**********
تململت بألم فسقط عنها الغطاء ليكشف عن جسدها المكدوم ، اعتصر قبضته بغضب من منظرها المزري بسبب سوء معاملته ، فقد تعمد ان يؤديها ،
لكن منظرها ذلك جعل قلبه يعتصر من الألم و كم احس بالبغض من نفسه لما فعله بها ، خصوصا إكتشافه لطهارتها فهو رغم كل شيء لم يتوقع ان تكون لازالت عذراء .فكر بسخرية من نفسه :
" منذ ان رأيتك قد سحرتني بجمالك و برائتك كم أردت أن أمتلكك و لا أسمح لأي رجل بالإقتراب منك لأنكي ملكي و لوحدي ، و إنظري الآن حصلت عليكي أخيرا لكن بأسوء طريقة تخيلتها ، فاعمالك الشريرة هي التي جلبت لك كل هذا الألم "
نهض ثم أعاد الغطاء فوق جسدها ، ورغما عنه مد كفه ليمسد شعرها بحنان لكن سرعان ما سحب يده بسرعة وكأنها لسعته ، مقررا انه لن يدع حبه لها يسيطر على تفكيره او يجعل منه رجلا ضعيفا مرة أخرى ، فهو قد أخد بثأره منها و ليس عليه ان يحس بالندم لإمتلاكه لها بتلك الطريقة وأيضا لانه أول رجل يمسها ، فهو مازال مصدوما من ذلك رغم أنه أحس بذلك منذ أول قبلة تبادلها معها
ومع ذلك تستحق ما فعله بها عقابا لما تسببت به لشقيقته ، هي بنظره حصدت ما زرعت فقط ، فكر ساخرا انها تشبه والدته في مكرها و خداعها ، فهي أيضا كانت تملك وجها بريئا و تتعامل بطيبة مع الكل ، لكنها رغم ذلك خانت والده وأولادها ثم هربت، تركتهم بدون ان يرف لها جفن ، لقد كانت السبب في عذابه طيلة سنواته الماضية وعذاب اخته ايضا ، مما جعله يهملها و لم يستطع ان يكون الاخ الجيد لها ليحميها بل تركها فريسة سهلة لهم .
شعر بغضبه يستعر و يتجدد نحوها ، حاول قلبه أن يجعله يتراجع ويغفر لها لانه يحبها و لا يقوى على الاستمرار في تعذيبها لكن عقله رفض ذلك ، يذكره بجرمها و حقارتها لما سببته لشقيقته من عذاب و لقتلها أحصنته بدم بارد .
حينها اخبر نفسه انه لم يظلمها لذلك ليس عليه ان يشعر بالذنب او تأنيب الضمير بل بالعكس ، فقد منحها فرصة ثانية لبدأ بصفحة جديدة ظنا منه انها ستتغير ، لكنها لم تستغل الفرصة وأيضا بإكتشافه لتلك المذكرات دمرت اي حب يكنه لها ، فكر بحقد :
" النساء كلهم ساقطات ولا يستحقون الحب ، لذلك هذه المشاعر التي أحملها لك يجب علي القضاء عليها ، وبعدها سأجعلك فقط وسيلة لإشباع رغباتي ، فذلك هو مكانك المناسب اما الحب فأنت لا تستحقينه "
نظر اليها ثم اكمل :
" لن اسمح لك بأن تكوني جزءا من حياتي بعد الآن ، كل ما سترينه و تعيشينه معي هو الالم و المعاناة ، لن اسمح لك بالضحك او الابتسام ، ممنوع عليك الاحساس بالسعادة ...
أنت تقرأ
A prisoner of love & سجينة الحب
Romansaوضعت كريم الحلاقة على ذقنه بيد مرتعشة فقال لها ببرود جعلها ترتجف : - اذا سببت لي و لو جرح صغير في وجهي فليلتك ستكون سوداء . هزت رأسها بخوف و هي تقاوم تلك الدموع المتجمعة في عينيها ، شكلها الضعيف و الخائف ألمه بشدة لكنه رفض إظهار ذرة من الشفقة ن...