الفصل العاشر

192 25 102
                                    

مرحبا قرائي الغاليين

عشاق يعقوب استمتعوا بالفصل 

تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

و تأتي الأقدار بما يخالف رغبات النفس و القلب

و كأن كل شيء في دنياي يعاكس رغباتي

عندما أردت من روز أن تبقى معي و تحبني هي حملت نفسها و غادرت

و الآن عندما وجدت نفسي بداخل تلك الصغيرة عادت روز تحمل بداخلها حياة تقول أنها حياتي لما تبقى من عمري

تنهدت و مررت كفي على كماني الذي هجرته منذ الحادث

كيف سوف أتخلص الآن من هذه المعضلة ؟

أنا لا أريد روز بعد الآن كما أنني لا أصدقها و هي لا تأبه إن صدقتها أم لا

سمعت بعض الضجيج في الخارج و عندما التفت نحو الباب المفتوح قليلا رأيتها تمر بينما ترتدي ثوب نومها الأسود

كنت دائما أخبرها أن ترتديه  لأنه يعجبني عليها و لكن الآن بت أكرهه هو و هي

استقمت و سرت خارجا من الغرفة ، أقفلت بابها فتوقفت هي بقرب باب غرفة النوم ، التفتت ناحيتي و ابتسمت بهدوء ثم نبست

" سوف أنام قبلك فلا تتأخر "

لم أجبها واتجهت نحو المطبخ ، أخرجت كأسا و معه زجاجة نبيذ ، جلست في غرفة المعيشة مطفئا جميع الأنوار و بين رشفة و الأخرى أشعر أن كاثرين تزيد تثبيت قديمها في قلبي

في هذه اللحظة بالذات أتمنى لو تأتي ، أن تضمني و تسمح لي بتقبيلها و مطارحتها الحب ، الحب و ليس الرغبة كما فعلنا سابقا

وضعت الكأس الفارغ على الطاولة أمامي و اقتربت حتى أصب من جديد حينها سمعت جرس الباب

توقفت واضعا الزجاجة على الطاولة ثم استقمت و سرت نحوه و قبل أن أفتح الباب تمت اضاءة غرفة المعيشة و لم تكن سوى روز التي وقفت بثوبها ساندة كفها على الجدار

شعرت بالحنق يملؤني تجاهها ثم التفتت للباب و فتحته و يالتيني لم أفعل

لقد قابلتني عيني كاثرين التي بدت سعيدة و لكن بمجرد أن مدت بصرها خلفي و رأت روز تقف هناك بسرعة اختفت الحياة من عينيها ، اختفت بسمتها التي ابتسمتها لأول مرة بدون مناسبة 

أعادت نظراتها نحوي و هاهي عينيها تمتلئ بالدموع و أنا تقدمت نحوها و أمسكت بذراعيها لأدرك أخيرا أنها تحمل حقائبها معها

" كاث "

" أنا ..... أنا "

علقت بحلقها الكلمات و أنا شعرت بالبؤس يحتل قلبي ما إن عاد حزنها يظهر بمقلتيها و هذه المرة هي من مدتني بحزنها و تدفق منها إليّ

الوترحيث تعيش القصص. اكتشف الآن