انهيوك :-
سمعت الجرس يرن معلنا ان علينا التوجه نحو صفوفنا على الفور او سيتم القضاء علينا، حرفيا، حين دخلت الصف، كان الاستاذ موجودا بالفعل، لذلك بكسل و بعض السرعة توجهة نحو مقعدي، التفت الى يساري ... المقعد على يسارى فارغ؟
لقد مرت 15 دقيقه بالفعل منذ بداية الصف وﻻ يزال المقد فارغا ...... حسنا ﻻ تزال حقيبة راينا موجودة على مقعدها لكن اين هذه الفتاة؟ إنتظرت 15 دقيقه اخرى لكن ﻻيزال المقعد فارغا، و بسبب فضولي الزائد قررت ان اسأل الطﻻب بما ان الاستاذ قد ذهب لإستراحة المدرسين.
"اين هى راينا؟" سألت بصوت عالى مما جذب انتباه جميع الطﻻب، لكني ندمت فى نفس اللحظه. اجاب البعض
"هاه؟ راينا"
"راينا ماذا؟"
"راينا؟ اه ! تلك الكيم راينا"
"هونج راينا، يا عبقرية"
و البعض
"ﻻ اعلم"
"هممم .. ربما غيرت المدرسه"
"لم اعلم بأنها قد اتت اليوم!"
"هي ﻻ تتحدث على الاطﻻق !"
و البعض
"انهيوك اوبا لطيف جدا، هو يهتم لامر زميلته"
"اتسائل اذا لم اتي غدا هل سيسأل عني؟" و الى اخره
"ياااااه" صحت بصوت عال فتوقف الجميع على الفور"حسنا لقد فهمت، شكرا لكم" و تنهدت بتعب.
"ربما هي تبكي في المراحيض~ همم ربما لم تتمكن من النهوض من الارض حتى الان" سمعت هانكيونج يضحك بخفه من خلفي و يبتسم بتكلف.
"ما الذى تعنيه ؟" سألته، و بقلبي بعض القلق، "هي مزعجه، ﻻ تتحدث و تخفض رأسها و تنظر الى الاسفل هي ..." قاطع الأستاذ هانكينج بدخوله الصف "اسف لتأخري،حسنا لنواصل درسنا".
ما معنى هذا؟
اعلم بان هانكيونج طيب لكنه ﻻ يستطيع السيطرة على تصرفاته و هو غاضب، عادة ينتهي به الامر بضرب او التنمر على من ازعجه، لحظه! هل قام ب...
"سيدي هل يمكننى الذهاب للإستراحة لبرهة؟" احسست بكيوهيون و سوزي ينظران الي، لكني على عجلة من امري لأنظر اليهما حتى.
لقد كنت اركض عبر الممرات، ولكن بعدها توقفت
ما الذى تفعله لي هيوكجاي ؟ ....
انا ﻻ اعلم لماذا لكني احاول ايجاد هذه الفتاة،انت بابو كبير، قلت حين اكتشفت بانني اقف بالفعل امام استراحه الفتيات.
"هل هناك احد بالداخل" قلت بصوت عالي و لكن ﻻ يوجد اي رد، دخلت الى المكان و احسست بوجهى يصبح احمرا، انا لم ادخل لهاذا المكان قط طيلة حيات. تحققت من جميع المراحيض و لكن لسوء و حسن حظي لا يوجد اي شخص بالداخل .
بدأت البحث مجددا، اين؟ اين يمكننى ان اجدها؟
"اااجه" سمعت صوتا قادما من عيادة المدرسة، صوت اقرب الى الهمس و يكاد ان يكون غير مسموع و لكن رغم ذلك تمكنت من سماعه، ذلك الصوت !! .
فتحت باب العياده بسرعه، و وجدت راينا داخل احدى الحجرات جالسه على نهاية احد الاسره، مغلقة عينيها و تضغط على نظارتها المكسوره بيدها اليمنى بينما الانسه كيم، طبيبة المدرسه، تحاول مداوات الجرح الموجود على يدها اليسرى.
ماذا؟ جرح؟
"انهيوك-شي؟ ما الامر؟ اتشعر بوعكة؟" سألت الانسه كيم، و يبدو ان راينا لم تنتبه لوجودي بعد، ربما لانها مركزة على يدها اليسرى.
تجاهلت اسئلة الانسه كيم و اقتربت اكثر و رأيت أثر كدمه على خدها الايمن و جرحا على يدها اليسرى، يبدو ان احدهم قد داس على يدها بحذاءه الرياضي.
عيناها متورمتان و محمرتان من البكاء، يمكننى ان ارى كيف نزلت و ببطء، دمعه من عينها اليمنى .... ثم على خدها المصاب .... عبر حافة فكها و اخيرا لتختفي على تنورة زيها المدرسي.
احسست بقلبى ينقبض بألم.
حين كادت ان تسقط دمعة اخرى اغلقة عيني بقوه خائفا من رؤية ذلك يحدث.
"ااه" فتحت عينى على ذلك الصوت، لقد حاولت الانسه كيم ان تضع بعض المطهر على الجرح، بينما تركت راينا نظارتها و شدت قبضتها على الغطاء الموجود على الفراش.
نظرت الى الجرح انه كبير جدا ﻻ زلت استطيع رؤية الدم هناك، شكلت يدى قبضة و ضغط عليها بقوة لكنى ارخيتها حين رأيت دموعها من جديد، دموعها هذه تضعفني للغاية.
بلا وعي مني جلست بجانب راينا وبدءت بمسح دموعها.
فى هذه اللحظه علمت كم انها انسانة هشة و رقيقة.
أنت تقرأ
Little Things
Fanfiction"اريد فقط التحدث معه، الا استطيع فعل ذلك؟" لقد كانت هذه هى امنية راينا الوحيده. ما الذى سيحدث عندما و اخيرا تتحقق امنيتها عندما يقول لها "صباح الخير راينا". "صباح الخير راينا" تحية شيون حقا فاجئت راينا؛ فهي لم تتحدث معه اطﻻقا، فى الواقع لم تملك الفر...