الفصل الواحد والثلاثين

669 25 0
                                    

الفصل الواحد والثلاثين

الطبيب : البقاء لله جمله قالها وقعت علي شهد كالصاعقه وقفت كمن سقط عليه دلو ماء ساقع في ليله شتاء ماتت كيف ستخبره بهذا الخبر كيف ستخبر عائلتها واياد الذي دائما ما كان يخبرها ان سمر هي كل حياته رغم ما كانت تفعله معه من تصرفات ولكنه كان يحبها كثيره احتضنها فارس عندما لاحظ ارتعاش جسدها وبكائها وفي تلك اللحظه وصل ادهم راي احتضان فارس لاخته وبكائها انقبض قلبه من ان حدث مكروه لاياد او سمر ذهب باتجاهم بخطواط مرتعشه خائفه : في ايه يافارس الانسه شهد بتعيط ليه
لم يجد فارس مايقولو واشدت بكاء شهد اكتر عند هذا الحد جن جنون ادهم واندفع الي غرفه سمر اولا وليته لم يفعل وجد الدماء علي السرير بسبب النزيف الذي حدث لها و الاطباء يفصلو الاجهزه عنها والممرضه تقوم بتغطي وجهها بملايه البيضاء لم يستوعب مايحدث لم يفعل الاطباء ذلك تحرك ناحيتهم بخطواط بطيئه : انتو بتعملو ايه هي سمر مالها
لم يرد عليه احد لم يفعله شئ سواه انهم نظرو اليه بحزن علي حاله دفع ادهم الاطباء من جوار سريرها ونزع الملايه من علي وجهها وجدها مغمضه العينين ملاك نائم لم يتحمل وسقط علي رقبتيه بجوار السرير : سمر قومي ياحبيبتي يلاه انتي مش هتسبيني لوحدي لا علشان خاطري انا ادهم حبيبك ينفع تسبني وتمشي كده ليه ياسمر قومي يلاه بطلي هزارك ده بقي يعني لما تسبيني مين هيقولي بحبك ويقعد يرخم عليا ويغرقني بالمياه يعني قومي بقي يلاه انتي مينفعش تموتي وتسبيني لا مش احنا اتفقنا هنعيش مبسوطين مع بعض ليه تعملي فيه كده حاول الاطباء اخراجه من الغرفه ولكنهم لم يقدرو دخل اليه فارس واخرجه من الغرفه وهو في حاله هيستريه من الصراخ علي الجميع قام احدي الاطباء باعطائه حقنه مهدئه اسقطته ارضا
------------------------------------
وصل معتز و دينا الي منزلها بعد ان تناوله الغداء واصرار ابراهيم علي ان ياتي دخل الاثنين وجلس معتز علي الاريكه ودخلت دينا لتغير ملابسها وبعد ان انتهت وجدت هاتفها يرن برقم نور اجابت سريعا وسمعت صوت صراخ نور : يعني انتي ياندله ياجزمه عمرك ما تتصلي بيه لازم انا الي اتصل بيكي  كل مره
- دينا : طب الواحد يقول سلام عليكو الاول مش يبدائها بحفله شتايم كده
- نور بعصبيه : ما علشان انتي تستاهليها عامله ايه ياواطيه
- دينا : ولله مهزقه انا كويسه ياختي لسه وصله من المستشفي انا ومعتز اهو
- نور : حمد لله علي سلامته بقي والنبي المز ده يضرب بالنار ازاي بس ياجدعان ولله مينفعش
- دينا بغضب : ما تتلمي يابت مين ده الي مز ولله اتصل اقول لتميم ونشوف هيقول ايه بقي
- نور سريعا : لا اهدي ياكبير انتي مالك عصبيه كده ليه تميم مين الي تقوليلو انتي عايزه صحبتك تبقي مطلقه وله ايه
- دينا : ايوه كده ناس تخاف بصحيح
- نور : خلاص ياختي اه بخاف عندك مانع وبعدين انتي مضايقه كده ليه هو الحلو بيغير وله ايه
- دينا بارتباك : ايه الكلام ده بغير ايه لا طبعا بس ميصحش تقولي عليه كده مهما كان ده خطيبي يعني انتي ترضي اقول علي تميم ان ذي القمر
