البارت الثلاثون والاخير

4.8K 220 81
                                    

بعد مرور أسبوع

كالعادة التفت جيدا لتطمئن أن لا أحد يراها او يلاحظ اختفائها ثم توجهت خلف الإسطبل لتجد هذا المشعوذ بانتظارها كما اتفقت معه

تحدثت بخفوت وصوت منخفض : ها جهزت الحاجه اللى طلبتها منك؟!

_هو مجهزش حاجه انا اللى مجهز يا حرام اخويا المصلون
قالها كمال وهو مصوب سلاحه خلفها بعد أن كان مختبئ حتي لا تراه
جحظت الاُخري عيناها وابتلعت ريقها بخوف وهي تلتفت له قائلةً :
كمال انت فاهم غلط
صرخت بذعر عندما لمحت السلاح بيده وهتفت بخوف:إيه ده يا كمال ..إستنى بس

_استني ايه يا دولت ،انطقى انا كنت عارف من زمان أن كل المصايب دى من تحت راسك بس كنت مستمر عشان اعرف اوقعك ...ليه عملتي كده الطمع عمى عنيكى وخلاكى تعملى كل ده تقتلى جوزك بسبب الثروه وان فى واحده تانيه هتقسم معاكى ......طب البنات اللى كانت بتيجى القصر ليه تقتليهم ذنبهم ايه؟ ها ؟انتى مش بتخافى من ربنا  انتى ايه جباره ...
طب بنتك مصعبتش عليكى تعيش عمرها كله يتيمه من غير اب ...ردى يا دولت

انهي كمال كلامه بصراخ مما جعلها تنتفض
_انا ما قتلتوش الحيوان ده هو الي قتله قولتله يقتل فريدة وهو بغبائه قتل عدلى انا كنت بحب عدلى ومستحملتش فكره أنه يكون لوحده تانيه غيرى

=فقولتى اخلص منها هي واللى فى بطنها بردوا عشان الورث
اكمل كمال كلامه وهو مازال مُصوب السلاح إلى كلاهما
: والبنات يا دولت موتيهم ازاى
_انا ما طلبتش منه يموتهم طلبت يبعدهم بس،، وهو قالي مفيش حل نبعدهم بيه غير أننا نموتهم ....كل بنت كانت بتيجى القصر بيكون عينها على واحد من البهوات وخوفت مراد يتعلق بواحده منهم ويعمل زى ما عدلى عمل هو أو عثمان اوحتى نبيل وبنتى هي اللى تدفع الثمن ،انت متعرفش يعنى ايه لما تكون هانم بنت اصول وجوزها يفضل عليها خدامه ولا  تسوى يعنى بيقولها أن الخدامه دى افضل منك وانا مسمحش بحاجه زي دي أبداً

=انتى فعلا مجنونه ومريضه دا سبب يخليكى تقتلى البنات دى

_ماقتلتهمش والله ما قتلت حد ...انطق يا حيوان احكيله انا قلت ابعدهم ولا اقتلهم

أردف الاخر بتوتر :بصراحه يا بيه هما كانوا بيموتوا لوحدهم

اقترب منه كمال وتحدث مما أشعر ذلك الدجال بالرعب :انا هدفنك معاهم هنا لو مقولتش ازاى البنات دول ماتوا
رجع سيد للخلف وتحدث بذعر :لا لا هقول هحكى كل حاجه ..انا يا بيه ولا عراف ولا حاجه انا بضحك على الناس بكلمتين عشان المصلحه شويه ملاليم ..هدمتين ولا اكله حلوه ولا جوزين فراخ اهو إي حاجه تمشي حالي ،ولما جات الست هانم وقالت اعمل عمل تبعد البنات دى من القصر معرفتش اعمل ايه وانا عارفها وبسمع عنها دايما وخوفت منها علشان كانت بتهددني فقررت وروحت لواحد اعرفه من زمان عطار بس شاطر اوى وطلبت منه سم اللى بنسم بيه المواشى بس كنت بحط لكل بنت حاجه بسيطه كل مره عشان الموضوع ميتكشفش

قصر التركماني بقلم ضحي حامد .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن