********كانت أرسيليا ممددة على السرير في غرفة بأحد الفنادق ، فقد اصر الفار ان يمكثو به إلى أن تستعيد وعيها ثم يغادرا من هناك مباشرة الى الولايات المتحدة ، و منذ تلك اللحظة و هو لا يفارقها بل فضل البقاء معها بنفس الغرفة الى ان تصحو ، كان يملس شعرها بلطف و حنان وهو يبتسم ~ متأملا كل التغيرات التي طرأت عليها ، و فكر انها كبرت كثيرا عن اخر مرة رأها فيها ، فقد ازدادت جمال و اصبحت انثى كاملة ومع ذلك ماتزال بريئة كالطفلة ، وشعر بالحزن و الندم لأنه سمح لنفسه ان يتركها كل تلك المدة لوحدها و بدون احد يحميها ، أكيد كانت تشعر بالخوف و الفزع و هي تتعرض لكل تلك المصائب ، و الله وحده يعلم ما الذي عاشته و رأته ايضا طوال هذه المدة ، في وقت كان هو مشغولا بجمع تلك الأموال التي صار يلعنها بسره ، لانها جعلته وغدا حقيرا لا يبال بشقيقته ، فلو كان أجبرها لتسافر معه عند وفاة والدهما رغم رفضها ما كان ليحصل لها اي شيء ، وكان لزاما عليه اخدها ولو بالقوة ، بينما هو غارق بافكاره تلك سمع احدهم يطرق الباب نهض ليجد غابي واقفة امامه ، إشتعل الغضب بداخله منها و هو يلومها ، فهي السبب الرئيسي لما أصبح عليه و لقسوته تلك ، سألها بجمود :
- ماذا تريدين ؟ لماذا لم ترحلي لحد الآن ؟؟ لقد أخبرت مساعدي ان يعيدك الى مدريد ؛
لم تجبه غابرييلا بل دخلت الى الغرفة في صمت لكن داخلها كان يموت من الغيض بسبب معاملته الجافة والقاسية ، و كأنه يحملها مسؤولية كل ما حصل لأرسيليا ، تبعها غاضبا و هو يصيح بها :
- لا اظن اني سمحت لك بالدخول .
فأجابته :
- حتى و إن لم تسمح لي فذلك لا يهمني بتاتا ، لاني اريد الإطمئنان على ارسيليا ، لأنك نفذت ما في راسك ولم تستمع لي بأخدها الى المستشفى ، أنا لا افهم سبب اصرارك على المكوث هنا !!!
قال لها باستفزاز :
- انت لا شأن لك بعد الآن ، و يمكنك المغادرة فورا لأن دورك قد أنتهى و لم تعد هناك فائدة لبقائك ،
و شكرا لأنك أرسلتي شقيقتي الى أكثر شخص يكرهها ليقوم بتعذيبها بدون ان يحاسب او ينال عقابه ؛قالت مدافعة عن نفسها :
- أنا لم أكن أعلم صدقني ، فذلك كان قرار المحكمة والقاضي هو من إختار سالفدور و الامر كان قانونيا .
صاح بها :
- كان عليك البحث عن خلفيته و التأكد من أنه مناسب لكي يأخد شقيقتي ، لكن كل هذا الكلام لا فائدة منه بعد الان ، و أقسم لك بأني سأحاسب كل من كان السبب في ذرف دمعة منها ...
أنت تقرأ
A prisoner of love & سجينة الحب
Romansaوضعت كريم الحلاقة على ذقنه بيد مرتعشة فقال لها ببرود جعلها ترتجف : - اذا سببت لي و لو جرح صغير في وجهي فليلتك ستكون سوداء . هزت رأسها بخوف و هي تقاوم تلك الدموع المتجمعة في عينيها ، شكلها الضعيف و الخائف ألمه بشدة لكنه رفض إظهار ذرة من الشفقة ن...