مَرَّ شَهْرٌ عَلَى آخِرِ نَجَاحٍ قَامَ بِهِ جِينْ
الآنْ وَقَدْ تَلَقَّى عَرْضَ عَمَلٍ جَدِيدْ هُوَ ذَاهِبٌ لِمُقَابَلَةِ المُتَحَدِّثِ الرَسْمِيّ بِإسْمِ الشَرِكَةْ
إِيلِي تُرَتِّبُ لَهُ هِنْدَامَهْ ، إِنْتَهَتْ مِنْ تَرْتِيبِهْ لِتُكَوِّبَ وَجْهَهُ بَيْنَ يَدَيْهَا وَتَتَأْمَلَهُ لِبِضْعِ ثَوَانٍ ، بَيْنَمَا هُوَ ضَحِكَ عَلَى نَظَرَاتِهَا الهَائِمَةِ بِهْ وَكَمْ بَدَتْ ضِحْكَتُهُ سَاحِرَةً فِي تِلْكَ اللَحْظَةْ ، أَنْزَلَ كَفَيّهَا أَخِيرَاً لِيَذْهَبَ بَعْدَ وَدَاعِهَا•••
"مَرْفُوضْ"
كَتَّفَ جِينْ ذِرَاعَيْهِ ثْمَّ إِرْتَشَفَ مِنْ قَهْوَتِهْ لِيُكْمِلَ حَدِيثَهْ
"أَعَلَمُ كَمْ سَيَكُونُ مُفِيدَاً لِقَنَاتِكُمْ أَنْ أُمَثِّلَ فِي عَمَلٍ مِنْ إِنْتَاجِهَا وَأَعْلَمُ أَيْضَاً أَنَّنِي سَأَسْتَفِيدُ مِنَ التَمْثِيلِ فِي مُسَلْسَلٍ تَارِيخِيّ إِذْ أَنَّهَا المَرَّةُ الأُولَى وَسَتُثِيرُ الجَدَلْ كَثِيرَاً لَكِنَّنِي لَا أُوافِقُ عَلَى الدَفْعِ المُتَأخِرْ"
قَطَّبَ الرَجُلُ حَاجِبَيهِ غَيْرَ مُقْتَنِعٍ بِكَلَامِ جِينْ
"أَنَا وَكَمَا تَعْلَمْ لِي سُمْعَةٌ جَيّدَةٌ بَيْنَ النَّاسْ ، المَالُ لَا يُهِمُنِّي وَلَكِنَّ السُمْعَةَ تُهِمُنِّي إِنْ إِنْتَشَرَ خَبَرُ أَنَّنِي قَبِلْتُ بِهَذَا العَرْضِ الذِّي تَقُولُهْ فَإِنَّ ذَلِكَ سَيُؤثِرُ سَلْبَاً عَلَى سُمْعَتِي ، أَنَا أَعْتَذِرُ لِرَفْضِ عَرْضِكْ إِنْ أَرَدَتَنِي تَعْلَمُ كَيْفَ تَصِلُ إِلَيّ"
نَهَضَ جِينْ وَخَلْفَهُ تَايْ الذِّي كَانَ مَذْهُولاً بِثِقَةِ صَدِيقِهِ أَثْنَاءَ حَدِيثِهْ حَتَّى أَنَّهُ لَمْ يُشَاوِرْهُ بِشَيءْ
"مِنْ أَيْنَ أَتَيْتَ بِهَذِهِ الثِقَّةِ المُفْرِطَةْ؟ ، سُمْعَتِي وَمَا إِلَى ذَلِكْ؟ ، أَرَى الثِقَّةَ فِي عَينَيْكْ هَيَّا تَكَلَّمْ"
إِلْتَفَتْ جِينْ لِتَايْ مُبْتَسِمَاً وَأَكْمَلَ طَرِيقَهُ نَحْوِ السَيَّارَةْ
" هَايْ أَنْتْ أَجِبْ عَلَى سُؤالِي"•••
عَادَ جِينْ لِلمَنْزِلِ سَعِيدَاً ، إِتَّجَهَ لِلمَطْبَخِ حَيْثُ إِيلِي تُخْرِجُ شَيْئَاً مِنَ الثَلَاجَةْ ، تَقَدَّمَ وَقَبَّلَ خَدَّهَا سَرِيعَاً لِيَهْرُبَ نَحْوَ الطَاوِلَةْ ، إِيلِي التِّي كَانَتْ مُتَحَمِّسَةً لِسَمَاعِ القِصَةْ جَلَسَتْ فَوْرَاً بِجَانِبِهْ ، أَمْسَكَتْ يَدَيْهِ بَيْنَ خَاصَتِّهَا
