***********
دخلت رومينا الى غرفتها و هي كالجثة ، جلست و دموعها تسيل بغزارة ، تمتمت بعذاب :
" لماذا فعلت ذلك ؟ لما لا تحس بي ؟ انا اعشقك و انت لا تبالي بي ، و كل هذا بسببها تلك الحقيرة "
ارتمت على سريرها وهي تبكي بحرقة ، ثم شعرت بيد تربت على كتفها ، التفتت بسرعة لترى جدها الذي كان ينظر اليها بألم ، فصاحت به و هي تبعد يده بقسوة صارخة به :
- لا تنظر الي نظرات الشفقة هاته ، لاني لست بحاجة لها .
قال لها غوستافوا بحنان :
- لما تعذبين نفسك عزيزتي ؟ متى تمسحين هذه الأوهام من رأسك ؟ سلفادور من المستحيل ان يحبك ، انت فقط من تبنين هذه الاوهام التي ستدمرك ؛
صرخت رومينا بجدها بغضب :
- انها ليست اوهام ، هو سوف يحبني كما احبه ، إنتظر وسترى .
شعر غوستافوا بالألم على حفيدته ، فهي تتصرف بطريقة مهوسة و يوما بعد يوم يقتنع انها تعان من مرض نفسي و يخشى ان يسبب لها الاذى ، ضمها اليه قائلا بحنان :
- عزيزتي ان ما تفعلينه يضر بك و بصحتك ، و أظن انه آن اوان ان تذهبي الى الطبيب ليساعدك ؛
نفضته عنها و هي تصرخ بهستيرية :
- هل تقول اني مجنونة ؟؟ انا لست مجنونة انا فقط امرأة عاشقة و عشقي ليس جنون ، اتعرف ~ انا اكرهك لانك لا تحبني ، لو كنت تحبني حقا كنت لتساعدني لأحصل على الرجل الذي احبه ، و أتخلص من هذا الفقر الذي اعيشه لكوني مجرد خادمة وضيعة بينما الحقيرة التي لا تساوي شيء تحصل على ما اريد ؛
قال لها مدافعا :
- لا تقولي ذلك ، فانت قطعة من روحي و كل ما تبقى لي ، كيف تقولين هذا الكلام ؟؟؟
صاحت باكية :
- ان كنت كذلك لما لا تساعدني ؟؟
قال بعجز و هو يرى كلامها الا منطقي :
- كيف اساعدك حبيبتي ؟ فانا لا املك سلطة لجعل سلفادور يحبك ، لانه لو كان الامر بيدي كنت فعلت منذ زمن و ما كنت لأتركك تتألمين ؛
بكت بحرقة و هي ترتمي بأحضانه :
- انا أتألم جدي ، هو احب تلك الفتاة اليس كذلك ؟ قسوته تلك ما هي الا غطاء ليخفي مشاعره ، لقد قبلها امامي و لم يهتم ؛
أنت تقرأ
A prisoner of love & سجينة الحب
Romanceوضعت كريم الحلاقة على ذقنه بيد مرتعشة فقال لها ببرود جعلها ترتجف : - اذا سببت لي و لو جرح صغير في وجهي فليلتك ستكون سوداء . هزت رأسها بخوف و هي تقاوم تلك الدموع المتجمعة في عينيها ، شكلها الضعيف و الخائف ألمه بشدة لكنه رفض إظهار ذرة من الشفقة ن...