********أخدتها صوفيا الى غرفته وهي تسندها لكي لا تقع وكم أحست بالشفقة عليها ، فهي بالكاد كانت تمشي باعتدال و كأنها تعاني من خطب ما ، تبعتها ارسيليا بخنوع لكن عندما همت بفتح باب غرفته تراجعت مرعوبة ترفض الدخول ، فقالت صوفيا بقلق وشفقة :
- ما بك عزيزتي لما توقفت ؟؟
هزت ارسيليا رأسها بعنف رافضة الدخول الى غرفته فهي تكره أي مكان يتواجد به ما بالك بغرفته ، لكن صوفيا لم تفهم ما تحاول ارسيليا قوله و قد ظنت انها لا تريد الكلام معها لأنها لازالت لم تسامحها ، فقالت لها بحنية و هي تلعن سلفادور بسرها للحالة التي اوصلها اليها ، كم تمنت لو ان جاك استطاع الهرب بها بعيدا عن سلفادور والبقاء معه الى الأبد على ان تعود الى جحيمه الذي دمرها .
قالت لها مطمئنة :
- لا تخاف عزيزتي أنا معك و لن اتركك او أتخلى عنك بعد الآن ؛
اخدتها الى الدخل رغم اعتراض ارسيليا ، ساعدتها على الجلوس في السرير ثم همت بالمغادرة لكن ارسيليا أمسكت بها بقوة و لهفة تستنجدها للبقاء معها ، لانها لا تريد ان تبقى لوحدها في غرفته ، فابتسمت لها صوفيا مشجعة :
- لا تخافي عزيزتي ، سوف أذهب لإحضار ملابسك فقط لن اغيب طويلا ، أنت بحاجة إلى الاستحمام ، و سوف احضر لك مرهما ليخفف هذه الكدمات بوجهك .
خرجت صوفيا تاركتا اياها لوحدها ، نهضت و اقتربت من المرآة ليطالعها وجهها الشاحب و الذابل ، فكرت بألم :
- ما الذي فعلته بحياتي لأستحق مثل هذا العذاب لاعيش و اتحمل هذا العار الذي سيرافقني طوال حياتي ؟؟؟ لما أنا بالذات يحصل معي هذا لماذا ؟؟؟ لقد انتهت حياتي الآن و لم يعد لدي سبب للعيش ، لقد سلبني حياتي كلها ، اكرهك سلفادور اتمنى ان تتعف بالجحيم عقابا لما فعلته بي ، أكرهك لانك سلبتني برائتي بتلك الطريقة القاسية و جعلت مني عاجزة غير قادرة على الكلام ...
بكت بحرقة و هي تشعر بالظلم الكبير الذي تعرضت له ، وفي لحظة غضب و يأس بدأت برمي كل محتويات غرفته ، تكسر كل ما تطاله يدها .
فتح الباب بسرعة و دخلت صوفيا مرعوبة تبعتها ارمينيا و تلك الافعى رومينا التي كانت تغلي من الغضب منذ علمت بعودتها إلى المزرعة ، وهي من ظنت انها تخلصت منها إلى الأبد ، لكن بمجرد ان رأتها وهي بتلك الحالة المزرية ابتسمت بشر وسعادة و قد شعرت بالتشفى لحالتها تلك و التي تحكي عن العذاب الذي نالته ؛
اقتربت منها صوفيا بسرعة و همست بقلق وخوف من أن تؤذي نفسها وهي تحاول منعها من ان تكسر المزهرية :
أنت تقرأ
A prisoner of love & سجينة الحب
Romanceوضعت كريم الحلاقة على ذقنه بيد مرتعشة فقال لها ببرود جعلها ترتجف : - اذا سببت لي و لو جرح صغير في وجهي فليلتك ستكون سوداء . هزت رأسها بخوف و هي تقاوم تلك الدموع المتجمعة في عينيها ، شكلها الضعيف و الخائف ألمه بشدة لكنه رفض إظهار ذرة من الشفقة ن...