"إِذَاً هَلْ حَصَلْتَ عَلَى الدَوْرْ؟""لَا لَكِنَّنِي حَصَلْتُ عَلَى شَيْءٍ أَثْمَنْ"
"مَا هُوَ؟"
"اليَوْمَ كُنْتُ وَاثِقَاً بِنَفْسِي لِدَرَجِةِ أَنَّهَا أَوَّلُ مُقَابَلَةٍ لَا أَسْتَشِيرُ تَايْهِيُونْغْ لِأَخْذِ رَأْيِهْ"
صَمَتَ قَلِيلاً عِنْدَمَا رَأَى إِبْتِسَامَةَ إِيلِي"هَذَا بِفَضْلِكِ لِيلِي"
"أُحِبُكِ لِيلِي وَأَنَا سَعِيدٌ حَقَّاً لِأَنَّنِي حَصَلْتُ عَلَيْكِ"
لَمَسَ خَدَّهَا بِيَدِهِ البَارِدَةْ إِثْرَ الأَجْوَاءِ خَارِجَاً"يَدُكَ بَارِدَةٌ كَالثَلْجْ"
أَنْزَلَتْ يَدَهُ عَنْ خَدِّهَا وَفَرَكَتْهَا بِرِفْقٍ لِتَمْنَحُهُ الدِفْئ"لَا تَخْرُجْ هَكَذَا ثَانِيَةً"
"لِيَكُنْ ، عِنْدَهَا سَأَمْرَضُ كَمَا حَدَثَ مَعَكِ وَلَنْ تَبْتَعِدِي عَنِّي أَبَدَاً حَتَّى أُشْفَى ، صَحِيحْ؟"
وَاصَلَ النَظَرَ إِلَيْهَا مُغْرَمَاً بِتَفَاصِيلِهَا كَمَا فَعَلَتْ هِيَ فِي الصَبَاحْ ، أَشَاحَتْ نَظَرَهَا لِشُعُورِهَا بِالخَجَلْ"لَا تُبْعِدِي عَيْنَيْكِ عَنِّي"
أَمْسَكَ ذَقْنَهَا لِيَلُّفَهُ نَحْوَهْ"أُنْظُرِي فِي عَيّنَيَّ إِلَى أَنْ يَنْتَهِيَ وَقْتِيَ فِي هَذِهِ الدُنْيَا"
بَدَأَ جِينْ غَزَلَهُ لِكَي يُوقِعَهَا لَهُ أَكَثَرْ•••
لَمْ يَسْتَغْرِقِ الأَمْرُ طَوِيلاً حَتَّى يَحْصُلَ جِينْ عَلَى مَا خَطَّطَ لَهْ فَإِيلِي تُقَّبِلُهُ الآنَ بِشَغَفٍ وَوَلَعْ أَصْبَحَ يَحْمِلُهَا وَيَصْعَدُ بِهَا لِلأَعْلَى إِلْتَفَّ رَأْسُهُ لِيُغَيِّرَ زَاوِيَةَ تَقْبِيلِهَا فَضَرَبَ أَنْفَهُ بِأَنْفِهَا وَحَوَّلَ الجَوَّ إِلَى جَوٍّ لَطِيفٍ عِنْدَمَا ضَحِكَ عَلَى نَفْسِهِ فَضَحِكَتْ مَعَهُ قَلِيلاً لِتُبَادِرَ هِيَ بِإسْكَاتِهِ هَذِهِ المَرَّة بِإطْبَاقِ شَفَتَيهَا مُجَدَّدَاً عَلَى خَاصَتِهْ لِيُعَادَ تَشْغِيلُ الأُسْطُوَانَةِ مِنْ جَدِيدْ
أنت تقرأ
لُغْزْ|| kim seokjin
De Todoمتى أصبحنا قريبين يا محبوبتي؟ هل عندما نظرتي لقلبي عن قرب؟ أم عندما لمستي روحي برّقة؟ أم عندما أفقدتني عقلي بجرأة؟ متى أصبحنا أقرب يا محبوبتي؟! أجيبيني... ♔ كيم سوكجين ♔ ♔ بارك إيلي ♔