***************
تنهدت ماجدولينا بأسف ثم قالت :
- لا أعلم ماذا اقول لك غير انك يجب ان تكوني قوية و تتحملي ، فهنا لن يرحمك احد ، الخطأ خطأك منذ البداية ، كيف تتقين بشخص لا تعرفينه؟
ردت ارسيليا بحسرة :
- انا اعرف سيلينا منذ أن كنا في الروضة ، لقد كانت كأخت لي ، عندما اختفت لم افكر للحظة انها متورطة في اشياء فظيعة كالمتاجرة في المخادرات ، لقد انتابني الشك منذ البداية بأنها ليست على ما يرام لانها كانت تتصرف بغرابة ، حتى اني فكرت ان اسافر لوحدي ، لان ذلك الرجل أثار خوفي لكني عدلت عن قراري و ها أنا الان ادفع ثمن .
امسكت ماجدلين يدها مواسية ثم تنهدت قائلة :
- انه القدر ، حينما يكون هناك شيء مقدر علينا فلا احد او اي قوة يمنع ذلك القدر من الوقوع مهما هربنا و حاولنا ؛
شعرت ماجدولينا بالألم و هي تسترجع ذكرياتها الأليمة و التي اودت بها الى السجن لمدة عشرين عاما تنهدت بحسرة ثم قالت بجدية :
- و ماذا عن اخيك لما لم تخبريه ؟ فمشكلتك ليست سهلة و كان عليك ان تطلبي مساعدته !!!
اجابتها باكية :
- لم أستطيع إخباره ، كنت خائفة و لا اعرف كيف اتصرف كنت مصدومة كما ان علاقتنا انقطعت لسنوات ، خفت ان يلومني لانه بسبب عنادي لم اسافر معه ، ظننت اني قادرة على تدبر اموري لوحدي ، خلت ان برائتي سوف تظهر ، لم افكر و لو للحظة ان ذلك الضابط سيورطني ، و الان انا هنا و اخاف فعلا ان اقضي كل مدة عقوبتي هنا ، اريد الخروج لا أستطيع التحمل ، تلك المرأة اخافتني لقد تعمدت ضربي ؛
قالت ماجدولينا :
- اسمعي افضل حل لك الان ان تتصلي بشقيقك ، يجب ان يأتي و يساعدك و يتم فتح ملفك من جديد و الا سوف تظلين هنا ، كم مدة عقوبتك ؟
اجابتها :
- ثلاث سنوات ؛
امسكت ماجدولينا يدها و جرتها ليخرجا قائلة :
- هيا بنا ؛
- الى اين ؟؟
- فقط اتبعيني ؛
سارتا في ممرات الى ان وصلتا الى حجرة بها كابينات للاتصال ، اقتربت ماجدولينا من الحارسة و هي تضع ورقة نقدية بين يديها قائلة :
- نريد اجراء مكالمة ؛
اومأت الحارسة لتأخد الورقة وهي تلتفت يمينا و يسارا خائفة من ان يراها احد لتدخلهما قائلة :
أنت تقرأ
A prisoner of love & سجينة الحب
Romansaوضعت كريم الحلاقة على ذقنه بيد مرتعشة فقال لها ببرود جعلها ترتجف : - اذا سببت لي و لو جرح صغير في وجهي فليلتك ستكون سوداء . هزت رأسها بخوف و هي تقاوم تلك الدموع المتجمعة في عينيها ، شكلها الضعيف و الخائف ألمه بشدة لكنه رفض إظهار ذرة من الشفقة ن...