**********دخل الى غرفتها بعد ذهاب الجميع لنوم ، تقدم نحوها و أخد الكرسي و وضعه بالقرب من سريرها ، ثم جلس قبالتها و هو يتأمل وجهها ، كانت تعابير وجهه جامدة وبها من القسوة ما تجعل قلوب أعتى الرجال ترتجف من الخوف ، كان شحوبها الذي سببه فقدانها الكثير من دماء قد اختفى وعاد وجهها للونه الطبيعي ونظارته ، تنهد بإنزعاج و تمتم بخفوت :
- لا ادري كيف او امتى حصل ذلك ؟ لكني مع الاسف خسرت قلبي و كل هذا بسببك ، المفروض ان اكرهك و ان انتقم منك ، لكن ما الذي فعلته انا ~ مجرد ان رأيتك و انت مصابة تهدمت كل الحصون التي بنيتها حول قلبي ، شعرت كأن حياتي مرتبطة بك ، اتعرفين ، لم اشعر بالخوف في حياتي كما شعرت به في تلك اللحظة و انا اراك غارقة بدمائك و تبكين ، قلبي الذي أحكمت إغلاقه لم يتحمل ذلك ، وهذه المشاعر أكرهها بشدة لأنها تجعل مني شخصا ضعيفا وأنا ابدا في حياتي لم أكن كذلك ...
لمس شعرها بحنان عكس نظرته الجافة الباردة و هو يكمل :
- ليتني أستطيع العودة بالزمن إلى الوراء ، لكنت قد منعتك من السير في تلك الطريق التي دمرتك و دمرت اختي ، وما كنت لأكون تائها كما انا الآن ، ربما كانت لتتغير أمورا كثيرة لم نكن نعيشها حاليا ، لطالما كانت سلينا تتكلم عنك وكأنك أختها ، لكني كنت شقيقا انانيا و لم اهتم بشقيقتي و لم اعطي اي اهمية لكلامها ...
اعتصر قبضته بشدة وقهر واكمل :
- لو انني اهتممت بها ولو قليلا لما كانت أصبحت مدمنة ، انا الملام الأول على ما حدث ، يا إلهي لو إني اعطيتها فقط القليل من وقتي لإستطعت إنقاذها من ذلك المستنقع ، و ربما كنا تقابلنا انا وانت في ذلك الحين ، و اكيد كنت سأعتني بك انت ايضا ، و سيلينا كانت حية الان ، أتعلمين إنني اتمنى من اعماق قلبي ان تكوني بريئة من كل شيء ، ولست انتي السبب في موتها ، و أن يكون الامر كما تقول صوفيا انك كنت ضائعة مثل اختي لانك كنت وحيدة و لم تجدي من يوجهك و يريك الطريق الصحيح ، و انك لم تقصدي الاذى لها ، أريد من أعماق قلبي أن تكوني بريئة من هدر دم شقيقتي ، لأنني مثل الأحمق أحببتك لذلك قررت أنني لن أعيدك إلى السجن ، وفي المقابل ستظلين في سجني إلى الأبد ...
نظر إلى ملامحها النائمة كالاميرة ثم امسك اناملها ليرفعها الى شفتيه مقبلا اياها بلطف لم يكن يصدقه أي شخص أنه يملكه و اكمل :
- لاني رغم كل ما حدث فقد وقعت اسيرا لعينيك منذ اول لقاء ، و كأنك سحرتني بتعويدة لم استطع فكها او مقاومتها رغم كل محاولاتي و جهودي ، جعلتي قلبي ينبض بجنون ؛
ملس شعرها بحنان ، فجأة تململت ارسيليا و كانها شعرت بوجود احدهم معها بالغرفة ، فتحت عيناها ببطئ ، لتراه جالسا بالقرب منها وهو يمسك يديها ، شعرت بالإرتباك والخوف فحاولت النهوض بحدة لكنه اعادها للنوم قائلا بجفاء حاول إخفاء عاطفته تحته :
أنت تقرأ
A prisoner of love & سجينة الحب
Romanceوضعت كريم الحلاقة على ذقنه بيد مرتعشة فقال لها ببرود جعلها ترتجف : - اذا سببت لي و لو جرح صغير في وجهي فليلتك ستكون سوداء . هزت رأسها بخوف و هي تقاوم تلك الدموع المتجمعة في عينيها ، شكلها الضعيف و الخائف ألمه بشدة لكنه رفض إظهار ذرة من الشفقة ن...