مرحبا قرائي الغاليين
عشاق يعقوب استمتعوا بالفصل
*
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
و تأتي الأقدار بما يخالف رغبات النفس و القلب
و كأن كل شيء في دنياي يعاكس رغباتي
عندما أردت من روز أن تبقى معي و تحبني هي حملت نفسها و غادرت
و الآن عندما وجدت نفسي بداخل تلك الصغيرة عادت روز تحمل بداخلها حياة تقول أنها حياتي لما تبقى من عمري
تنهدت و مررت كفي على كماني الذي هجرته منذ الحادث
كيف سوف أتخلص الآن من هذه المعضلة ؟
أنا لا أريد روز بعد الآن كما أنني لا أصدقها و هي لا تأبه إن صدقتها أم لا
سمعت بعض الضجيج في الخارج و عندما التفت نحو الباب المفتوح قليلا رأيتها تمر بينما ترتدي ثوب نومها الأسود
كنت دائما أخبرها أن ترتديه لأنه يعجبني عليها و لكن الآن بت أكرهه هو و هي
استقمت و سرت خارجا من الغرفة ، أقفلت بابها فتوقفت هي بقرب باب غرفة النوم ، التفتت ناحيتي و ابتسمت بهدوء ثم نبست
" سوف أنام قبلك فلا تتأخر "
لم أجبها واتجهت نحو المطبخ ، أخرجت كأسا و معه زجاجة نبيذ ، جلست في غرفة المعيشة مطفئا جميع الأنوار و بين رشفة و الأخرى أشعر أن كاثرين تزيد تثبيت قديمها في قلبي
في هذه اللحظة بالذات أتمنى لو تأتي ، أن تضمني و تسمح لي بتقبيلها و مطارحتها الحب ، الحب و ليس الرغبة كما فعلنا سابقا
وضعت الكأس الفارغ على الطاولة أمامي و اقتربت حتى أصب من جديد حينها سمعت جرس الباب
توقفت واضعا الزجاجة على الطاولة ثم استقمت و سرت نحوه و قبل أن أفتح الباب تمت اضاءة غرفة المعيشة و لم تكن سوى روز التي وقفت بثوبها ساندة كفها على الجدار
شعرت بالحنق يملؤني تجاهها ثم التفتت للباب و فتحته و يالتيني لم أفعل
لقد قابلتني عيني كاثرين التي بدت سعيدة و لكن بمجرد أن مدت بصرها خلفي و رأت روز تقف هناك بسرعة اختفت الحياة من عينيها ، اختفت بسمتها التي ابتسمتها لأول مرة بدون مناسبة
أعادت نظراتها نحوي و هاهي عينيها تمتلئ بالدموع و أنا تقدمت نحوها و أمسكت بذراعيها لأدرك أخيرا أنها تحمل حقائبها معها
" كاث "
" أنا ..... أنا "
علقت بحلقها الكلمات و أنا شعرت بالبؤس يحتل قلبي ما إن عاد حزنها يظهر بمقلتيها و هذه المرة هي من مدتني بحزنها و تدفق منها إليّ
أنت تقرأ
الوتر
عاطفيةهناك حب يدخل حياتنا فيحيي بنا دقات الوطن الذي تناسينا وجوده داخلنا عندما تهنا داخل الحياة لقد تناسينا ذلك الوطن الذي سكن قلوبنا فلم يكن مجرد أرض نسكنها في زمن بات فيه كل شيء عادي ، رأينا الموت يهاجم بجوع أطفالنا و أمهاتنا فهمسنا لأنفسنا " عادي "...