دَخَلَ جِينْ غُرْفَةً مَا فِي المَشْفَى كَانَتْ مُجَهَّزَةً لِزَوجَتِهْ
تَأَكَّدَ أَنَّهَا آمِنِةٌ قَبْلَ أَنْ يَتَّجِهَ نَحْوَ غُرْفَةِ العَمَلِّياتْ التِّي تَنَامُ إِيلِي فِيهَا الآنْ
"لَقَدْ نَامَتْ لِأَنَّهَا بَذَلَتْ جُهْدَاً ، أَخْبَرَتْنَا أَنَّهَا سَتَنْتَظِرُكْ لَكِنَّهَا لَمْ تَتَحَمَّلْ الإرْهَاقْ وَنَامَتْ"
أَخْبَرَهُ الطَبِيبُ بِهَذَا مُطَمْئِنَاً لَهْ لِأَنَّهُ رَأَى قَلَقَهْ
نُقِلَتْ إِيلِي بِسِرِّيَةٍ تَامَّةْ لِغُرْفَةٍ أُخْرَى بَعْدَ أَنْ تَأَكَدُوا مِنْ عَدَمِ وُجُودِ مُرَاقِبِينْ"صَدَّقْنِي لَنْ يَمُرَّ هَذَا بِسَلَامْ"
شَدَّ قَبْضَتَهُ عَلَى غِطَاءِ السَرِيرْ الذِّي يُغَطِّي إِيلِي لِتَنْعَمَ بِنَومٍ هَانِئْ ، يَتَحَدَّثُ مَعَ تَايْهِيُونْغْ الذِّي يُدَاعِبُ الطِفْلَيْنِ المَوْلُودَيْنْ
"اسْتَرْخِي قَلِيلَاً! الأَمْنُ يُسَيْطِرُ عَلَى الوَضْعِ حَالِيَّاً ، تَعَالَ وَانْظْرْ لِأَطْفَالِكْ لَقَدْ فَقَدْتَ عَقْلَكَ بِالفِعْلْ لِأَنَّكَ تُضَيِّعُ عَلَى نَفْسِكَ هَذَا المَنْظَرْ الظَرِيفْ"
يُدَاعِبُ أَنْفَيْهِمَا بِإصْبَعِهِ التِّي تُسَاوِي حَجَمَ أَذْرُعِهِمْ الصَغِيرَةْ
إبْتَسَمَ جِينْ وَنَهَضَ مُتَحَمِّسَاً لِرُؤيةِ صِغَارِهْ
إتَسَعَتْ إِبْتِسَامَتُهُ أَكْثَرْ مَسْحُورَاً بِرِؤيَةِ جَمَالِهِمَا وَنُعُومَتِهِمَا
"أَهَذَا شُعُورُ أَنْ تَكُونَ أَبَاً؟"
سَأَلَ تَايْ بَيْنَمَا يُدَاعِبُ خَدَّيهِمَا"لَنْ أَشْعُرَ بِمَا تَشْعُرُ بِهِ الآنْ لَكِنَّنِي وَاثِقٌ أَنَّهُ شُعُورٌ جَمِيلْ ، إسْمَحْ لِي أَنْ أَكُونَ عَمَّاً لَطِيفَاً لِهَذَيْنِ الظَرِيفَيْن"
إبْتَسَمَ تَايْهِيُونْغْ لَهُ بِسَعَادَةٍ رُبَمَا تُسَاوِي سَعَادَتَهْ
"بِكُلِّ تَأْكِيدْ ، أَيُعْقَلُ ألَّا أَفْعَلْ؟ تَعَالَ إِلَى هُنَا"
عَانَقَهُ جِينْ سَرِيعَاً وَ بِقُوَّةٍ أَيْضَاً"جِينْ"
صَوتٌ مُتْعَبٌ نَادَاهْ ، وَلَمْ يَكُنْ غَيْرَهَا
هَرَعَ جِينْ نَحْوَهَا يَمْسَحُ شَعْرَهَا وَيُدَاعِبُ خَدَيَّهَا بِلَمَسَاتٍ دَافَئَةْ بَيْنَمَا يَبْتَسِمُ لَهَا بِحَنَانْ
"أَنْتِ بِخَيْرٍ لِيلِي؟""أَنَا بِخَيْرْ لَا تَقْلَقْ عَلَيّ ، أَعْطِنِي صَغِيرَيّ أُرِيدُ أَنْ أَشْمَّ رَائِحَتَهُمَا! أُرِيدُ أَنْ أَضُمَّهُمَا إِلَيّ!"
إِسْتَنَدَتْ لِظَهْرِ السَرِيرْ لِيِنَاوِلَهَا جِينْ إِبْنَهُمَا بَيْنَمَا يَحَمِلُ إبْنَتَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيّ تَايْ
"أَتَرَى ظَرَافَتَهُمَا جِينْ؟ مَا أَجْمَلَكُمَا!"
