"وووه ما أكبرها!"
فاهت فيولييت بعجبٍ لحجم الباخرة الكبير
أغلقت والدتها فمها المفتوح بوسعٍ دلالةً على دهشتها
"تحليّ بالآداب فيولييت! هيا لا تقفي هُنا سنُبحرُ الآن!"
تحركت من مكانها لتتقدم على الخشبة التي توصلهم لسطح الباخرة
ما إن اختفت والدتها بعيداً عنها
سريعاً ركضت نحو أقرب مقصورةٍ رأتها لتدخل هناك وتفتح حقيبتها وتخرج منها ثيابها التي تشبهُ الصبية بها
خلعت حزامها الذي يشدُّ خصر ثوبها
من ثم ارتدت البنطال والقميص والقبعة التي جمعت بها شعرها فبدت كالصبية فعلاً
ولأنها ارتدت مشدّاً لصدرها فلم يكُن ظاهراً البتة
انطلقت في مغامرتها الصغيرة على متن هذه الرحلة المملة بالنسبة لها
والتي ستجعلها ممتعةً بطريقتها
●●●
"تعلمُ أن اللورد فيليبراي سيكونُ على متن تلك الرحلة! ومعهُ زوجتهُ وابنتهُ ايضاً! ناهيك عن أنهُ كان السبب الدائم في خسارتنا علينا أن نتخلص من ذلك الرجل قريباً ولنضرب عصفورين بحجر! تلك الباخرة ستحملُ الكثير من النبلاء وأصحاب النفوذ في إيطاليا كُلها! سنجمعُ الكثير من الغنائم ، ما رأيكم يا رجال؟"
رفع كأسهُ نهاية حديثه ورفع الآخرون كؤوسهم رغم أنهم لم يعلموا ما نوع الحديث الذي دارَ بين الإثنين
فاليريو مونتيسينوس المعاون الأول لزعيم القراصنة وهو من كان يتلقى الأوامر من زعيمه قبل قليل
وأما الذراعُ اليُمنى للزعيم فقد وصل للتو لمقرهم العفن
دخل وتعكّرت تعابيرُ وجههِ متقززاً من الرائحة التي تفوحُ في أرجاء المكان
"لقد وصل جاك ديلاريڤا!"
صاح زعيمهم ليمد ذراعهُ إليه مصافحاً لكنّ جاك لم يردَّها لهُ بل جلس هناك بصمتٍ دون ردِّ التحية حتى
"بحقكَ يا رجل! كُن مهذباً قليلاً مع الزعيم!"
خاطبهُ فال بسخريةٍ ليُحرجهُ أمام زعيمهم
إنهُ يعتبرهُ منافسهُ وصديقهُ ربما!
رفع جاك عينيه نحوهُ بنظراتٍ حادة
ليُغيّر زعيمهم الموضوع بسرعة
"دعوتك اليوم لأخبركَ أنكَ ستكون قائد عملية السرقة القادمة!"
ت
حدث بإيجازٍ عن مطلبه
"وما الذي سنسرقهُ؟"
سأل بملل
"رحلة باخرةٍ مليئةٍ بالمُترفين ومعهم كنوزهم وجواهرهم الثمينة!"
لمعت عينا ديلاريڤا للحظة
إبتسم بخفة ومن ثم نهض من مكانه
"انتظر لحظةً ديلاريڤا!"
"ماذا هناك؟"
أنت تقرأ
لُغْزْ|| kim seokjin
Aléatoireمتى أصبحنا قريبين يا محبوبتي؟ هل عندما نظرتي لقلبي عن قرب؟ أم عندما لمستي روحي برّقة؟ أم عندما أفقدتني عقلي بجرأة؟ متى أصبحنا أقرب يا محبوبتي؟! أجيبيني... ♔ كيم سوكجين ♔ ♔ بارك إيلي ♔
