الفصل الثاني و العشرون

121 18 28
                                    

مساء الخير على قرائي الغاليين

استمتعوا بفصل جديد 

الانسان لا يمكن له أن يكون شيطانا كاملا

و بالتالي لا يمكن له أن يكون ملاكا يحمل فوق ظهره جناحين

من يحاول اغتيال فرحتي لن أتساهل معه فمعروف أنا مسبقا بأنانيتي

لا أحاول ارتداء أي قناع بل أحاول جاهدا الظهور بوجهي الحقيقي ، مشوها كان أو وسيما

لا أحاول اخفاء شيء ، ما أعتقده صحيح أقول أنني فعلته و ما أعتقده سيء أقول لن أعيد الكرة

و لكن أمام مريم و مشاعر الأنوثة خاصتها هي و ايلا التي ندمت ندما شديدا على دعوتها وجدتني واقفا

" أعترف أن ما فعلته أمر شائن و لن أكررها "

بثوبها الأبيض ، تسريحتها و كل شيء كان جاهزا لبداية مراسم الزفاف كانت تقف أمامي و خلفها ايلا الواشية و بالتالي خلفي يقف هاريسون الخائن و مع آخر كلمة قلتها تعمدت العودة نحو الخلف و دست على قدمه بشدة ، عقابا له و على فمه الثرثار

ابتسمت لي مريم ثم فتحت ذراعيها فتركت قدم الحقير و تقدمت أضمها بينما هو خلفي كان يقفز رافعا قدمه متألما ، يستحق الحقير ، حركت كفها على ظهري و نبست بخفوت

" لقد انزعجت كثيرا عندما أخبرتني ايلا .... مهما كان ما فعلته لا يجب أن نتصرف مثلها "

" لا أوافقك الرأي حبيبتي "

قلتها و ابتعدت فعكرت حاجبيها لكنني قبلت جبينها و هي تحدثت

" اجعهلم يطلقون صراحها يعقوب فهي حامل "

عكرت حاجبي برفض فعبست بدلال و تحركت مكانها

" أرجوك يعقوب فأنت عربي و العربي لا يتقاوى على امرأة "

" تلك ليست امرأة .... انها شيطان مارد "

" يعقوب أرجوك "

بدلال مرة أخرى هي مدت شفتيها و أنا مررت كفي على وجهي 

" تبا لي ...... حسنا حسنا "

قلتها معاودا تقريبها مني و ما إن ابتعدت ترفع نظراتها الجميلة ناحيتي حتى ابتسمت لها من جديد و هي ابتسمت تلك الابتسامة التي أحبها ثم حركت شفتيها بـ " أحبك "

حينها التفت لهاريسون الذي بدى عليه الألم مشيرا له بسبابتي

" أنت أخرجها حالا "

الوترحيث تعيش القصص. اكتشف الآن