الفصل السادس عشر

3.5K 208 74
                                    

     "16"
(الفصل السادس عشر)
#عشق_تخطيّ_عنَان_السَماء(بريق العشق)

«أستغفر الله العظيم وأتوب إليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته..  »
 

ترجلت من السيارة فور وقوفها أمام منزلهم،  تأفف بضيق وغضب منها فمنذ أن أخبرها بأمر عودتهم وهي تتجنبة كأنه قتل لها قتيلاً لكن لم يهتم.  ركن السيارة بمكانها المخصص ثم قام بأخذ أغراضهم منها وذهب خلفها؛  كانت واقفه علي الدرج الخارجي تنظر قدومة أسرع بخطواتة أمامها حتي وقف أمام الباب الرئيسي للمنزل..  رمقتة بنظرة غاضبه ثم أشاحت وجهها إلي الجهة الأخري أستفزتة نظرتها المستهزئة والمتقزرة منه بهذا الشكل لكن ليس هذا المكان المناسب لقول شيء.

وضع يده علي جرس المنزل كي يضغط عليه لكن سبقتة أعتماد وهي تفتح الباب أكملة أثناء هتافها بالترحاب محدثة أبنها، أخذتة بين يديها محتضنة أياه بشوق ولهفة كأنها لن تراه منذ سنوات قائلة  :-
- نورت دارك وأهلك وناسك ياضنايا

ربت علي يدها ثم أبتعد عنها قائلاً  بجفاء  :-
- منور بناسه ياما كويس أني شوفتك أحنا طالعين يلا

قال كلمتة الأخيرة موجهاً حديثة لزوجتة رمقتها أعتماد بنظرة غامضة من أعلاها لأسفلها بفم ملتوي قائلة  :-
-  كيفك يـ عشق

أجابت عشق بنفس نبرتها  :-
- بخير يامرت عمي

سلطت نظرها عليه ثم تحدثت وهي تأخذ المفاتيح منه قائلة  :-
-  هسبقك أني

حملت حقيبة خفيفة وذهب مغادرة إلي شقتهم تحت أنظارهم. رمقتها أعتماد يغيظ قائلة  :-
- مالها مرتك يـ سالم لما هي مش لادد عليها مجيها جيبها ليه دا حتي السلام ما رمتوش وو

قطعها بنبره حاده أخرستها  :-
-  ملكيش صالح بيها ياما أني منقصش وجع دماغ وفلقه زعلانه منيها ملكيش صالح بيها

نهي حديثة وأكمل طريقة خلفها إلي أعلي ضربت بيدها علي صدرها قائلة  :-
- يادي المصية لحست عقلك العمية مكفنيش بت البطاش لما طلعتيلي يابت توحيدة هقول ايه العيب علي رجالتي اللي مطاطية لنسوانها

أستدارت لتدلف إلي الداخل وجدت نهلة بوجهها رمقتها بنظرة متفحصة من أعلاها لأسفلها قائلة  :-
- فيكي ايه يابت شكلك مش عاجبني اليومين دول

غلقت نهلة جفونها بأرق وأرهاق قائلة  :-
- ملكيش صالح بيا ياما سبيني في حالك الله يباركلك

أكملت طريقها مغادرة لكن جذبتها أعتماد من يدها أدخلتها ثم قامت بغلق الباب خلفها قائلة بحزم وصرامة  :-
- هو ايه اللي مليش صالح ده هتتعدلي يابت ولا أعدلك باللي في رجلي هتقوليلي رايحة فين ولا أطلع أنادي أخواتك يشوفولهم صرفة معاكي أما أشوف حالك المايل ده هيتعدل ولا لاه يابت حسن

صرخت نهلة بوجهها قائلة  :-
- لسه جاية تشوفي حالي المايل دلوق؟.. بعد ايه

أرتعش جسد أعتماد بهلع قائلة  :-
- قصدك ايه بالحديت ده يابت أنطقي بدل ما هطلع بروحك في يدي

عشق تخطيّ عنان السماء (بريق العشق) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن