نقد وان شوت "جيهان"
في البداية، أرغب في الثناء على روعة نهاية الوان شوت، كانت نهاية شاعرية زرعت داخلي رغبة البكاء.
ما ستجدونه في وان شوت "جيهان"، هو رائحة المنزل والمجتمع المصري، وقد أجادت الكاتبة من خلال أحداثها القصيرة مناقشة مشكلة تطغى على العديد من المنازل في مجتمعنا، لن أخبركم بها بالطبع بل سأترك لكم ولفضولكم حرية الاستكشاف، تمكنت جنى من إيصال مشاعر الحزن، ووصف حال العائلة رغم أن القصة متكونة من فصل واحد فأجادت بهذا عنصر القصر، وبحبكة تسير في اتجاهين وضحت لنا بكل سلاسة من تكون جيهان وعائلتها الصغيرة، وأبدعت في رسم شخصية ابني جيهان، حيث الأكبر والذي يجدر به أن يكون قويًا لمساندة والدته وهذا ما يجعله يخفي مشاعره، والأصغر فياض المشاعر وكأي طفل أصغر فإنه يكون متعلق بوالدته بشدة، إلا أن الحكمة التي نتعلمها منه قصة محمد ابن جيهان هي ألا نخفي مشاعرنا عمن نحب، لا نتلكأ في إخبارهم بمشاعرنا وكم نحبهم فنحن لا نعلم أبدًا متى سيكون نفسهم الأخير.
ولأنني أحببت القصة، كان واجبًا أن أنبه الكاتبة لبضعة أخطاء وقعت بها فبتعديلها تظهر لنا "جيهان" في أبهى حلة، ومن هذه التنبيهات:
1. حرف الياء: هناك فرق شاسع بين "ي" و "ى"، فالأولى هي حرف الياء والثانية هي الألف المقصورة، فلا يصح أبدًا وضع الألف المقصورة في كلمات نهايتها ياء، لذا كيف يمكن التفريق بين الحرفين؟ عن طريق النطق، فإن كان نطق الحرف الأخير مكسورًا ممدودًا كان ياء، أما إن كان مفتوحًا كان ألفًا، مثل مصطفى، وقاضي.
2. الهمزات: الهمزات خطأ شائع عند جميع الكتاب، لذا كان أمرًا في غاية الأهمية معرفة كيفية التفريق بينهم، والتفريق بين همزة القطع وهمزة الوصل ليس بنطق الكلمة، بل بوضع حرف "و" أو "ف" قبل الكلمة فإن ظهر الألف بوضوح ونحن ننطق الكلمة كانت الهمزة همزة قطع أما إن لم يظهر كانت همزة وصل.
3. الفعل يعلو: قد يكون من الصعب التفريق بين الواو الأصلية في الفعل وواو الجماعة، فقد ذكر الفعل في القصة هكذا "يعلوا" وهذا غير صحيح، إذًا كيف يمكن التفريق بين الواو الأصلية وواو الجماعة؟ عن طريق النظر إلى الفاعل فإن كان مفردًا يكتب الفعل هكذا "يعلو، يدعو..." أما إن كان الفاعل جمعًا كتب الفعل هكذا "يعلوا، يدعوا..."، كما أن جميع التكسير يعامل معاملة المفرد، مثال: الأصوات تعلو في المسجد، الحمام يحوم فوق البيت.
4. علامة التعجب لا يأتي بعدها نقطة.
تقييمي النهائي: ٨/ ١٠