الفصل الأول

530 45 77
                                    

مرحبا قرائي الغاليين

إنه أول فصل من العمل فاستمتعوا به 

*

النهاية

قد يعتقد الجميع أنهم وصلوا للنهاية

و أن الطريق أمامهم بات مسدودا

مثلما اعتقدت أنا تماما

بعد ما حل بي وقفت أمام المرآة و أخبرتُني

يعقوب أنت وصلت لخط النهاية

الطريق أمامك بات مسدودا

كل شيء انهار و أقرب الناس لك تركوك

إنها النهاية

و لكن النهاية دائما ما نضع من بعدها نقطة ثم نقلب الصفحة أو حتى نغير الكراسة

أي أن بعد النهاية دائما هناك بداية جديدة

و من نقطة النهاية تبدأ حكايتي

أنا لن أتحدث عن نفسي بقدر ما سأتحدث عن من حملت القلم و بدأت برسم الحياة على صفحاتي

اسمها كاثرين سكوت  و لكن أحب مناداتها باسم مريم ، كانت تبلغ وقتها أربع و عشرين سنة و كانت فتاة مكافحة

أتذكر اليوم الأول الذي قابلتها به

كيف لا أتذكره و هو اليوم الذي تقرر به مصيري و عدت به لهويتي الحقيقية 

*

الحادث الذي تعرضت له قضى على مستقبلي و جعلني شخصا بدون مميزات

أنا كنت عازف كمان ، عازف مشهور جدا و لي مكانتي في بريطانيا و حفلاتي تكاد تكون أسبوعية في لندن ، حتى أنني قمت بأكثر من جولة بعد العمل على ثلاثة ألبومات من ألحاني و تأليفي ... و عزفي 

كنت دائم الوقوف تحت الأضواء و الآن تقرير الطبيب كان بمثابة الشجرة التي علق عليها حبل يدعوني أن أعلق نفسي به

حركت ذراعي و جعلت معصمي على عينيّ

طبعي و أصلي العربي يجعلني رافضا للبكاء و الأنين و لو كان بصوت هامس فنحن نفضل الموت على أن تُرى دموعنا

الرجال لا يبكون

هكذا تربينا و هذا ما غرس بنا

نحن أقوياء و مهما حدث سنتغلب على ما نمر به

الوترحيث تعيش القصص. اكتشف الآن