الفصل السادس

192 25 84
                                    

مساء الخير قرائي الأعزاء

محبي " يعقوب عوّاد "

استمتعوا

*

الصدفة تصنع الحياة

و الحياة عبارة عن أحداث و مشاعر معقدة

الحب شعور يكاد يكون بعيدا عن الحقيقة

ليس الجميع يؤمن به و ليس الجميع ملحدا به

*

في كل مرة كانت تصيبني الخيبة من أبي كنت أبحث عن حضن أختبئ به بدون أن أجد واحدا

و هذه المرة وجدت حضنا من نوع آخر ، حضنا لم أبحث عنه و لم أحاول حتى من قبل

قد يكون ما أقوم به جنون و لكن أشعر أنني أخلصني جزءا من همومي

ربما لأنني أعتقد أن ما أفعله شيء يكرهه أبي

أو طريقة لتفريغ غضبي و بؤسي

و لكن أعتقد أنها طريقة سيئة للغاية

ابتعد عني ساحبا الغطاء علينا ، كنت أحدق في سقف الغرفة المزخرف و أتنفس بقوة فشددت على كفي ثم أغمضت عيني و التفت للجانب الآخر مولية ظهري ليعقوب و الندم بدأ يأكل من قلبي الكثير

ضممت الغطاء بشدة اليّ و ما هي سوى لحظات حتى شعرت به يقترب مني ثم وضع كفه على ذراعي و قبل كتفي

" كاث "

و بسرعة فتحت عيني مجيبة

" أنا أشعر بالندم "

" لما يجب أن تشعري بالندم ؟ "

حينها التفت بجانبية نحوه و حدقت فيه بغضب و استهجان

" كيف لما يجب أن أشعر بالغضب ؟ لقد أقمت معك علاقتين .... بدون أن يكون بيننا أي رابط "

فردّ ببساطة

" و هل يجب أن يكون هناك رابط ؟ "

" أجل يجب أن يكون "

قلتها و اعتدلت في مكاني ساحبة الغطاء و هو اعتدل و عندما قرب كفه من كفي أبعدتها

" لكي يحدث ما حدث بيننا يجب أن يكون بين المرأة و الرجل على الأقل حب و علاقة نهايتها معروفة "

" و لكن نحن لسنا كذلك .... لا أنت تعلمين ما تريدين ولا أنا حصلت على ما أريد "

" أجل أنت محق ..... أنا لا أعلم ما الذي أريده و لكن أنت ، ألم تحصل على ما تريد ؟ "

فحدق بي و بان الانزعاج على ملامحه ، لم يجبني لكنه فقط التفت و سحب بنطاله ليرتديه و وقف بجانب النافذة ، أسند كفه على اطارها و نفى

الوترحيث تعيش القصص. اكتشف الآن