تُقَبِّلُ رَأْسَ إِبْنِهَا وَتَتَقَدَّمُ لِتُقَبِّلَ إِبْنَتَهَا كَذَلِكْ
دَخَلَتْ المُمَرِّضَةُ بَعْدَ طَرْقِ البَابْ لِتَبْدَأَ بِمَا سَتَقُولُهْ
"كَانَتْ العَمَلِّيَةُ طَبِيعِيَةً وَلَكِنَّهَا أَرْهَقَتْكِ سَيّدَتِي لِأَنَّهُمَا تَوْأَمْ ، الآنْ عَلَيكِ أَنْ تُحَافِظِي عَلَى الإسْتِرْخَاءْ وَالرَاحَةْ وَكَذَلِكَ الطِفْلَانْ ، فِي الوَقْتِ الحَالِيّ عَلَيْكِ القِيامُ بِإِرْضَاعِهِمَا طَبِيعِيَاً حَتَّى نَصِفَ لَكِ نَوْعَ الحَلِيبِ الصِنَاعِي المُنَاسِبِ لَهُمَا ، بِالإِذْنِ الآنْ"
إِنْحَنَتْ لِتَخْرُجٍَ بَعْدَهَا تَارِكَةً إِيَّاهُمْ كُلٌ فِي هَمِّهْ
جِينْ فِي حِيرَةْ ، مَا هِيَ الرِضَاعَةُ الطَبِيعِيَة؟
تَايْهِيُونْغْ مُحْرَجٌ تَمَامَاً
وَإِيلِي تَفْتَحُ أَزْرَارَ قَمِيصِهَا إِسْتِعْدَادَاً لِإرْضَاعِ أَطْفَالِهَا
إِلْتَفَتَ تَايْ لِلجِهَةِ الأُخْرَى بَيْنَمَا إِحْمَرَتْ وَجْنَتَاهُ بِالكَامِلْ
عَلَى الجَانِب الآخَرْ ، جِينْ يَبْتَسِمُ بِبَلَاهَةٍ لِأَنَّهُ فَهِمَ لِلتَوْ مَعَنَاهَا ، إِقْتَرَبَ مِنْهَا لِيَهْمِسَ لَهَا
"دَعِينِي أُخْبِرْكِ يَا زَوْجَتِي العَزِيزَةْ ، أَنَا لَسْتُ رَجُلَاً وَسِيمَاً وَلَطِيفَاً فَقَطْ! قَدْ أُصْبِحُ سَيْئَاً بِأَيّ لَحْظَةْ همم؟"
قَالَهَا بِأَكْثَرِ نَبْرَةٍ لَعُوبَةٍ قَدْ تَسْمَعُهَا يَوْمَاً
دَفَعَتْهُ إِيلِي بِخِفَّةً عَنْهَا لِتَبْتَسِمَ مُتَحَدِيَةً إِيَّاهْ
كَتَّفَ ذِرَاعَيْهِ لِيُبَادَلَهَا ذَاتَ الإبْتِسَامَةِوَصَلَ تَايْ إتِصَالٌ مِهِمْ! ذَلِكَ وَاضِحْ لِأَنَّهُ غَادَرَ الغُرْفَةْ
"هَلْ هُنَاكَ خَطْبٌ مَا؟"
سَأْلَتْ إِيلِي مُتَعَجِّبَةً
"لَا لَا تَقْلَقِي وَ إِبْقَيْ هُنَا لِتُرْضِعِي هَذَيْنِ الظَرِيفَيْنْ"
رَفَعَ غُرَّتَهَا المُبَعْثَرَةَ فَوقَ جَبِينِهَا حَتَّى يَتَسَنَّى لَهُ طَبْعُ قُبْلَةٍ دَافِئَةٍ هُنَاكْ لِيَخْرُجَ وَرَاءَ تَايْهِيُونْغْ"إذَاً؟ وَهَلْ أَمْسَكْتُمْ بِهْ؟ حَسَنَاً إِفْعَلْ مَا يَلْزَمْ وَأَخْبِرْنِي بِمَا يَسْتَجِّدْ ، سَأُغْلِقُ الآنْ"
"مَاذَا هُنَاكْ؟ هَلْ أَمْسَكُوا بِمَنْ نَشَرَ الصُورَةْ؟"
"أَجَلْ لَقَدْ أَمْسَكُوا بِهْ! إِنَّهُ أَحَدُ المُوظَفِّينَ هُنَا وَعَرَفُوا أَيْضَاً أَنَّهُ تَمَّتْ رَشْوَتُهُ لِيَقُومَ بِذَلِكْ! لَكِنَّهُ يَرْفُضُ الإفْصَاحَ عَنْ هَوِّيَةِ المُدَبِّرْ لِكُلِّ هَذَا لِلأَسَفْ"
تَنَهَّدَ تَايْ لِلمَرَّةِ المِئَةْ"سَوْفَ نَعْرِفْ لَا تَقْلَقْ ، لِنَعُدِ الآنْ"
عَادَا لِلغُرْفَةِ لِيُشَيحَ تَايْ بَصَرَهُ فَوْرَاً بَيْنَمَا جِينْ يُحَاوِلُ إِخْفَاءَ إِبْتِسَامَتِهِ الجَانِبِيَّةْ
●●●
أَمَامَ بَابِ المَنْزِلْ ، تَايْهِيُونْغْ يَدْفَعُ عَرَبَةَ الأَطْفَالِ المُزْدَوجَةْ وَخَلْفَهُ جِينْ الذِّي يُسْنِدُ لِإِيلِي بِذِرَاعِهْ
"أَهْلَاً بِكِ فِي مَمْلَكَتِكْ ، صَاحِبَةَ الجَلَالَةْ"
![](https://img.wattpad.com/cover/262727263-288-k275001.jpg)
أنت تقرأ
لُغْزْ|| kim seokjin
De Todoمتى أصبحنا قريبين يا محبوبتي؟ هل عندما نظرتي لقلبي عن قرب؟ أم عندما لمستي روحي برّقة؟ أم عندما أفقدتني عقلي بجرأة؟ متى أصبحنا أقرب يا محبوبتي؟! أجيبيني... ♔ كيم سوكجين ♔ ♔ بارك إيلي ♔