مرحبا بمحبي وسامي و " الوتر "
أهلا بعشاق المستر " عوّاد "
استمتعوا
*
مجرد أراضي قاحلة هي قلوبنا إلى أن تأتي غيمة
غيمة قد نراها في البداية سوداء لا فائدة منها و لكن في وقت ما سيتغير كل شيء
سوف تمطر حتى نرتوي إلا أنني لم أرتوي بعد
*
سُحبت بعيدا للغاية و وجدتني أقاسم بوبي حفيد السيد باركر الطاولة و هو لم يتوقف لحظة عن الكلام ، ثرثر حول كل انجازاته و أنا فقط كنت أحمل كأسي و بين لحظة و الأخرى أبتسم له حتى لا يظهر الملل على وجهي
وضعت الكأس الذي لم أرتشف منه شيئا و حدقت حولي حينها شعرت بكفه على كفي و عندما التفت له هو تحدث
" ما بالك كاث ... أشعر أنني أتحدث لوحدي "
حينها عكرت حاجبية و نفيت مبتسمة
" أبدا أنا فقط كنت منبهرة لما وصلت له بعمر صغير بوبي و الآن هلا تسمح لي ؟ "
قلتها و سحبت كفي من تحت كفه ملتفتة ، الآن أبحث عن يعقوب ، بل منذ البداية ما كان عليه أن يترك بوبي يسحبني بعيدا عنه و هو من وعدني أنه سيبعد عني كل أنواع الأم ، أن أستمع لشخص كان يعد فاشلا بالنسبة لك و كل شيء وصل له بسبب عائلته و اسم جده لهو أمر مؤلم للغاية
سرت بين المدعوين أبحث عنه فلم يكن مع جدي ولا مع السيد باركر ، واصلت بحثي و لم يكن موجودا بين الحضور حتى اتخذت طريقا في هذه الحديقة الكبيرة يوصل إلى مكان هادئ بعيدا عن الضوضاء و ما إن سرت قليلا حتى رأيته يجلس على مقعد الحديقة ، يبسط ذراعه اليسرى على مسند المقعد و كفه الأخرى يحمل بها كأسه و يشرب بهدوء
عندما رأيته أنا لا أدري لما ابتسمت ، لا أدري لما البهجة أصابت قلبي و تجردت من حزني و ألمي
أ لأنه وعدني أنه لا ألم بعد أن أضع يدي بيده و أعزف من جديد ألحاني ؟
دفعت خطواتي بهدوء نحوه حتى وصلت خلفه ، وقفت بعض الوقت و ما إن هممت باكمال سيري و الجلوس بقربه هو تحدث
" لقد وضعت رهانين مع نفسي "
توقفت و هو التفت ، كان يرسم بسمة جانبية على شفتيه و أنا حاولت ألا أبدو بمظهر الفتاة الحالمة
بل عكرت حاجبي و هو مد كفه نحوي
حدقت به ثم بكفه و بدون تحكم أنا ممدتها نحوه فسحبني له ، كما يسحبني نحو السعادة التي يعدني بها أو على الأقل اللا ألم
أنت تقرأ
الوتر
Romanceهناك حب يدخل حياتنا فيحيي بنا دقات الوطن الذي تناسينا وجوده داخلنا عندما تهنا داخل الحياة لقد تناسينا ذلك الوطن الذي سكن قلوبنا فلم يكن مجرد أرض نسكنها في زمن بات فيه كل شيء عادي ، رأينا الموت يهاجم بجوع أطفالنا و أمهاتنا فهمسنا لأنفسنا " عادي "...