*****************
عادت ارسيليا بذكرياتها الى الوراء و بتحديد منذ اربع سنوات ، كانت لا تزال في الخامسة عشر ، عادت من المدرسة إلى البيت كانت سعيدة بعد ان قضت يوما مسليا مع زميلاتها ، لكن بمجرد ان خطت الى صالة وجدت والدها جالسا يدخن سجارته بغضب ، حينها علمت ان هناك خطب ما ، تقدمت اليه سائلة بقلق :
- ابي هل انت بخير ؟؟
ألتفت اليها مبتسما ثم قبل جبينها بحب :
- انا بخير حبيبتي لا تقلقي ؛
ابعدت السجارة من اصابعه ثم اطفئتها في المنفظة قائلة :
- اذا لما تدخن ؟ أعلم انك تلجئ اليه حينما تكون متوترا او غاضبا هيا اخبرني ماذا حدث ؛
عانقها بحب و هو يشعر بالالم و الحزن من الداخل ، كيف سيخبرها ان الموت قريب منه و عما قريب سوف يرحل و لن يكون بجانبها ، حتى شقيقها ألفاروا يجهز نفسه لمغادرة البلاد و لا يستطيع منعه ، فمن حقه الرحيل و البحث عن فرصة ليكون نفسه بعد افلاس شريكته الصغيرة و ايضا بعد انفصاله عن خطيبته ، كل ذلك جعله يعقد العزم على الرحيل ؛
سالت دمعة حارة من عينيه و هو يتخيل صغيرته وحيدة بدونه و بدون شقيقها ، احست ارسيليا بنحيب والدها فشعرت بالخوف ، رفعت رأسها الى وجهه وهالها ان ترى دموع والدها الغالية ، سألته بجزع :
- ابي ما الذي حدث لماذا تبكي ؟؟؟
رد عليها و هو يحاول رسم ابتسامة مشجعة :
- اسمعي صغيرتي اريدك ان تكوني قوية مهما كانت الظروف ، اريدك ان تستمري في حياتك و تتحملي الصعاب ؛
- لما تقول هذا ابي لا تخفني أخبرني ما الأمر ؟
- لا اريد اخافتك حبيبتي لكن هذه هي الحياة ، احيانا هناك ظروف تكون اقوى منا تجبرنا على ترك احبائنا لذا يجب ان نتحلى بالشجاعة و الصبر و ان نستمر في الحياة مهمى حصل ؛
بكت و هي تعانق والدها بشدة :
- لما تقول مثل هذا الكلام ؟ هل سترحل و تتركنا ؟ ساموت ان فعلت ذلك ؛
مسح دموعها و هو يرسم ابتسامة و داخله يتمزق من الالم :
- يا غبية انا لا اتكلم عني بل عن شقيقك ، تعرفين المسكين خسر كل امواله و كل ما حاول بناءه تهدم في لحظات و ايضا انفصل عن خطيبته ، لذا هو سوف يرحل غدا و لن يبقى معنا و اريدك ان تكوني قوية فهو بحاجة لدعمنا و تشجيعنا له ؛
أنت تقرأ
A prisoner of love & سجينة الحب
Romantizmوضعت كريم الحلاقة على ذقنه بيد مرتعشة فقال لها ببرود جعلها ترتجف : - اذا سببت لي و لو جرح صغير في وجهي فليلتك ستكون سوداء . هزت رأسها بخوف و هي تقاوم تلك الدموع المتجمعة في عينيها ، شكلها الضعيف و الخائف ألمه بشدة لكنه رفض إظهار ذرة من الشفقة ن...