- نور بانفعال : هو مين ده الي ذي القمر ياعينيا متخلنيش انطلك من التلفون اجيبك من شعرك يابت
- دينا : لا وعلي ايه انا هقفل احسن اروح اشوف ماما
- نور : ماشي ياختي انا كنت متصله اشوفك روحتي من المستفشي وله لا سلام
اغلقت نور الخط مع صديقتها والقت الهاتف علي السرير ونهضت لتساعدها في اعداد الطعام تقدمت خطوتين لكن اوقفها صوت رساله وصلت الي هاتفها من رقم غريب فتحتها وجدت صوره لتميم وهو يجلس مع فتاه في احدي المطاعم ويبدو عليه السعاده : القعده مع جوزك ممتعه اوي وميتزهقش منها بصراحه
صدمت نور  مما رائته ولم تقدر علي استيعاب قرائته من تلك الفتاه التي تجلس مع زوجها ويبدو عليهم السعاده وكانت تمسك بيده لا بتاكيد لا تميم لا يخونها فكرا خطرت علي بالها جعلت قلبها ينقبض والدموع تتجمع في عينيها  اخرجت رقمه واتصلت به وجدت هاتفه مقفول تسرب القلق داخلها وذاد احساس الخوف بداخلها من ان يكون بالفعل تميم يخونها جلست علي السرير تضم ركبتيها الي صدرها تمنع دموعها من السقوط تفكر في تلك الصوره وكيف تعرف حكايتها
------------------------------
كان الجميع يجلس في الصالون يحاولون الاتصال بادهم ولكن لايوجد رد سعاد بقلق : وبعدين بقي مش  بيرد ليه ده
- اميره بهدوء : اهدي ياماما يمكن مش سامع التلفون او بيسوق العربيه
- سعاد : لا انا قلبي مقبوض اتصلي بشهد يمكن رجع المستشفي
- اميره : حاضر يا ماما وبالفعل اتصلت اميره علي رقم شهد التي نظرت الي هاتفها وجدت اسم اميره توترت كثيره لا تعرف بما ترد وكيف تخبرهم بما حدث : اميره عماله تتصل مش عارفه اقولها ايه
- فارس : لازم تردي لازم يعرفو
- شهد ببكاء : وانا مش قدره ارد عليها يافارس
- فارس : بص ردي قوللها خليهم يجو ولما يجو نقولهم
- شهد : ماشي اتصلت اميره مره اخره اخذت نفس عميق وردت عليها : الو ياميره
- اميره : ازيك ياشهد بقولك انتي في المستشفي وله لسه في البيت
- شهد بارتباك : لا انا في المستشفي لسه جايه من شويه
- اميره : طب بقولك هو ادهم عندك اصل بتصل بيه مش بيرد
- شهد : اه هو هنا بس هو تعب جامد والدكتور ايدالو مهداء وهو نايم دلوقتي
- اميره بخوف : تعب ازاي يعني ما كان كويس
- شهد بتوتر : متقلقيش هو بس الدكتور قال ارهاق من قله النوم والاكل
- اميره : يعني هو كويس دلوقتي
- شهد : اه هو انتو هتيجو علشان استاذ صلاح سال عليكو
- اميره : اه احنا جاين عشر دقايق ونخرج من البيت
- شهد : تمام متتاخروش سلام
- اميره : سلام 
سعاد : هاه ياميره طمنيني علي اخوكي
- اميره : كويس ياماما متقلقيش هو بس تعب شويه من ارهاق امبارح انا هقوم اجيب شنطتي من الاوضه
ونروحلو
- صالح : وانا هخرج اخلي السواق يجهز العربيه علشان نروح بسرعه ياميره
------------------------
وصل صالح  وسعاد و اميره المستشفي بينما بقي امجد وماجده المنزل صعد ثلاثتهم الي الدور الذي فيه غرفه سمر واياد نظرت سعاد الي شهد وجدته تجلس علي الكرسي وعينها منتفخه من البكاء وشارده انقبض قلبها خوفه وذهبت ناحيتها سريعا : شهد مالك يابنتي
