مقدمة

1.2K 67 40
                                    



هناك حب يدخل حياتنا فيحيي بنا دقات الوطن الذي تناسينا وجوده داخلنا عندما تهنا داخل الحياة

لقد تناسينا ذلك الوطن الذي سكن قلوبنا فلم يكن مجرد الأرض التي نسكنها

في زمن بات فيه كل شيء عادي ، رأينا الموت يهاجم بجوع أطفالنا و أمهاتنا فهمسنا لأنفسنا " عادي " و مضينا نعيش و نضحك صانعين نخبا مع أعدائنا ، لقد شربنا دماء أهالينا في كؤوس الخيانة و الغدر

فلما دائما نختار أضعف الايمان عندما يتعلق الأمر بفلسطين ؟

لما لا نتنازل عما تبقى من الحياة و نحمل السلاح لنحل على أرضها ؟ 

 أم ترانا هكذا نحن العرب ، نسارع لحمل الكلام و ليس لحمل السلاح

هكذا نحن متخاذلون و بين دروب الظلام نرتدي أثواب الخيانة 

*

كثيرا و أنا طفل فلسطيني مغترب عنها تساءلت 

لما لا نعود إلى أرضنا و نموت مثل جميع أطفال الحجارة ؟ 

تكرر السؤال حتى بت أهمس به لأبي فرد ذات مرة و هو يمسح على ظهري و بوجهه بسمة حزن 

" هناك من يليق به أن يحمل السلاح و هناك يا ابني من سلاحه ليس أكثر من وتر " 

حملت الوتر كما أخبرني أبي و لكن ألحانه لم تصف حبي لفلسطين كما ينبغي 

لم أقدمه لها كما وجب عليّ  

لكن بعد الآن أنا وتري  و ألحاني لن تعزف سوى لها ، لن تبكي غيرها و لن تفرح لغيرها 

فقط أخبريني كيف نعيش و نفرح و أنت تنزفين ؟ 


*

تشجعت و نشرت مقدمة العمل قبل نهايته 

الأمر الذي دفعني حتى أنشره في هذا الوقت هو بالتأكيد " فلسطين " 

لن أقول مزيدا من الكلام  فلا طاقة لمشاعري حتى تصنع الشعارات فحسب ، سوف أترك مشاعري تتحدث داخل فصول العمل 

أرجوكم أدعوا لفلسطين ، ادعوا لأطفالها ، لشيوخها ، لنسائها و اهتفوا " بالنصر ، النصر " لرجالها 

كونوا بخير أعزائي و أنتظروني في الفصل الأول 

سلام 

الوترحيث تعيش القصص. اكتشف الآن