الشطر الثامن

40 8 7
                                    

لا تنسو لمستكم الذهبيه
________________

همست ڤيولا"انا قتلت والداي"

قال هوسوك بتوتر و هو يبتلع ماء جوفه "ماذا؟!"

امتلئت عيون ڤيولا بالدموع لتقول"كما سمعت،ارجوك ارحل،حياتي كانت تمر بسلام قبل ان التقي بك،لو لم القاك كُنت قد انهيت كل شئ دون الشعور بهذا الألم"

اقترب هوسوك منها و هو يضع يده علي ظهرها حتي يربت عليها و قال"بماذا تشعر نجمتي؟"

التفتت ڤيولا له و قالت و هي تشير علي قلبها" يوجد نغزات هُنا،في كل مره اقرر الرحيل تأتي علي خاطري و قلبي يبدأ بِنغذي"

ابتسم هوسوك لها في حنان و هو يمسح دموعها بكف يده و يقول"حتي ان قررتي الرحيل اقسم لكِ اني لن ارحل، يمكنك التحدث انا سوف اسمعك و  سأقف معكِ ضد العالم"

ابتسمت ڤيولا في لحظتها كأنها طفله صغيره و قالت"لن تكرهني؟"

ليرد عاليها بابتسامة تزين ثغره"لا استطيع"
                               
                                ++ڤيولا++

اقتربت منه حتي تتشبع رئتاي برائحته و احاول عدم الارتجاف و اقول  "كنا عائلة مكونه من ثلاث افراد،لم ينجبوا غيري
كان جميع اهتمام العائله لي،حتي اهتمام جدي و جدتي،لذلك اولاد عمتي كانوا يكرهوني او مازلوا يكرهونني

رغم دلالهم لي الا انهم كان يخشوا علي حتي من الهواء و هذا اصبح سبب دائم للشجار بينا،ممنوع الخروج بمفردي،ممنوع مصداقه غريب،ممنوع ممنوع ممنوع

و بعد وفاة جدي و جدتي انشغل ابي كثيراً في العمل بداخل شركه جدي،و امي كانت تساعده

لذلك انشغلو عني تماماً لمده سبع شهور،كنت اريد الخروج من المنزل الذي اصبح سجنً لي،لكن الممنوعات اصبحت اكثر في كل يوم يزيد عمري فيه

حتي جاء يوم تشاجرت مع ابي لاني هربت من البيت اثناء نومهم حتي اذهب الي الحديقه التي في الشارع المجاور لنا ،كُنت في الرابعه عشر
كُنت كبيره نوعاً ما لكنني كنت ساذجه و جداً لعدم مقابله بشر عدا امي و ابي الذين لا يتحدثون معي بالاصل

بعد شجاري معهم طلبت الخروج لحديقه منزلنا،كان لدي عادة اثناء حزني لا احد يعلم عنها سواي،كنت اتسلق احد الاشجار حتي اصل الي اي نافذه و ابدأ بإشعال شموع علي حافه النافذة و حرق ورق كتبت بداخله حزني

كنت اظن ان هكذا يمحو الحزن بداخلي لم اكن اعرف ان هكذا سيبدأ حزن لن ينتهي

صَانع العرائس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن