مراجعة نقدية "سراب"

41 6 1
                                    

اسم الرواية: سراب.
الكاتبة: marble_x
التصنيف: خيالي_ دراما_ أدب المراهقين.

«هل جربت يومًا أن تستيقظ من نومك فتجد نفسك سرابًا؟»

سراب هي جرعة مقننة عن الحب والخذلان والندم التابع للتأخر، التأخر حتى يفوت الآوان، كل هذه المشاعر تم جمعها في قالبٍ واحد مع لمسة خيالية سحرية، وفي السطور التالية سأسرد مواطن القوة والضعف في النص قبل أن أخبركم بالتقييم النهائي.

كحال جميع النصوص، دومًا ما تكون هناك بعض النقاط التي يجب أن تضعها الكاتبة في حسبانها:
- الخطأ الأول، وهو خطأ شائع نسبيًا في الواتباد، أن تُكتب كل جملة في سطر، صحيح أن هذه الطريقة تعطي شكلًا مريح للعين للنص ولكنها طريقة خاطئة لغويًا، على سبيل المثال، أقتبس:
«لأول مرة أبكي خذلانًا..
لقد بكيت مراتًا لا تحصي ولكن صدقني تلك المرة كانت مختلفة.»

والصحيح هو أن تصل الجمل ببعضها ما دامت لها علاقة ببعضها، أو فيها أدوات لا يمكن أن تبتدأ بها فقرة جديدة، على سبيل المثال: التي، ولكن... فتلك الأدوات لا يمكن أن نبدأ بها فقرة جديدة وتأتي مربوطة بالجملة التي تسبقها وتفصل بينها وبين ما سبقها بفاصلة، لذا تكتب الجملة السابقة بهذه الطريقة:
«لأول مرة أبكي خذلانًا، لقد بكيت مراتًا لا تحصي، ولكن صدقني تلك المرة كانت مختلفة.»

- الخطأ الآخر وهو خطأ شائع أيضًا، وهو الخلط بين الياء والألف المقصورة، مثال: تحصي، والصحيح تحصى.
وكيفية التفريق بين الألف المقصورة والياء تكون من خلال النطق.

- من الأفضل عدم تشكيل النص لأعطاء شكل مريح للعين.

- تلتصق الفاصلة بما يسبقها من كلام.

ومن وجهة نظري هذه الأخطاء هي مجرد رتوش ولمسات نهائية يجب تعديلها لأن قصةً بروعة سردها تستحق الأفضل.

العمل به نقاط قوة كثيرة، أولها: التشبيهات والكنايات التي استخدمتها الكاتبة.

ثانيها: تمكن الكاتبة من اللغة والطريقة التي تنسج بها الكلمات وخاصةً تعابيرها الجزلة، إنها عمل حيث يمكنك أن تغرق فيه.

ثالثها: المشاعر التي كان يطفو عليها النص، تمكنت الكاتبة من جعلنا نشعر بمشاعر البطلين، وربما أقسى ما سيرافقنا من مشاعر هي نهاية القصة حيث تعتريك مشاعر الندم والحزن الشديد، كُتبت النهاية بحرفية وستأخذ منك دقائق لاستيعابها، هي نهاية أنصح بقراءتها.

من وجهة نظري الخاصة، يستحق العمل غلافًا أفضل وأكثر تعبيرًا عنه.

التقييم النهائي:
عمل يُنصح بقراءته.
دُمتُم في تَفَرُدْ.

أوبالوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن