راينا :-
حدقت بالنقطتين السودواتين اللطيفتين امامي، و المثبته على وجه هذه السمكة امامي و حدقت بي الاخيرة ايضا.
انا الان فى غرفتي، اراقب سمكة داخل حوض سمك صغير قرب سريري انا على هذه الحال قرابة ال....ساعة؟ لا ادري؟
"هاي، نيمو" اخيرا قلت للمخلوق الصغير امامي.
صمت
"أتعلم ماذا حدث اليوم؟"
رمشت السمكه
"ربما تود ان تعلم هاذا!"
نيمو يخرج بعض الفقاقيع من فمه
"أتعلم...اليوم انا..."
سبح نيمو مبتعدا
"هاي! انتظر" صحت به... غباء صحيح؟
و رحلت السمكه، تنهدت و قوست شفتي، نيمو هو سمكتي، هو المخلوق الوحيد فى العالم من بعد والداي الذى يتحدث الي، اعني يدعني اتحدث اليه، لانه لا يتحدث ابدا، سمكة يمكنها التحدث؟ مخيف، اليس كذلك...على الاقل هو لا يغطب حاجبيه بوجهي، ذلك اذا كان لديه حاجبين، لذا انا احب هذا المخلوق الصغير.
"حسنا! اسبح بعيدا! انت لا تعلم افضل جزء بعد! لي هيوكجاي..." احمر وجهي حين تذكرت ما حدث اليوم.
اختلس نيمو النظر بين الذعب المرجانية، وابتسمت بنصر كالغبية "رأيت! علمت انك تود ان تعلم، انت تعرف لي هيوكجاي صحيح؟ نعم، الشاب الاشقر الوسيم الذى يحبه الجميع؛ لقد -لقد قال لي صباح الخير راينا".
'نيمو سبح بعيدا مجددا'
"انتظر! لقد قال انني لطيفه" و تجمد نيمو مكانه....حسنا لا هو لم يتجمد بل تابع سباحته كأي سمكه اخرى.
"أتعلم، حين افكر بالامر ... هل قال اني لطيفه؟ اعني لقد قال بالفعل كلمة 'لطيف' لكن هل قالها لي ام للمﻻحظات على يدي"، واصلت الثرثرة مع نفسي الى ان تفاجأت بصوت مألوف يتحدث بصوت واضح و رقيق "بالطبع انتي لطيفه عزيزتي".
رفعت رأسي و التفت للباب و صدمت لرؤية امى واقفة و مبتسمة، جلست معي على السرير و بيدها طبق من البسكويت بالشوكولاه؛ احمر خداي حين انتبهت لوضعي الحالي لقد تم القبض على متلبسة من قبل امي احدث سمكه!
"تتحدثين الى هذه السمكه مجددا؟ ومن يناديك لطيفه؟" احمر خداي من جديد و قلت لها "يا-ياه اسمه نيمو" عبست بوجهها،"يااااي بسكويت!" هتفت بسعاده و اخذت الصحن من يدها املة ان انسيها سؤالها الاخير.
"اه! اجل لقد اعددتها من اجلك عزيزتي، اومو! هل هذا هو البادا الخاص بسمكتك تبدو العلبة فارغة" التفت الى الصندوق الذى اشارة اليه امي "اومو! لقد نسيت احضاره اليوم! و إسمه هو نيمو ن-ي-م-و نيمو!".
اخزت سترتي و كنت على وشك الخروج و احضار المزيد من طعام نيمو عندما امسكت امي طرف تنورتي.
"الى اين انت ذاهبة؟ الوقت متأخر بالفعل خارجا و هذه ﻻ كبيرة لن اسمح لك بالخروج بهكذا وقت متأخر من الليل" انها على حقلقد قاربت الساعه ال 11مساء.
"لكن نيمو.." قاطعتني امي "سيكون بخي، لا يزال هناك بعض الطعام يكفيه حتى الصباح، فقط اشتريه بعد المدرسة حسنا، ﻻ تنسي ان تدوني ذلك على يدك حتى لا تنسيه" قالت و توجهت نحو الباب.
"تصبحين على خير صغيرتي راينا، تصبح على خير نيامو" قالت و هي تفتح الباب و تخرج.
"حسنا امي و انتى بخير ايضا.... و إسمه نيمو" كدت ان اصيح بها لكنها فتحت الباب و قالت"حسنا ليمو ، ليمو" و خرجت بسرعة مغلقة الباب خلفها.
كنت اعرج ببطئ للصف بينما اردد بضع الشتائم، نعم اعرج حرفيا، حين كدت ادخل المدرسه اصتدمت بالبوابة، اصبت جبهتي و ساقي اليمنى وهذا الامر يؤلم كالجحيم!
هذا بسبب عادتي بالسير مخفضة رأسي للأسفل ﻻ عجب فى ان الناس ينادونني بالخرقاء، الكئيبه، الحمقاء، .....
توجهت الى مقعدى حينها لمحت انهيوك جالسا بمقعده و كيوهيون و سوزي قربه. مشيت ببطء لمقعدي بسبب ساقي و سرت ببطء اكثر حين مررت بانهيوك على امل ان يحينى كالبارحه لكن ... ﻻ، لقد واصل حديثه مع هذين الاثنين و لم يلاحظني، لم لم يحيني؟ تسائلت و انا اتنهد.
اظنني كنت محظوظه البارحة، و ايضا هو طيب مع الجميع و اظنه يقول 'لطيف' للكل تقريبا.
هناك الم بقلبى اكثر من قدمي و جبهتي، اردت ان اذهب واسبح بعيدا مع الاسماك...اسماك ... صحيح نيمو؟ كدت ان انسى طعامه مجددا، اومو، اومو، اومو، قمت على الفور بكتابة 'طعام نيمو ﻻ تنسي' على يدي و دخل استاذ الرياضيات، هذا ما كان ينقصني.
لقد حاولت كل جهدي التركيز بالصف لكن لم اتمكن؛ فبدأت اتثائب، شعرت بأحدهم يحدق بي التفت الى يمينى و ...كان انهيوك يحدق بي و يبتسم، بينما يده اليسرى على ذقنه و كتب بها ' الدرس ممل صحيح ؟'
"ان..انهيوك-شي يد... يدك ..." حين اوشك على سؤاله، قاطعني المدرس بسؤال اخر "ما الامر راينا-شي؟ هل لديكي اي سؤال؟ "و بدأ الطﻻب بالتحديق بي.
احمر وجهي و رددت بسرعه "لا ... ﻻ سيدي اسفه" نظرت الى اسفل و التفت الى انهيوك الذى كتب شئ على يده مجددا 'ﻻ تتحدثي اثناء الصف' و بقيت واقفة احدق به قبل ان اجلس، ترددت بالبداية لكنني قررت ان اكتب له شيئا بالمقابل، و شعرت به يحدق بي بفضول.
لماذا تكتب على يدك؟ : راينا
ﻻ ادرى انا فقط اود التحدث معك ،كما انه أامن من الورق : انهيوك
ﻻ تكذب : راينا
انا لا افعل : انهيوك
قبل ان ارد عليه كتب شيئا على يده التي تغطى خده جزئيا و ابتسم.
من الان سنتحدث بايدينا اتفقنا : انهيوك
أنت تقرأ
Little Things
Fanfiction"اريد فقط التحدث معه، الا استطيع فعل ذلك؟" لقد كانت هذه هى امنية راينا الوحيده. ما الذى سيحدث عندما و اخيرا تتحقق امنيتها عندما يقول لها "صباح الخير راينا". "صباح الخير راينا" تحية شيون حقا فاجئت راينا؛ فهي لم تتحدث معه اطﻻقا، فى الواقع لم تملك الفر...