- انتبهت لها شهد وتوترت اكثر من وصولها فالان يجب ان تخبرها بما حدث لسمر
لاحظت سعاد شرود شهد ومحاولاتها لاحاشه النظر عنها : شهد هو في ايه حد من الولاد جراله حاجه قوليلي وطمنيني يابنتي
- شهد بارتباك : تعالي ياطنط سعاد اقعدي الاول
- جلست سعاد علي الكرسي وتسالت بقلق : هو في ايه
- شهد ببكاء : حضرتك ياطنط واحده مؤمنه بالله وقدره طبعا وولله الدكاتره عمله كل الي يقدره عليه
- تملك الخوف من سعاد وتجمعت الدموع في عينها عندما تخيلت فقط ان احدي من اولادها حدث لهم شئ سئ : في ايه ياشهد حد من ولادي حصله حاجه
- امسكت شهد يديها الاثنين وقالت بحزن : سمر تعيش انتي ياطنط
- وقعت الجمله علي الجميع كالصاعقه سواء سعاد التي صرخت ياعلي صوتها علي ابنتها التي ماتت وهي في اول شبابها واميره التي كانت تعتبر سمر شقيقتها رغم خلفاتهم ولكن كانت تحبها كثيره  وكل مايشغل تفكيرها هو اخيها التي قلقت عليه كثيره : فين ادهم ياشهد
شهد ببكاء شاورت علي احدي الغرف : في الاوضه دي اسرعت اميره الي الغرفه وجدت اخيها نائم علي السرير جلست علي السرير بجواره وبكت بشده عليه وعلي ماحدث لسمر فتح ادهم عينه بارهاق وجد اميره تبكي : بتعيطي ليه ياميره
- مسحت اميره دموعها : عامله ايه يادهم
- ادهم : انا كويس بقولك ساعديني اقوم عايز اطمن علي سمر
- اميره ببكاء : ادهم خليك مرتاح
- ادهم : لا انا مش هرتاح غير لما اطمن عليها بقولك انتي مصدقه كلام الدكتور انها ماتت لا سمر محصلهاش حاجه هي بس بتهزر معايه خليني اروح اوضتها اطمن عليها يلاه ياميره
- لم تجد اميره ماتقولو لاخيها فحالته لايوجد كلام يساعده فيها اعتدل ادهم وحاول النهوض من علي السرير : خلاص طالما مش عايزه تساعديني انا هروح لوحدي اوعي
- امسكته اميره من ذراعه : علشان خاطري متعملش في نفسك كده انا قلبي بيتقطع عليكي ادعيلها يادهم ربنا يرحمها ومتعملش في نفسك كده
- ادهم بهستريه : انتي بتقولي ايه بقولك سمر مامتتش اوعي كده خليني اشوفها
- احتضنت اميره محاوله ان تتحكم قبتضها عليه ومنعهمن الخروج : حاضر مش هقول حاجه بس علشان خاطري اهدي
- احتضنها ادهم وبكي كالطفل الصغيره كانه كان يبحث عن ذلك الحضن : سبتني ليه سيبتني انا مزعلتهاش علشان تسبني انا مكنتش بعمل حاجه غير ان بفرحها واسعدها مكنتش بعمل حاجه غير ان بدعي ان ربنا يخلهالي ياميره هو ليه حصل فيها كل ده هي عمرها ما عملت حاجه وحشه في حد مكنش فب اطيب منها بس انا فهمت ده متاخر اوي انا حبتها ياميره حبتها اوي حبيت طيبه قلبها وضحكتها ونظره عينيها وكل حاجه فيها حبتها هو ليه كل ما احب حد اتحرم منه ليه
- احتضنته اميره بقوي تحاول تهدائته : اهدي يادهم كده وادعلها ده عمرها علشان خاطري اهدي
- ادهم : انا تعبت ولله تعبت ومبقتش قدر استحمل
حاولت اميره تهدائته بكل الطرق ولكن لم تستطيع استمر في البكاء والكلام بهستريه حته انهار تمام ونام مره اخره وكم يتمنه ان لايفيق مره اخره
--------------------
خلص الفصل شويه نكد محترم وشكلي هفضل مديها نكد لحد ما اخف

حب مستحيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن