"25"
(الفصل الخامس والعشرون)
#عشق_تخطيّ_عنَان_السَماء(بريق العشق)«استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته»
- كن اليوم هيكون جنازتك وانت مدريانش
صرخ "سالم" بكلماته بغضب جامح ناهراً أخاه الأكبر الذي أعماه شيطانة بقسوة وجبروت.. أحتدت عيني عبدالله بنار ستحرق الجميع مُردفًا بفحيح من بين أسنانه:-
-كنك اجنيك ومعرفش ان اللي بتحددت وياه وبتبجح قوي ده يبقي اخوك الكبير
-وكن اخويا اللي عتقول عليه ده ناسي هو عمايلة اللي تخجل.. بعد عن طريقنا يا اخوي اللي يباركلك
انتهي "سالم" حديثة مُبعداً "عبدالله" من طريقة، مشي بوالده الجالس علي الكُرسي المُتحرك ذاهبًا إلى الداخل تحت انظار "أعتماد" الغاضبة من أفعال نجلها الأكبر، مشت خلف زوجها قاصدة غرفتهما لكي يستريح.. رمقت"عبدالله" بنبرة يقسم انها جعلته يهتز خوفًا منها داري خوفه خلف نظرة البرود واللامبالاة لما يحدث، اقتربت "إيناس" نحوه حتي وقفت امامه.. عقدت ذراعيها امام صدرها ناظره إليه بأستهزاء قائلة:-
-ربنا يرحمنا من الشيطين اللي حولينا
ثم أكملت بشفقة مُزيفة ونبره السُخرية لن تفارقها:-
-دير بالك ياعبدالله الشيطين العفشة كتيره قوووووي حرص منيها.. لبكره يجاك شيطان يوقفك علي عتبه الدار وانت لا حول ليك ولا قوه
انهت حديثها لاوية فمها بتهكم، لم يتحدث بشيء راددً عليها، انما كانت نظرتة كافية لقول الكثير من الاقاويل.
على الجانب الآخر:-
وضع "سالم" والده العاجز أثر الجلطة التي أصابته علي الفراش برفق ثم ذهب الى الخارج برفقة والدته..
رفعت "أعتماد" رأسها بشموخ بعد ان كان سيُهزمها ضعفها مُربته علي نجلها الأقرب لقلبها هاتفة:-
-ربنا يقعدلك اللي بتعمله ياولد.. اطلع ياقلب أمك ريح في مُطرحك
- عاد النظر داخل الغُرفة ليطمئن على والده ثم أستأذن مُغادر
فور سماعها لصوت المفاتيح خاصتة خرجت مُسرعة من غُرفتها بوجه مُقطب وملامح مُنعقدة، رمقها بنظره مُستفهمه ثم تسأل بعد القاء تحية السلام:-
-كيفك ياعشق
-عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. زينه نحمد الله
ردت أجابتها بأختصار اثناء جلوسها علي الأريكة بجانبه، ساد الصمت بينهما قطعة بقوله:-
-مسألتيش علي عمك
هزت كتفيها بلا مبالاة مُجيبة:-
-عمي بخير طول ماهو وسط اهله وناسة
بعد قول حديثها هبت تاركة مكانها مُكملة بتحذير له:-
-ومتقوليش تعالي طولي عليه عشان أني مطلاش علي حد قلبي مش رايده
ضوقت عينيها مُراقبه رد فعله، نظر حوله في محاوله أستيعاب ان الحديث يخصة قبل ان ينصرف ذاهبًا إلي غُرفتهما في صمت.★★★★★★
-هدنك لاوي بوزك في وشي كتير.. هانت عليك قمر
تحولت عيني "نُعمان" اللتنان يُتابعوا شاشة التلفاز بتركيز نحوها عند سماعه لحديثها المُغاتب إليه، اقتربت نحوه أكثر حتي جلست علي المقعد المُقابل له ناظرة إلى عينيه مُكملة بعتاب:-
-طلع قلبك قاسي قوي ياواد عمي وقمر بقت بتهون
اجابها بنبرة جامده وملامح وجه غاضبة:-
-اللي اهون عليه يهون ياقمر
اندفعت بجوابها:-
-انت هونت عليه، حديتك بيقلب التربيزه علىّ
اعتدل في جلسة راددً بتوضيح:-
-لما ارجع داري الاقيكي مزعله امي ومشياها ياقمر يبقي اني هونت
-بس مرت عمي صعبه قوي واني مقدراش عليها.. كن كل حاجه كانت بعيده عنيك
-ياقمر الحياة مابينا مُشاركة يوم ليكِ وتلاته عليكي مش رايد اقلل بحديتي من تربيتك بس ده مش الاصول ولا ده ادب الضيافة في دار نعمان اني اللي يدخل داري اياً كان مين يتشال علي الراس يابت الناس
نكست رأسها عند سماعها لحديثة الذي ازعجها كثيراً مُجيبة:-
-كن اللي فات محصلش من الاساس خلينا في النهارده واني اوعدك هحاول اكون كيف مانت رايد واشرفك ولو علي مرت عمي هروح لحد عنديها وابوس علي راسها كمان لو ده يرضيك
-اللي يرضيني انك تعترفي بغلطك وتصلحية مش تكابري واللي رضاني انتِ عملتية اني اكديه مرضي
اتسعت اساريرها فرحًا وسعادة قائلة بحماس:-
-اكديه مبقتيتش زعلان مني.. طب قوم يلا خدني شويه حاجات اني عوزاها
عاد إلي غضبة من جديد هادراً:-
-قولتلك قبل سابق طلبات البيت وشغل الحريم ده ملياش صالح بيه وووو
قطعت حديثة مُجيبة بهدوء وبراءة:-
-بس دي حاجات ليه اني ريداها مش للبيت خالص
اجابها مُتسائلاً بغباء:-
- وانت هتكوني رايده ايه السعادي
زمت شفتيها بغضب من رفضة:-
-لما توديني المكان اللي عقولك عليه هتبقي تعرف هاا اخش اغير خلقاتي ولا اشوفلنا لقمه نكولها
نظر إليها مُطولاً بحيرة ثم أخذ قراره أخيراً مُبتسماً:-
-خلينا نروح مشوارك لول يمكن اعمل فيكي معروف واعشيكي كمان
قفذت من مكانها ذاهبة الي الغُرفة قبل ان يُغير رأية، ارتدت عبائتها السوداء الأنيقة في طريقها إليه للخروج.
أنت تقرأ
عشق تخطيّ عنان السماء (بريق العشق)
Misteri / Thriller«.. عشاق قادهم قلوبهم إلي العشق ليصبح للقدر رأي أخر عكس رغباتهم...»