الفصل : 14

17.4K 553 126
                                    

***********

دخلت رومينا الى غرفتها و هي كالجثة ، جلست و دموعها تسيل بغزارة ، تمتمت بعذاب :

" لماذا فعلت ذلك ؟ لما لا تحس بي ؟ انا اعشقك و انت لا تبالي بي ، و كل هذا بسببها تلك الحقيرة "

ارتمت على سريرها وهي تبكي بحرقة ، ثم شعرت بيد تربت على كتفها ، التفتت بسرعة لترى جدها الذي كان ينظر اليها بألم ، فصاحت به و هي تبعد يده بقسوة صارخة به :

- لا تنظر الي نظرات الشفقة هاته ، لاني لست بحاجة لها .

قال لها غوستافوا بحنان :

- لما تعذبين نفسك عزيزتي ؟ متى تمسحين هذه الأوهام من رأسك ؟ سلفادور من المستحيل ان يحبك ، انت فقط من تبنين هذه الاوهام التي ستدمرك ؛

صرخت رومينا بجدها بغضب :

- انها ليست اوهام ، هو سوف يحبني كما احبه ، إنتظر وسترى .

شعر غوستافوا بالألم على حفيدته ، فهي تتصرف بطريقة مهوسة و يوما بعد يوم يقتنع انها تعان من مرض نفسي و يخشى ان يسبب لها الاذى ، ضمها اليه قائلا بحنان :

- عزيزتي ان ما تفعلينه يضر بك و بصحتك ، و أظن انه آن اوان ان تذهبي الى الطبيب ليساعدك ؛

نفضته عنها و هي تصرخ بهستيرية :

- هل تقول اني مجنونة ؟؟ انا لست مجنونة انا فقط امرأة عاشقة و عشقي ليس جنون ، اتعرف ~ انا اكرهك لانك لا تحبني ، لو كنت تحبني حقا كنت لتساعدني لأحصل على الرجل الذي احبه ، و أتخلص من هذا الفقر الذي اعيشه لكوني مجرد خادمة وضيعة بينما الحقيرة التي لا تساوي شيء تحصل على ما اريد ؛

قال لها مدافعا :

- لا تقولي ذلك ، فانت قطعة من روحي و كل ما تبقى لي ، كيف تقولين هذا الكلام ؟؟؟

صاحت باكية :

- ان كنت كذلك لما لا تساعدني ؟؟

قال بعجز و هو يرى كلامها الا منطقي :

- كيف اساعدك حبيبتي ؟ فانا لا املك سلطة لجعل سلفادور يحبك ، لانه لو كان الامر بيدي كنت فعلت منذ زمن و ما كنت لأتركك تتألمين ؛

بكت بحرقة و هي ترتمي بأحضانه :

- انا أتألم جدي ، هو احب تلك الفتاة اليس كذلك ؟ قسوته تلك ما هي الا غطاء ليخفي مشاعره ، لقد قبلها امامي و لم يهتم ؛

A prisoner of love & سجينة الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن