♔ 8 ♔

139 21 2
                                    

جِينْ وَإِيلِي فِي المَطْبَخْ ، إِيلِي تَأْكُلُ جَزَرَةً بَيْنَمَا جِينْ يُعِدُّ العَشَاءْ
"إِيلِي"
هَمْهَمَتْ لَهُ لِيُكْمِلْ ، إِلْتَفَتَ إِلَيْهَا وَإِسْتَنَدَ بِيَدَيْهِ عَلَى السَطْحِ الذِّي خَلْفَهْ
"هَلْ تُصَدِّقِينَ بِالأَخْطَارِ فِي عَمَلِيّاتِ التَصْوِيرْ؟"
سَأَلَهَا بِصَرَاحَةٍ وَهِيَ أَظْهَرَتْ مَلَامِحَ الإِسْتِفْهَامْ لِأَنَّهَا لَمْ تَفْهَمْهُ جَيِّدَاً
"مَا الذِّي تَعْنِيهِ بِالضَبْطْ؟"

إِلْتَفَتَ خَلْفَهُ وَعَادَ لِتَقْلِيبِ الخُضَارِ فِي المِقْلَاةْ ، وَأَجَابَهَا كَذَلِكْ
"أَعْنِي تَعْلَمِينَ بِالتَأْكِيدِ أَنَّ هُنَاكَ شُرُوطَاً لِضَمَانِ سَلَامَةِ المُمَثِّلْ تُوضَعُ فِي العَقْدِ الذِّي سَيُوقِّعُ عَلَيْهْ لِيَعْمَلَ مَعَهُمْ"

"أَجَلْ أَعْلَمْ"

"أَتُصَدِّقِينَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ الحِفَاظَ عَلَى ذِلِكَ دَوْمَاً؟ ، حَتَّى أَنَّ أَحَدَهُمْ لَقِيَ أَجَلَهُ إِثْرَ ذَلِكْ"
قَالَ جِينْ بِكُلِّ صَرَاحَةْ ، لَيْسَ وَكَأْنَّهُ يُرِيدُ إِخَافَتَهَا
حَصَلَ عَلَى سُؤَالٍ مِنْ صَدِيقِهِ الفُضُولِيّ وَالذِّي أَرَادَ إِجَابَةً مُبَاشِرَةً مِنْ زَوْجَةِ أِخِيهِ كَمَا يَعْتَبِرُهْ ، أَجَلْ جِينْ يَقُومُ بِتَسْجِيلِ مَا يَدُورُ الآنْ
"هَذَا فَظِيعٌ حَقَّاً"
إِيلِي كَانَتْ مُتَأْثِرَةً كَثِيرَاً ، شَعَرَتْ بِرَغْبَةٍ فِي البُكَاءْ ، لَكِنَّهَا كَبَحَتْ تِلْكَ الرَغْبَةَ وَصَمَدَتْ لِتَسْمَعَ القِصَةَ كَامِلَةً
"حَسَنَاً عَلَيَّ أَنْ أَقُولَ أَوَّلاً أَنَّهُ كَانَ فَنَّانَاً عَظِيمَاً ، كُنْتُ أَتَطَلَّعُ لِلعَمَلِ مَعَهْ ، لَكِنَّهُ تُوفِيَ لِلأَسَفْ إِثْرَ تِلْكَ الحَادِثَةْ ، كَانَ إِعْلَانَاً لِنَظَّارَاتٍ مضَادَةٍ لِلمَاءْ أَضَافُوا لَهُ سَمَكَةَ القِرْشْ لِكَيّ تُضِيفَ طَابِعَاً مُغَايّرَاً لَأَيِّ إِعْلَانٍ مُنَافِسْ ، تَحَوّلَتْ خُطَتُهُمْ ضِدَّهُمْ إِذْ لَا يُمْكِنُ التَنَبُؤُ بِرَدَّاتِ فِعْلِ الحَيَوَانْ ، تَمَّ تَدْرِيبُ السَمَكَةِ بِتَنَكُرِ صَاحِبِهَا بِالثِيَابِ التِّي سَيَرْتَدِيهَا المُمَثِّلُ فِي الإِعْلَانْ وَظَنُّوا أَنَّهُ إِعْتَادَ عَلَى ذَلِكْ لَكِنْ الذِّي لَمْ يَحْسِبُوا لَهُ حِسَابَاً هُوَ الرَائِحَةُ التِّي إِعْتَادَهَا ، لَقَدْ كَانَتْ مُخْتَلِفَةً فِي المَرَّةِ الثَانِيَةْ ، فَهَجَمَ عَلَيْهِ تَلْقَائِيَّاً وَأَوْدَى بِحَيَاتِهْ ، دَفَعَ صَاحِبُهُ الكَثِيرَ تَعْوِيضَاً عَنِ الحَادِثَةْ ، حَضَرْتُ جَنَازَتَهْ لِأَّنَّهُ كَانَ شَخْصَاً مَعْرُوفَاً بِحَقّ ، وَقْتَهَا تَوَعّدَتْ مَخْطُوبَتُهُ بِأَنْ تَنْتَقِمَ مِنْهُمْ وَاحِدَاً وَاحِدَاً كُلُّ مَنْ عَمِلَ فِي ذَلِكّ الإِعْلَانْ ، مِسْكِينَةْ كَانَتْ تَحْتَ وَطْأَةِ الصَدْمَةْ"
إِبْتَسَمَ جِينْ مَعَ بَعْضِ الأَلَمْ الذِّي رَاوَدَهُ لِتَذَكُرِ مَا حَدَثْ
كَانَ الصَمْتُ سَيِّدَ المَكَانِ لِلَحَظَاتْ ، لَمْ تَقُلْ إِيلِي شَيْئَاً ، كَانَتْ تُفَكِّرْ
تَسَاقَطَتْ دُمُوعُهَا كَقَطَرَاتِ النَدَى البَرَّاقَةْ ، أَطْلَقَتْ شِهْقَةً خَفِيفَةْ
إِلْتَفَتَ جِينْ مِنْ فَوْرِهْ ، لِيَرَى إِيلِي وَقَدْ بَلَّلَتْ خَدَّيْهَا تَمَامَاً
سَارَعَ خُطُواتِهِ نَحْوَهَا كَوْنَ المَسَافَةَ لَيْسَتْ بِالبَعِيدَةْ
وَصَلَ إِلَيْهَا وَاحْتَوَاهَا فِي صَدْرِهْ ، تَشَبَّثَتْ هِيَ بِقَمِيصِهِ أَكْثَرْ
أَجْهَشَتْ بِالبُكَاءْ وَإِنْتَظَرَهَا جِينْ حَتَّى تَهْدَأ ، هَدَأَتْ أَخِيرَاً
"إذَاً! ، مَا خَطْبُ جَمِيلَتِي؟"
سَأْلَهَا بَيْنَ شَهْقَاتِهَا
"كَيْفَ؟....كَيْفَ؟......كَيْفَ تَقُومُونَ بِهَذِهِ الأَعْمَالِ الخَطِيرَةْ؟"
أُنْفَاسُهَا التِّي تُحَاوِلُ جَمْعَهَا مَنَعَتْهَا مِنَ الحَدِيثِ دُونَ تَأتَأْةْ

"جِينْ ، لَنْ أَتَحَمَّلَ فِكْرَةَ أَنْ يَأْتِينِي خَبَرُ.."
عَادَتْ لِلبُكَاءِ وَالأَنِينِ دَاخِلَ صَدْرِهْ ، تَفَّهَمَ جِينْ مَا تُفَكِّرُ بِهْ
شَدَّ إِحْتِضَانَهُ لَهَا وَمَسَحَ شَعْرَهَا مِرَارَاً ، قَبَّلَ رَأْسَهَا وَتَرَكَهَا تَبْكي
بَعْدَ دَقَائِقْ إِيلِي لَمْ تَتَوَقَّفْ عَنِ البُكَاءِ بَعْدْ ، أَبْعَدَهَا جِينْ قَلِيلاً بِحَيْثُ يُمْسِكُ رَأْسَهَا بَيْنَ يَدَيْهْ ، إِنْحَنَى أَكْثَرْ وَقَبَّلَ جَبِينَهَا طَوِيلَاً
أَطَالَتْ شَفَتَاهُ البَقَاءَ هُنَاكْ حَتَّى أَبْعَدَتْهُ إِيلِي بِنَفْسِهَا
"إِطْمَئِنِّي ، أَنَا شَخْصٌ إِنْتِقَائِيٌ لِلغَايَةِ فِي إِخْتِيَارِ الأعْمَالِ التِّي أُوَافِقُ عَلَيْهَا ، أَدْرُسُهَا جَيّدَاً قَبْلَ أَنْ أُوَافِقْ ، لَا تَقْلَقِي عَلَيّ"
تَحَدَّثَ بِثِقَةٍ لِيُطَمْئِنَهَا ، إِبْتَسَمَتْ بِرِضَاً تَامّ ، أَعَادَا إِحْتِضَانَ بَعْضِهِمَا
أَفْسَدَ اللَحْظَةَ ذَلِكَ الصَوْتُ وِتِلْكَ الرَائحَةْ ، صَوْتُ كَاشِفِ الدُخَانْ وَرَائِحَةُ الخُضَارِ التِّي إِحْتَرَقَتْ ، أَظُنُّ العَشَاءَ سَيَكُونُ رَخِيصَاً

"عَادَتْ لِلبُكَاءِ وَالأَنِينِ دَاخِلَ صَدْرِهْ ، تَفَّهَمَ جِينْ مَا تُفَكِّرُ بِهْ شَدَّ إِحْتِضَانَهُ لَهَا وَمَسَحَ شَعْرَهَا مِرَارَاً ، قَبَّلَ رَأْسَهَا وَتَرَكَهَا تَبْكيبَعْدَ دَقَائِقْ إِيلِي لَمْ تَتَوَقَّفْ عَنِ البُكَاءِ بَعْدْ ، أَب...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لُغْزْ|| kim seokjinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن