chapter 1

447 16 21
                                    


راينا :-

انا احب ... شخصا ما

فتحت باب الصف بهدوء و توجهت ببطئ لمقعدي مستمعة الى الطﻻب يثرثرون و يضحكون معا، اصواتهم الفرحة العالية تعم الصف بالصخب، و ما ان كدت اجلس على مقعدي احسست بشخص يلكزني على يدي اليمنى و يقول "هاي، استمعي" لقد تجمدت حين سمعت....

ذلك الصوت

ذلك الصوت الذى احبه اكثر من اي شئ

ذلك هو 'الشخص'

هو ﻻ احد اخر غير لي هيوكجاي

انا احبه

خرجت من افكارى و التفت اليه و قلت " أ-أه .....ن-نعم ؟" تمنيت ان ﻻ يكون صوتى هشا و متكسرا ولكننى فشلت كالمعتاد .

"هاه؟"رد انهيوك مميلا راسه لليسار قليلا لينظر الي، بعينيه نظرة ضائعة.

لقد تسمرت مكاني، هذه الاعين الساحره نظرت مباشره لعينى "أ-أه...ماذا؟" انا ﻻ افهم الم يلكزني للتو وتحدث الي؟

"اه ليس انتي، لقد كنت اتحدث مع سوزي"رد علي بسرعة و نظرة الحيرة تلاشت من عينيه.

احسست بخدي يسخنا و اصبح لونهما احمرا.
بابو راينا! بالطبع هو لم يتحدث معك! هو عرضيا لكز يدك، من بحق الجحيم فى هذا العالم يود التحدث معك.

توقفت عن لعن نفسي حين قال لي"حسنا، صباح الخير راينا"

انهيوك :-

قلت لها بإبتسامة "حسنا، صباح الخير راينا" لكن ما خطبها لم تتحرك من مكانها او تقل اي شئ، لقد وقفت هناك فقط ... متسمرة.

"هاي هيوكي ما رأيك بتناول الكعك فى مقهاي اليوم بعد الدوام، سأعد لك كعكة الفراولة التي تحب!" مباشرة بعد سماعي لكلمة فراولة التفت الى سوزي التى كانت تعانق يد حبيبها كيوهيون.

كيوهيون،  يحب العاب الفديو و غريب الاطوار في بعض الاحيان و مزعج بشكل لا يصدق و شقي، لكنه صديق جيد، و سوزي اممم هي سوزي، متفهمة طيبة القلب و لطيف، رقيقة، و مفعمة بالنشاط دائما، لكن حين تتوتر او تغضب ﻻ يتمكن احد من تهدئتها سوى هذا المزعج كيوهيون.

"نعم، و الف نعم" الرب يعلم كم احب كعكه الفراوله، اعني my god كم احبها بل اعشقها.

تذكرت تلك الفتاة ووجهت نظري الى يمينى و وجدتها جالسة على مقعدها القريب من مقعدي واضعة كفيها على وجهها، لقد كان وجهها بغاية الحمرةOmo...أهى بخير؟ اردت سؤالها  لكن دخل المعلم لذلك قررت سؤالها بوقت لاحق.

.......... لقد مرة 20 دقيقه، و انا هنا استمع لهذا العجوز صاحب الصوت المزعج وهو يتحدث عن الرياضيات، و تبا كم تشعرني هذه الارقام بالملل!

خفضت نظري و لمحت عصفوري حب امامي يلعبان باصبعهما تحت الدرج و احدهما يمسك بجهاز ال psp بيده اليمنى.

نعم من غير ثنائى سوزي و كيوهون قد يكونان، حولت نظري ناحية اليسار و ﻻحظت الفتاه الجالسه بقربي، هونج راينا، لقد بدت و كأنها تفكر بشئ ما و ....

هم؟ ما هاذا؟

راينا :-

Omg , omg , omg

هل سمعت هذا جيدا؟ لقد قالها! لقد قالها!

"صباح الخير راينا" آااه مهلا بابو راينا ردي عليه قولي صباح الخير هيوك ﻻ هذه مبتذلة نوعا ما صباح الخير هيوكي ﻻ هو ليس صديقى حتى اناديه بها هو حتى لا يعلم من اكون!

" ص-صباح...الخير، هيو...هيوكجاي-شي" اجل اخيرا لقد قلتها ولكن....لقد التفت و هو يتحدث الان مع كيوهيون اوبا و سوزي اوني.

احسست بألم شديد يعتصر قلبي، لذا تنهدت و عدت لمقعدي، و اخرجت كتاب الرياضيات، حاولت التركيز على المدرس امامي و لكن لم اتمكن من منع نفسي التفكير بما حدث.

اعلم بانها مجرد تحيه ولكن ليست امرا عادي بالنسبة الي، لم يلقى احد التحيه على اطﻻقا حتى الأساتذة، انا حقا خرقاء و انا اعلم ذلك، لا اتحدث على الاطلاق، و ابدو كال nurd, في بداية الامر حاولت تكوين بعض الصداقات، على الاقل صديق واحد، لكن فشلت فشلا زريعا.

حين اتحدث معهم يغطبون حواجبهم بوجهي.
و حتى حين سقطت ممحات احدهم على الارض رفعتها من اجله و توقعت شكرا لكنه فقط نظر لي بإشمئزاز و رحل.

انا ﻻ اعلم اذا كانوا يشعرون بالقرف او الغضب لوجودي.... و هذا الامر يؤلم لذا اخاف التحدث معهم لكن... لي هيوكجاي، او بالاحرى انهيوك، لقد كان اول من يلقي علي تحية منذ بداية العام، اول شخص يتحدث الي و ... بابو لم ارد التحيه، فقط صباح الخير تكفي شئ كهذا لن يحدث مرتين ايتها الحمقاء راينا.

هذا الشاب لي هيوكجاي، الفتى دائم الابتسام، ابتسامته التى اخذت قلبكي بعيدا حين رايته اول مرة انه .....

" ما هذا؟" تلها صوت قهقهة

عدت لعالم الواقع و التفت لمصدر الصوت على يمينى و .... انه لي هيوكجاي!

نعم هو يجلس على يمينى ولكننا لم نتحدث يوما.

" ه-هاه؟" املت رأسى وانا ﻻ أزال خجله لاني لا اصدق انه تحدث الى!

"ههههه~ ما هاذا على وجهك راينا؟ و ما هاذا على يدك اليمنى؟ لا تنسى طعام بادا؟من هو بادا ....."
Black ....

شئ ما اصاب رأس انهيوك

"اوتش! ما الذي...؟" حرك انهيوك يده على رأسه حيث اصيب بطريقه، اوه لطيفة جدا، ليقابل بضحكة من الطﻻب و نظره حاده من المعلم الذى القى الممحاه على رأسه للتو.

"هذا لأجل التحدث بصفى لي ثرثار كبير هيوكجاي، الان توقف عن الحديث و انتبه" قال المعلم و اكمل الدرس؛ بينما انا محمرة خجلا حين ادركت ما قام انهيوك بقراءته للتو.

هنا على يدى اليمنى كتب لا تنسي البادا، الدايكنش، رمل...،... حسنا انا اعلم كم انا خرقاء، لذلك اكتب كل ما علي فعله على يدى اليمنى حتى لا انساه.

سمعت انهيوك يهمس فى اذني "هل هذه ملاحظه؟" التفت اليه و احمر وجهى لم اعلم ماذا افعل او اقول لكني سمعته يقول "لطيف" .

Little Thingsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن