البارت الثالث عشر

4.5K 233 85
                                    

_الكلام الي بتقوله ده محصلش
تحدث كمال محاولاً إنكار حديث ولده وشعر بالخوف يتسرب إليه من أن يكون عرف نبيل أي شئ عن هذا الموضوع
=الكلام الي بقوله حصل يا كمال باشا انا سمعت ماما وهي بتهددك لو مكتبتش الورث بتاعك بإسمها هتفضحك وتعرفهم كلهم أن انت الي قتلت عمي ومراته وابنه
تحدث نبيل بمكر وابتسم بإنتصار عندما رأي علامات الذعر الباديه علي وجه والده
_انت فاهم غلط،بعد ما دولت عرفت موضوع جوازهم ،عدلي اخويا عرف انها مش ناويه علي خير ،فقرر ياخد مراته ويسافر بره مصر ،انا فشلت في اني اقنعه يفضل موجود ،خصوصاً ان بابا وماما مكانوش هيتحملوا فكره ان عدلي يبعد عنهم ،بس هو مرداش يسمع لي وخد مراته علشان يسافر ،وقبل الحادثه بيوم العربيه الي هيسافرو بيها كان فيها مشكله بسيطه وانا صلحتها والست المحترمه والدتك شافتني وانا بصلحها ولما الحادثه حصلت تاني يوم والعربيه انقلبت امك افتكرتني انا الي عملت كده ،بس الي انت متعرفهوش والعائله كلها متعرفهوش أن اخويا مماتش في العربيه ،اخويا مات بالرصاص ومراته وابنه اختفوا ،وصابر الكلب هو الي قتل اخويا وخطف مراته وابنه،اكيد كان متفق مع دولت

=صابر مين؟!
تسأل نبيل بذهول من كم الاعترافات والمعلومات التي عرفها للتو
تنهد كمال مكملاً: صابر ده كان شغال عندنا قبل ما نجيب بهلول كان يجيب طلبات من بره القصر وكان كويس اوي بس قبل ما يتفق مع دولت لإنه هو الي كان سايق العربيه ولقينا جثه اخويا وملقيناش صابر
_يعني انت عايز تفهمني أن ماما اتهمتك أنك قتلت اخوك علشان بس شافتك بتصلح العربيه، ولا انت بتقول كده علشان تبرأ نفسك
=يا ابني امك دي بتفهم كل حاجه غلط ،بعدين انا مش ساكت قربت اوصل لصابر ده وسعتها هقتله زي ما قتل اخويا ومراته
_طب مقتلتش دولت ليه؟!
=علشان مفيش في إيدي دليل بس صدقني لما أقابل صابر وأتأكد أن هو متفق مع دولت مش هرحمهم هما الاتنين
_وطبعاً annaناريمان مش هتصدق الكلام ده
=نبيل مفيش كلمه من الي قولتهالك دي تتقال لماما أو لأي حد انت سامع .
تحدث بتحذير وهو يرفع سبابته أمام وجهه .

_تمام يبقي تساعدني فِ الي أنا عاوزة
=أمري لله
..............
جالساً بشرود والأفكار تعصف به لا يُصدق أنه أضاع الأمانة التي اوصاه عليها عدلي ومن بعده فريده ،كان أتيً من الأساس ليعرفها عن أهلها ويترك لها حرية الاختيار بين أن تبقي معهم كما كانت أو أن تبقي مع عائلة والدها ،كان سيواجههم بالقصر ويعرفهم حقيقة وجود حفيدتهم ،يشعر بالذنب كثيراً وتأنيب الضمير لإنه اضاعها قبل أن يوصلها إليهم ،قرر بينه وبين نفسه أن يجدها مهما كلفهُ الأمر ويوصلها لأهلها ،لكن إن لم يجدها ماذا سيفعل!..هل سيخبرهم بحقيقة وجودها ام بفقدانها؟! يالله ما هذا الاختبار الصعب ،استغفر ربهُ كثيراً قبل أن تُخرجهُ ابنته المدلله هاله من شروده وهي تحمل له الطعام قائلتاً :طبعاً يا بابا مش هتكسفني وهتاكل خصوصاً لما تعرف إني أنا الي مجهزاه بإيدي

قصر التركماني بقلم ضحي حامد .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن