الفصل الحادي عشر

151 25 77
                                    

مساء الخير حبيبات يعقوب

استمتعوا بالفصل 

عندما يخوننا الزمان و من حولنا سوف نتفرج على أحلامنا بدون أن نستطيع الاقتراب منها

تم الحكم على قلبي و حبي الحقيقي

لقد كان حكما تعسفي و حبيبتي لا تريد أن تكون سوى طالبتي و أنا بقدر ما أحب العلاقات الرمنسية من هذا النوع بقدر ما بت أكره وضعي

نحن الآن نتجنب النظر بعيني بعضنا ، ندري أن هناك مشاعر قوية تجمعنا و لكن نتجاهلها

لا هي ولا أنا لا ندري عن مشاعر بعضنا

إنها أقوى من أن يتم اخفاءها

جلست بعدما حملت قدح القهوة و أمامي وضعت ورقة لحني الضائع ،  اللحن الذي أكملته هي في تلك الليلة بعد أن عزفت لأول مرة منذ سنوات

قلمي الأسود أمام الورقة و أنا بت أسمع نغماتها تلك بدون أن أستطيع السيطرة عليها ولا حتى تدوينها كما أسمعها داخل رأسي حينها سمعت باب غرفتها يفتح بعد أن قالت أنها سوف تبدل ثيابها و تأتي لكي نعمل

ارتدت بنطالا أسود و كنزة بيضاء ، تركت شعرها حرا و لم تتكلف بوضع شيء على وجهها ، هي  في أكثر حالاتها البسيطة و لكنها بدت لي امرأة في قمة فتنتها

سارت ببعض التعب نحو حقيبة كمانها ، منذ تم استئجار المكان كنا فقط نعمل على تجهيزه و لم نبدأ العمل بعد

قررنا أنه اليوم سيكون أول يوم و هاهي تقف بقربها ، تضع كفيها عليها بدون أن تستطيع فتحها حينها استقمت أنا و سرت نحوها حتى وقفت خلفها ، وضعت كفي على كتفها فالتفتت ناحيتي و عينيها زارتها بعض الدموع

" لا يجب أن تخافي فأنت مريم و لست كاثرين "

لكنها نفت و بصوت مهتز ردت 

" الأمر صعب يا يعقوب "

" اذا كان صعب عليك استخدام كمان والدتك فأنا أحضرت كماني الخاص "

" و لكن هو لك أنت "

" و ما الفرق بيننا يا مريم ..... أنا منك و أنت مني "

رمقتني بنظرة الحزن تلك التي تكسرني بها و لم تقل شيء لتسحب كفيها عن حقيبة كمانها و أنا تنهدت و سرت نحو حقيبة كماني التي كانت موضوعة في زاوية في هذا المكان

حملتها و عدت لها لأضعها على الطاولة ، فتحتها و هي قربت كفها و لمسته بهدوء ثم عند مكان حفر به اسم الصانع هي توقفت و هاهي عينيها تمتلئ بالدموع من جديد ، أجل والدها هو صانع الكمان

الوترحيث تعيش القصص. اكتشف الآن