♔ 6 ♔

156 18 16
                                    

"إِكْتَفَيْتُ سَيِّدْ كِيمْ"
نَطَقَتْ إِيلِي بِنَبْرَةٍ هَادِئَةٍ وَفَاتِرَةْ

"مَا القِصَةْ؟"
إِسْتَفْهَمَ جِينْ كَوْنَهُ لَمْ يَفْهَمْ شَيْئَاً

"سَيِّدْ كِيمْ ، رَجَاءً أَنَا لَا أُحِبُّ اللَفَّ وَالدَوَرَانْ ، لَا تَتَظَاهَرْ بِالجَهْلْ"

"صَدِّقِينِي ، لَا أَعْلَمُ عَمَّ تَتَحَدَّثِينْ"
بَدَأَ الخَوفُ يَتَسَلَّلُ لِجِينْ ، الخَوفُ مَمَّ كَانَ يَخْشَاهْ

"مُمْتَازْ ، طَابَتْ لَيْلَتُكْ"
نَهَضَتْ عَنْ جِوَارِهْ

بَدَأَ يَقْلَقُ مَنْ مُجَرّدِ بِضْعِ كَلِمَاتٍ قَالَتْهَا لَكِنْ كَانَ لَهَا تَأْثِيرهَا
لِنَرَى سَبَبَ غَضَبِ مُصَمِّمَتِنَا ، الأَمْرُ ذَاتُهُ بِضْعُ كَلِمَاتٍ سَمِعَتْهَا
وَلِتَفْكِيرِهَا المُسْبَقْ بِجِدِيَّةِ جِينْ فِي عَلَاقَتِهِ بِهَا كَانَ سَهْلَاً أَنْ تُصَدِّقَ حُرُوفَ النَمِيمَةِ وَهِيَ تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِ المُوظَّفِينَ لَدَيهَا
عَلِمَ جِينْ أَنَّ عَلَيْهِ أَنْ يُفَّسِرْ شَيْئَاً ، لَكِنْ عَلَيْهِ أَنْ يَعْلَمَ مَا هُوَ أَوَلاً
إِنْتَظَرَ نُزُولَهَا لِلعَشَاءْ ، عَلَّهَا هَدَأَتْ! ، لَكِنْ لَا ، لَمْ يَحْدُثْ
مَرَّتْ سَاعَتَانْ ، قَرَّرَ تَفَقُدَّهَا فَلَرُبَّمَا  خَلَدَتْ لِلنَومْ
سَمِعَ صَوْتَهَا فَعِلِمَ أَنَّهَا مُسْتَيْقِظَة ، مَا مَنَعُهُ مِنَ الدُخُولْ حَدِيثُهَا
إِنَّهَا تَتَحَدَّثُ عَلَى الهَاتِفْ ، مَعَ شَخْصٍ مَا ، أَرَادَ أَنْ يَبْتَعِدْ
لَكِنَّهُ بَقِيَ وَاقِفَاً يَضَعُ كَفَهُ عَلَى البَابَ ، يَتَحَسَسُ بُرُودَةَ الجَوِّ فِي الدَاخِلْ
"لَنْ أَقُولَ أَنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ شَيْئَاً حَتَّى الآنْ ، لَكِنَّهُ يُعَامِلُنِي كَصَدِيقَتِهْ وَلَيْسَ زَوْجَتَهْ ، يَقْضِي مَعَهَا الوَقْتَ المُمْتِعَ دُونَ أَنْ يُشَارِكَهَا هُمَومَهُ وَأَتْعَابَ قَلْبِهْ ، وَلِمَ بِحَقِّ الجَحِيمِ أَخْرُجُ مُتَنَكِرَةً دَوْمَاً؟ ، حَتَّى أَنَّهُ لَا يَتَّصِلُ بِي ، لَا أُرِيدُ مِنْهُ غُرْفَةً فَخْمَةً وَأَدَوَاتَ مَطْبَخٍ فَاخِرَةْ ، لَا أُرِيدُ مِنْهُ أَنْ يُعَامِلَنِي بِلُطْفٍ فَحَسْبْ ، أُرِيدُ مِنْهُ أَنْ يَعْلَمَ مَعْنَى مَا أَقْدَمَ عَلَيْهِ مِنْ خُطْوَةٍ فِي حَيَاتِهْ ، وَإِلَّا فَإِنَّنِي سَأَنْفَصِلُ عَنْهْ"
كَانَتْ إِيلِي تَتَحَدَّثُ عَلَى الهَاتِفِ فَعْلَاً ، لَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِيَدِهَا
كَانَ بِجَانِبِ المِرْآهْ وَمَوْضُوُعَاً عَلَى مُكَبِّرِ الصَوْتْ
إِيلِي تَتَجَوْلُ هُنَا وَهُنَاكْ ، تُرَتِّبُ مَا هُوَ مُرَتَّبٌ أَصْلَاً
وَصَوْتُ الشَخْصِ عَلَى الخَطْ يُسْمَعُ بِوُضُوحْ
"وَاثِقَةٌ أَنَّ لَدَيْهِ تَفْسِيرَاً لِكُلِّ هَذَا ، لَا تَتَهَورِي وَتَنْفَصِلِي عَنْهُ هَكَذَا"
جَاءَ صَوتُ صَدِيقَتِهَا مِنَ الهَاتِفْ ، وَجِينْ لَا يَزَالُ يَسْمَعُ كُلَّ شَيْءْ
"بَلْ سَأَفْعَلْ ، أَنْتِ لَا تَشْعُرِينَ بِمَا أَشْعُرُ بِهْ ، أَيُّ إِمْرَأَةٍ سَتَتَحَمَّلُ هَذَا البُرُودْ؟ لَيْسَتْ أَنَا"

لُغْزْ|| kim seokjinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن