الفصل الثالث عشر

4K 180 44
                                    

     "13"
(الفصل الثالث عشر)
#عشق_تخطيّ_عنَان_السَماء(بريق العشق)

«أستغفر اللّٰه العظيم وأتوب إليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته...»

دلف ميدو بـ صفا إلي الغرفه وضعها علي الفراش ثم جلس جانبها ليرمقها بنظره شهوانيه ليهتف بنبره شيطانيه وهو يتفحص مفاتنها بقذاره قائلا:-

- وأخيراً وقعتي تحت أيدي يـ حلوه.

ألقي نظره علي باب الغرفه ثم أسرع ليغلقه وعاد جلس جانبها ليزيح خصلاتها المتمرده علي وجهها بلمسات قذره لتتجرء لمساته علي جسدها لينتفض من مكانه عندما أقتحمت شيري الغرفه دون أستأذان لترمقه بنظره غامضه لتحول نظراتها إلي تلك النائمه غائبه في عالم أخر لتحدق به بزهول قائله:-

- أنت عملت فيها ايه انطق وايه اللي كان مقعدك جمبها بـ الشكل دا

أبتلع لعبه بصعوبه ليهتف بأنفعال قائلا:-

- أنتي أزاي تدخلي الأوضه كده من غير ما تخبطي

صرخت بوجهه قائله:-

- هو دا اللي همك!.. أنت كنت ناوي علي اللي في دماغي صح عشان كده خلتني أمشي.. قد ايه أنت بني أدم زباله هي دي المحافظه علي الأمانه يا ندل

اجابها بأستهزاء قائلا:-

- لا حوشي يابت أنتي اللي ملاك اللي يشوف دلعك عليا من شويه ما يشوفكيش دلوقتي ولا تكوني زعلتي عشان كنت حابه تكوني مكانها

قال جملته الأخيره بأستفزاز ليدوي صوت الصفعه التي هبطت علي وجهه في أرجاء الغرفه لتتحول نظراته البارده إلي نظرات غاضبه مليئه بـ الشر لينهال عليها بـ الضرب حتي تنزف الدماء من أنفها حاولت الصراخ كثيراً علي أحد يلحقهم من بين يديه لكن مغابين عن الواقع جميعهم وأصوات الموسيقي العاليه والضجه التي بـ الخارج مانعه وصول صوتها لهم
حاولت شيري الأفلات من بين قبضته لكن لم تقوي فكان كـ الثور الهائج معمي علي عينيه ليتحكم به شيطانه أكثر ليضع يده علي عنقها محاولا أخناقها وهو يسبها ويلعنها وينهرها بقوه شعرت أنها علي وشك الموت لتعود بذكرياتها قليلاً لتمر أمام عيناها ذنوبها وأخطائها والمعاصي التي أرتكبتها وأخرهم سهرهم هذا دون علم أحد وكذبها علي أهلها كي تأتي إلي هذا المكان أصابها الرعب من هذه الفكره التي سيطرت علي عقلها لا تريد الموت الأن فهي ليست علي أستعداد لمقابله ربها ظلت تشير برأسها بمعني أنها لا تريد ذلك وتحاول أبعاده عنها بكامل قوتها لكن هو أقوي منها ظلت تبحث بيدها عن شيء لتقع الفازه تحت يدها لتحاول أمساكها بتملك فهذه هي طوق النجاه لها لتنجي من بين يديه لتلقي بـ الفازه علي رأسه بقوه ليسقط جانبها أطلقت شهقه عاليه برعب عندما رأت الدماء تملئ المكان لتفر هاربه إلي الخارج قبل أن يراها أحد تاركه تلك المغيبه نائمه كما هي لتسرع راكضه إلي الخارج حتي تصل إلي مكان أمن ثم تقف بمكانها لتلهث بقوه لتتذكر صفا ظلت واقفه بمكانها بحيره تتركها أم تعود لها لكن قررت أن تكمل طريقها خاشيه أن يحدث شيء له وتبقي هي في المواجهه.

عشق تخطيّ عنان السماء (بريق العشق) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن