الشطر السابع

52 12 6
                                    

لا تنسو لمستكم الذهبيه
_________________

مر ما يقارب شهران، و هما يقتربان من بعضهما اكثر،ڤيولا اصبحت ماهره في حرفه النحت و احبت نحت العرائس كثيرا

و هذا كان يسعد هوسوك لوجودها بجانبه  دائماً

ايضا اعمال هوسوك توسعت و قرر فتح معرض لعرض العرائس،كان يريد ان يخبر ڤيولا اول شخص لكن هي لم تأتي ليله امس الي هوسوك،هي لم تأتي الي الحديقه من الاساس،حتي اليوم هي لم تأتي

هوسوك شعر و كأنه فقد شئ ،كان شعور النقص يغلبه رغم انه فقدها يوم و ليله،لكنه افتقدها كثيراً،كان يشعر بأن بها شئ او انها ليس علي ما يرام

قفل هوسوك المحل و قرر الذهاب الي ڤيولا في منزلها،شعور القلق كاد ان يقتله

لكن لحسن حظه وجد سانا في منتصف الطريق ليتفقد منها و يقول"انتِ صديقه ڤيولا ليس كذالك؟"

لتدقق سانا في ملامحه حتي تتذكره و تقول"اجل،انت صانع العرائس؟"

ليهمهم لها بمعني نعم و يقول"لن اخذ من وقتك كثيرا لكن ڤيولا لم تأتي ليله امس و اليوم ايضا هل هي بخير؟"

فهمت سانا قصده لتقول له"انا اعرف ڤيولا منذ صغرها لكن في اليوم السابع من ابريل في كل عام تنعزل ڤيولا و لا تتحدث مع احد،حاولت مرراً و تكراراً ان ابقى معها حتي اخفف عنها لكنها ترفض،اظن اليوم الذكري السنويه لوفاة والديها"

همهم لها هوسوك و قال" انا سأذهب لها"

قالت سانا و هي توقفه لانه تخطاها و كان سيذهب"لا تحاول،هي ترفض الجميع في ذلك اليوم،لن تفتح لك الباب"

ابعد هوسوك يد سانا التي تمسك بيديه و يقول"شكراً لنصيحتك لكن لن اتركها حتي اذا جلست امام الباب للصباح"

ابتعدت سانا و هي تشير له مودعه و تقول"حظً موفق روميو"

بعد ما وصل هوسوك امام شقه  ڤيولا راي ان المنزل مظلم من الداخل كان ليس به احد

اخذ شهيق ثم دق علي الباب،لكن دون اي اجابه
كرر مره و اثنان و ثلاث لكن لا حياه لمن تنادي،تنهد ثم قال"ڤيولا اعلم انك بالداخل،انا هنا معكِ دائماً..سأجلس امام الباب حتي ان لم تفتحي لي"

في بدايه الامر كان لا يريد التطفل علي امر شخصي مثل هذا،لكن هو فكر في انها تظل حزينه طوال هذا اليوم في كل سنه؟و هذا الم ايسر صدره و قرر التطفل قليلاً

مر علي جلوسه ما يقارب ربع ساعه و هو جالس علي السُلم يعبث بهاتفه،كانت ڤيولا تنظر له من العين السحريه و هي تقضم شفتيها من التوتر لانه لا يريد ان يرحل

تكلمت من خلف الباب بصوت مبحوح"ارحل"
هي قالت كلمه واحده لكنه عرف منها انها تريده و بشده،صوتها مبحوح و كأنها كانت تبكي دون توقف

اقترب اكثر من الباب و قال"لن ارحل الا و انتِ معي،اذا كنتِ بحاجتي فا انا هنا،و اذا كنتِ لست بحاجتي فا انا هنا ايضاً"

ابتسمت ڤيولا رغم دموعها التي تلطخ وجنتيها و قالت"لا اريد،فقط ارحل ارجوك"

ابتسم هوسوك بقلق"ارجوكي انتِ افتحي لي الباب،رحيلي من هنا سوف يتعبني لن يريحني"

تنهد هوسوك لانه لم يحصل علي اجابه لكنه سمع صوت الباب يفتح،ابتسم و استقام من مجلسه و وقف امام الباب و دفعه حتي يدخل

الشقه كانت مظلمه بالكامل لا يدخل فيها الا سراب نور،بحث بعينه عنها ليجدها جالسه علي الارض بجانب الباب تضم قدميها الي صدرها و تضع رأسها بينهما

مال بِجذعه ليحملها بين يديه و يجلس علي الاريكه و يقربها اليه

ظلت تبكي و هو يحتضنها ما يقارب نصف ساعه حتي هدئت و انتظمت انفاسها،هو ظن انها نائمه حتي قالت"كُنت اتمني ان اكون شخص جيد"

رفعت رأسها من علي صدره لتنظر له و هو يقول"لكنك اكثر شخص مثالي رأيته في حياتي"

ضحكت ضحكه سخريه و وضعت رأسها علي صدره مره اخري و قالت"هذا ما تظنه،انا اكثر شخص قذر قد تراه ،روحي مدنسة"

وضع يده اسفل ذقنها ليرفع رأسها و يجعلها تنظر في عينيه الحائره و يقول"لا افهم شئ،وضحي لي"

ابتعدت عنه و قالت"لا اريد،لا اريد ان اتحدث عن الامر،فكل شئ سينتهي قريباً،سابقاً لم اقصد فعل ذلك ،قريباً سأفعله و بكل رضا"

اقترب منها و هو يمسك ذراعيها ليجعلها تنظر له"اريد ان افهم،انتِ تجعليني اشعر بالخوف عليكي و هذا يؤلمني"

دمعت عيناها و هي تقول"ارحل"

قال"انا لن اتركك"

لتبتسم ابتسامه حزينه و تشيح بنظرها عنه و هي تقول"انا الذي لا تعرف كيف سأتركك"

وسعت عين هوسوك من الصدمه،تتركه؟لماذا و كيف؟هذا لن يحدث

استقام من جانبها ليجلس امامها علي المنضدة و يقول بإنفعال"ڤيولا و اللعنه اخبريني ماذا يجري"

"انا من قتلت والداي"
____________________________________

وَبَنَيْتُ فِي قَلْبِي لِقَلْبِكَ مَنْزِلاً،وَعَشِقْتُ قَلْبِي حِينَ أَمْسَى مَنْزِلَكْ.      
                                 صانع العرائس"هوسوك"
_________________________

رجعتلكو تاني،اتمني تقدرو تعبي و تنشرو الروايه
و متنسوش تقولو رئيكم،و تنيروا النجمه❤️

صَانع العرائس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن