مساء الخير قرائي الأعزاء
محبي " يعقوب عوّاد "
استمتعوا
*
الصدفة تصنع الحياة
و الحياة عبارة عن أحداث و مشاعر معقدة
الحب شعور يكاد يكون بعيدا عن الحقيقة
ليس الجميع يؤمن به و ليس الجميع ملحدا به
*
في كل مرة كانت تصيبني الخيبة من أبي كنت أبحث عن حضن أختبئ به بدون أن أجد واحدا
و هذه المرة وجدت حضنا من نوع آخر ، حضنا لم أبحث عنه و لم أحاول حتى من قبل
قد يكون ما أقوم به جنون و لكن أشعر أنني أخلصني جزءا من همومي
ربما لأنني أعتقد أن ما أفعله شيء يكرهه أبي
أو طريقة لتفريغ غضبي و بؤسي
و لكن أعتقد أنها طريقة سيئة للغاية
ابتعد عني ساحبا الغطاء علينا ، كنت أحدق في سقف الغرفة المزخرف و أتنفس بقوة فشددت على كفي ثم أغمضت عيني و التفت للجانب الآخر مولية ظهري ليعقوب و الندم بدأ يأكل من قلبي الكثير
ضممت الغطاء بشدة اليّ و ما هي سوى لحظات حتى شعرت به يقترب مني ثم وضع كفه على ذراعي و قبل كتفي
" كاث "
و بسرعة فتحت عيني مجيبة
" أنا أشعر بالندم "
" لما يجب أن تشعري بالندم ؟ "
حينها التفت بجانبية نحوه و حدقت فيه بغضب و استهجان
" كيف لما يجب أن أشعر بالغضب ؟ لقد أقمت معك علاقتين .... بدون أن يكون بيننا أي رابط "
فردّ ببساطة
" و هل يجب أن يكون هناك رابط ؟ "
" أجل يجب أن يكون "
قلتها و اعتدلت في مكاني ساحبة الغطاء و هو اعتدل و عندما قرب كفه من كفي أبعدتها
" لكي يحدث ما حدث بيننا يجب أن يكون بين المرأة و الرجل على الأقل حب و علاقة نهايتها معروفة "
" و لكن نحن لسنا كذلك .... لا أنت تعلمين ما تريدين ولا أنا حصلت على ما أريد "
" أجل أنت محق ..... أنا لا أعلم ما الذي أريده و لكن أنت ، ألم تحصل على ما تريد ؟ "
فحدق بي و بان الانزعاج على ملامحه ، لم يجبني لكنه فقط التفت و سحب بنطاله ليرتديه و وقف بجانب النافذة ، أسند كفه على اطارها و نفى
أنت تقرأ
الوتر
Romansaهناك حب يدخل حياتنا فيحيي بنا دقات الوطن الذي تناسينا وجوده داخلنا عندما تهنا داخل الحياة لقد تناسينا ذلك الوطن الذي سكن قلوبنا فلم يكن مجرد أرض نسكنها في زمن بات فيه كل شيء عادي ، رأينا الموت يهاجم بجوع أطفالنا و أمهاتنا فهمسنا لأنفسنا " عادي "...