للكاتبة s51111114
السرد ظاهره مثالي، كلمات قوية ولغة سليمة في المعظم، معانيه قوية والجمل عميقة وقد شعرت إنه كتاب خواطر أكثر من كونه رواية في بداية الأحداث، التسلسل السردي توافق مع الحبكة فأنصفها، إلا أني أعتبر البداية ركيكة ومملة بعض الشيء، لكني أعود وأتذكر كم من جمال تحمل تلك الكلمات المستخدمة في السرد فأنسى، ثم أتذكر أن الكاتبة دمرت ما بنت من سرد أخاذ بسبب السرد وجهة نظر الشخصيات، فأحزن.
ليس منطقيًا أبدًا أن تفكر طفلة بعمر التاسعة بهذه الطريقة، أو أن تتصرف بهذه الطريقة، جعلت الكاتبة من طفلة البطلة المثالية التي تجمع الذكاء والنضج الحاد، غفلت عن أنها تكتب وجهات نظر الشخصيات لا وجهة نظرها هي، لا يوجد تنوع بين الشخصيات فكلهم يفكرون بنفس الطريقة ويتشابهون في المفردات، صراحة لم أجد أي فارقًا بين طريقة تفكير نديم ذو السابعة عشر عامًا وبين مروى ذات التاسعة! ومالذي بيّن هذا؟ وجهات النظر، لذا عليك باختصار الاكتفاء بالسرد من وجهة نظر الكاتب وليس الشخصيات لأنه ليس لديك أدنى مشكلة فيه، وعليك قبل أن تجازفي بأن تسردي القصة من وجهة نظر الشخصية أن تضعي بعين الاعتبار سن وفكر والتكوين النفسي والزمني للشخصية، وسيكون تقييمي للسرد٨/١٠
الفكرة حملت من اللطافة والمأساة ما جعلها متناقضة بمثالية، ذلك النوع من القصص كـ عهد الأصدقاء أو ريمي من يعرض معاناة الطبقة الفقيرة التي أجدها مصدرًا وفيرًا للألهام، القصة ناسبت الطفلة بداخلي والناضجة كذلك وهذه نقطة تحتسب، لم تجد فكرة مشابهة في الواتباد حتى الآن لذا كوني فخورة، تقييمي للفكرة سيكون ١٠/١٠
الحكبة ظاهريًا متماسكة، فتسلسل الأحداث ناسب الزمان والمكان ولم أجد شيئًا يعتبر غير منطقي، لكن ما أحدث ثغرة في الحبكة هو الحوار، قد اعتمدت اعتمادًا شبه كلي على الحوار بين الشخصيات لتكشفي ما الغموض عن الماضي مما جعل حبكة القصة تفقد بريقها، إضافة إلى عمر الأبطال الصغير الذي لا يناسب هكذا حوار ناضج، فقد أدى إلى عدم اقتناعي شخصيًا بما يحدث، فلا توجد.طفلة في الثانية عشرة ستخبئ سرًا كموت خالتها وابنتها وتخاطر بتزييف هوية طفلة التقتها منذ أيام معدودة لتتقذها، بل لا توجد طفلة تفكيرها هكذا من الأساس، وتقييمي للحبكة سيكون ٧/١٠
اثنان من أصل ٣ درجات نقصتها من التقييم كانت بسبب الشخصيات، الشخصيات حرفيًا أضعف حلقة موجودة في القصة، إنهم أطفال وهذا صعب أن تترجم طريقة تفكيرهم كلمات، وهذا ما حدث فقد ترجمت شخصياتهم بنضح لا يناسبهم، أهملت الكاتبة وصف جوهرهم وركزت على مظهرهم وسنهم وربما ماضيهم أيضًا، وهذا ليس عيبًا لكن جوهر الشخصية وصفاتها وطريقة تفكيرها أهم من أي عنصر آخر، لأنه يؤثر بالحكبة بشكل كبير، لذا ركزي على مواصفات الأبطال وحاولي توضيح طريقة تفكيرهم أكثر عندها ستكون حبكتك أقوي، وتقييمي للشخصيات سيكون ٥/١٠
عنصر الزمكان كان المفضل لدي، تحسب لك هذه النقطة فتحيتي لك لاحترام ما يهمله الأغلبية، أنصفتي المكان وصفًا والزمان ذكرًا فأضفتي للحبكة إتقانًا، ربما كان استعانك بصور لتوضيح أفكارك لا داعي له حقًا لكن وصفك الرائع المفعم بالكلمات الجميلة لكل مكان وزمان أغنى عن كل شيء آخر، وتقييمي للزمكان: ١٠/١٠
وأخيرًا لك منا نصائح نرجو أن تتبعيها:
1. تجنبي السرد بوجهة نظر شخصية مغيارة لك في السن والشخصية، واعتمدي السرد من وجهة نظر الكاتب أو من وجهة نظر شخصية تشبهك.
2.لا تسهبي في التصويرات الجمالية.
3.لا تعتمدي على الحوار لسرد الأحداث.
4.اربطي الأحداث التي حصلت مع الآثار النفسية للشخصية.
5.لا تتوقفي عن الكتابة لأن موهبتك مترجمة في حصيلتك اللغوية الفذة وتحتاج فقط تطويرًا من الناحية النفسية لبناء الشخصيات.
دمتم في تَفَرد ✨