chapter 5

141 13 8
                                    

راينا :-

انا ابكي بحضن احهم، ﻻ اعلم اذا كنت ابكي بسبب الالم الجسدي ام بسبب هذا السؤال الذى يواصل التردد برأسي هل كل البشر بهذه القسوة، حنا ﻻ اظن ان الكل بهذه القسوة فوالداي محبان و طيبان.

لكن لماذا؟ انا من دون قصد اصتدمت به و لقد قلت له انني اسفه بالفعل، حتى لو لم يتمكن من سماعها، لكن لماذا؟ لم يكن عليه صفعي بهذه القوة، و ما ان هويت على الارض و جرحت خدي بقفل احدى الخزانات حتى داس على كاحلي ثم يدي بحذاءه وهو يضحك لكنه هرب ما ان رأي انسة كيم قادمة، وهذه ليست المرة الاولى التى اكون فيها بموقف شبيه بهذا.

منذ يومين كدت اجلس على احدى الطاولات بالكافتريا، فقطعت فتاتان طريقي و اصتدمتا بى بقوة و كأنى لست موجوده، وجلستا على الطاوله بينما سقط انا على الارض و الطعام فوقى و قالتا "ما الذى تفعله ؟"

وقبلها بخمسة ايام وقف ثلاثة شبان فى طريقى اخذ الاول نظاراتي و بدأو برميها بينهم الثلاثة و الثاني يردد "تحدثى يا خرقاء و الا لن تحصلي عليها" تابعوا هكذا و كل من بالممر يشاهد ما يحدث و يضحك، حتى انقذني صوت الجرس الذى رن قبل ان يكسرها احدهم من غير قصد فرماها الثالث فى وجهى ورحلوا الى صفوفهم .

وقبل ذلك بيوم اسقط شاب ما ادواته و تناثرت على الارض حاولت ان اساعده فى جمعها و لكن حبيبته اتت و قامت بدفعي بعيدا عنه حتى سقطت على الارض و قبل ذلك بيوم .... انا حقا ﻻ اود ان اتذكر .... لكن مع هو خطبهم تجاهي!

و ما خطبي انا مع الارض؟ لم دائما ما اسقط عليها!!!.

لقد تحدث بالفعل عدة مرات و لكنهم لم يسمعوني، انا احاول، احاول ان اتحدث معهم لكنهم لم يسمحوا لى يوما!

"شششششش اهدئي كل شئ بخير الان، انتهى كل شئ الان" سمعت احدهم يهمس بنبرة هادئة و يد تمسد على ظهري لتهدئني اغلقت عيني ببطء، هذا الشعور مريح جدا...لكن عندها انتبهت، انا اعرف هذا الصوت.

احسست بيد تمسح دموعي برقة، رفعت رأسي ببطء و رأيت وجه انهيوك قريبا جدا،جدا،جدا من وجهي.

اتسعت عيناى هو ... لقد ... هو ... الشخص الذى احتضنني للتو ؟ ....

اوه ماي جود

مستحيل

كاسومانﻻردناةرءنو ( كﻻم غير مفهوم )

ﻻ اهدئي راينا

ﻻبد و ان يكون هذا حلما

نعم صحيح

قرصت خدى الايمن "اوتش" بإسم كل الاسماك فى البحار السبع هذا يؤلم كالجحيم

"ياه !! ما الذي تفعلينه راينا ؟! بابو! ﻻ تزال الكدمه على خدك" اصاب انهيوك بالهلع وبدء بمداعبة خدي بأطراف اصابعه برقه مكان الكدمه، اوه ما جود ....

انه حقيقى بالفعل، اوه ماي جود، اوه ما جود، اوه ماي جود!!!!!

وجهه قريب جدا!!

"هل تشعرين بالتحسن الان؟" قطع حبل افكاري سؤاله والقلق باد على ملامحه المثالية، كانه لوحة فنية لبيكاسو، تفاصيلة دقيقة و منحوته بمثالية، "خرجت الانسه كيم لبعض الوقت لقد قالت ان عليك اخذ راحه لأن كاحلكي اصبح فى حالة سيئة".

هاه؟ كاحلي؟ اجل صحيح، لقد اصيب اليوم بسبب ... حماقتى ببوابة المدرسه لم اعلم اني اصتدمت بها بهذه القوة .... و شخص ما جعل الامر اسوأ .... لقد داس على كاحلي و يدي....اه ﻻ اود ان اتذكرهذا الشعور مجددا

و لكن بالطع انا هونج راينا نسيت كاحلي، خدي، يدي، عقلي، العالم، كل شئ، و انت هنا بهذا القرب لي هيوكجاي.

اومأت رأسى ببطء، و احمر وجهي خجلا حين ابتسم لي بكل عزوبه و ﻻ زالت يده تداعب خدى المصاب يا الاهي اذا كان هذا حلما ارجوك بل اتوسل اليك ان ﻻ توقظني يوما.

"راينا" املت راسي قليلا لأنظر فى عينيه، و حدق بي بنظرة جادة و قال "من فعل هذا ؟"رمشت عينى و بقيت صامته "هل كان هانكيونج؟"

عضضت على شفتي السفليه و بقيت صامتة، خائفه جدا من ان اجيبه 'ك-كيف علم؟'

"كنت اعرف، ذلك الحقير، كيف يجروء على اذية فتاة؟" نهض و كان على وشك الخروج لكنه توقف حين امسكت يده اليمنى بكلتا يدي بإحكام .

ادار انهيوك رأسه و نظر الي، اعلم الى ما يرمي اليه لذا قمت بهز رأسى ببطء، و بدأ بصري يصبح ضبابيا من تجمع الدموع بعيني، انا لا احب حقيقة ان يتركني هنا وحدي و يرحل.

"ر-راينا .... لن افعل اي شئ، اعدك، فقط ارجوكي ﻻ تبكي" جثى انهيوك على ركبتيه امامي و انا لا ازال جالسه على حافة السرير، قام بمسح دموعي قبل ان تتاح لها الفرصة بالسقوط "ان-انهي...وك" قلت بصوت اقرب للهمس، نظر الي و القلق باد بعينيه، بعدها ابتسم بكل عزوبه حين همست له "شك-شكرا لك".

Little Thingsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن