بابها امته في موضوعك انت ومريم
اندهش امجد كثيره من طريقتها وسوالها هل حقه تسال عن ميعاد زواجه من غيرها هل تلك الفتاه طبيعيه مستحيل ان تكون قررت ان تمحي حبه من داخلها فالكلام الذي قالته لولدتها يدل علي كم الوجع الذي بداخلها وانها مستحيل ان تمحي حبها له بسهوله فاقه من دوامه تفكيره وقال بثبات : لسه لما نرجع هنبقي نحدد المعاد علشان كمان بابها تعب شويه فالسه شويه وفعلاه ورايه شغل
- تمام توصل بالسلامه هطلع الاوضه انا بقي علشان جومانا جايه شويه كده عن اذنك
- ماشي ياميرو سلام وبالفعل رحل امجد بعد ان قال لخالته وسلم علي ادهم ووعد انه سوف ياتي هو والدته يوم الخطوبه
-----------------------------------
كانت تجلس في غرفتها وهي في قمه سعادتها لا تصدق انه وافق رغم كل ماعرفه وان حلم طفولتها سوف يتحقق وتصبح زوجته وبجوراه طول العمر خرجت الي الشرفه وابتسامه واسعه علي وجهها وتقفز بسعاد مثل الاطفال وفي الشرفه التي بجوارها بقليل كان يقف ادهم يفكر في ماهو قادم وحياته القادمه مع سمر وكيف يعودها عن سنين الالم التي عاشتها وانه كيف كان غبي في حكمه عليها وكيف يمحي حب السنين من قلبه الحب الذي تسبب في الم شديد بقلبه وجعله ضعيف وهو لم يعتاد علي ان يكو بذلك الضعف ابدا قرر ينسي ذلك الحب الي الابد سوف يتعب ويتالم نعم ولكن يسرتاح فيما بعد او هذا ما كان يظن القي نظره علي يساره وجد سمر تقفز وتبتسم مثل الطفل الذي اعطي لعبه او قطعه حلو وجد نفسه يبتسم علي منظرها وامسك هاتفه صورها فيديو وارسله اليها وارسل اليها رساله يقول بمزاح ( يعني لو حد شافك كده يقول اتهبلت يعني وله ايه ) سمعت سمر صوت وصول رساله الي هاتفه امسكت به وشاهدته الفيديو وقرات الرساله صدمت من منظرها ونظرت حولها وجدت ينظر ناحيتها بابتسامه جذابه وهو يستند علي سور الشرفه خجلت كثيره من كلامه وعلي المنظر الذي شاهده به وردت عليه ( اسفه بس انا فرحانه اوي مخدش بالي ان شكلي اهبل اوي كده) قراه الرساله ثم ضحك بشده لدرجه ان صوت ضحكته وصل اليها تاملت فيه بحب شديد ولم تلاحظ هي ذلك فارسل اليها رساله اخره ( لا انا كده هفتكر ان امور اوي علي فكرا هو انا ضحكتي حلوه اوي كده وله ايه ) فاقت سمر من تاملها علي صوت الرساله قراتها وخجلت من نفسها بشده لانها لم تنتبه انها شارده في ضحكته التي تخدر عقلها وتغيبه عن الواقع لم تجد ما تقولو لكن وحدت هاتفها يرن برقمه توترت بشده خصوصه بعد رسالته الاخيره ولكنها وجدت ينظر اليها و ينتظر ردها فردت علي الهاتف وسمعته يقول بصوت هادي وهو ينظر ناحيتها : اهو بدل جو الرسايل والباقه تخلص اتصل احسن ومش خساره فيكي الرصيد ياستي
أنت تقرأ
حب مستحيل
Romantizmثلاث قصص حب مختلفين الشي الوحيد الذي يتشاركو في هو انه حلم صعب الوصول اليه وانه حب مستحيل