#الفصل_الثامن_عشر
#عشق_تخطيّ_عنَان_السَماء(بريق العشق)« أستغفر الله العظيم وأتوب إليه عدد خلقه ورضا نفسه ووزنه عرشة ومداد كلماته »
«هناك أوجه عندما نراها نبتسم وأوجه أخري عندما نراها نعبس حتي وأن كان الشوق يأكلنا لقلة لقاءها ».
تنهدت نجمة بحراره ثم حسمت أمرها علي الرحيل، ما ان استقامت في وقفتها وقعت عينيها علي ما شغل العقل وشرد فية.. واقفاً أمامها علي بُعد امتار بسيطة ناظراً إليها بعينين يشعُ الندم منهماً والحسرة كاسية وجهه؛ عبثت معالم وجهها فور رؤيتها له فتبدلت الأبتسامة الساخرة إلي العبث عاقدة حاجبيها بذعر هاتفة بنبرة هجومية:-
- أنت؟
تنحنح أحمد بخفوت اثناء سيرة مقترباً نحوها، رد مُجيباً علي تعنيفها بنبره هادئة حاملة في طياتها الكثير ما بداخل اعماقة:-
-كيفك يانجمة
استدارت ناظرة للجهة الأخري بضيق شديد جلي عليها مُجيبة بأختصار:-
-بخير
مشت تاركة اياه لا تُريد رؤيته، سارت خطوتين متخذه طريقها نحو منزلها تلعن حظها.. تصنمت قدميها عندما وصل الي مسامعها صوته مترجياً:-
-كت عاوز أتكلم معاكي شوية
استدارت ناظرة الية قائلة بأستهزاء :-
-تتكلم معاي في ايه قولتلك قبل سابق ملكش كلام معاي ياواد عمي
اغلق جفنية بأرهاق واضح علية، لم يغفل له جفن منذ ليلة أمس ثم أجابها قائلا :-
- عارف أني اللي حوصل مني واعر قوي وميتسمحش عليه بس كان ليا أسبابي
عقدت يديها أمام صدرها ثم تقدمت خطوات بسيطة حتي أصبحت أمامه قائلة بنبره جادة ساخره :-
-أسبابك؟.. بت أياك عشان تقولي كت مجبور، دا البنات اليومين دول مبقوش بيتجبروا علي حاجه.. قول حديت يدخل الراس ياواد عمي بلاش كلام الصغار اللي لا يودي ولا يجيب ده؛ بعد عن طريقي الله يرضي عليك أنت أخترت طريقك لأول بعيد عني وأني أخترت طريقي بعيد عنك، أنت أخترت اللي علي هوي أبوك كيف ما قولت وأني أخترت اللي قلبي اتعلق بيه
تبدلت قسمات وجهه للغضب قائلا:-
-مين ده اللي قلبك اتعلق بيه.. لا حد كان في قلبك ولا هيبقي غيري ووو
قطعته بصرامة ونبرة حاده ناهية الحديث :-
- بكفياك ضحك علي حالك مين أنت وبأي حق بتقول كلامك ده أنت اللي بعت لأول وأني أستغنيت كت ماضي ورميتة ورا ضهري، كت عامية وبقيت بشوف
اجاب مستهزءً وعلامات الخذا تكسو معالم وجهه:-
-وشوفتي ايه يابت توحيدة
أبتسمت بتلقائية عند تذكرها لجميل، ثم أجابته وعينيها تلمع ببريق لم يراه من قبل قائلة :-
-شوفت الراجل اللي بجد اللي أتشرف بيه وسط الخلق، شوفت الأحترام والأخلاق شوفت سيد الرجاله كفاية طلته اللي تخطف ونظرتة اللي تطمن حاجات كتيرة قوي ملهاش وصف حاجات كتير جديدة عليا محستهاش غير وياه.. معاه بس عرفت ان نجمة قبل سابق مكنتش عايشة
ابتسم ساخراً علي حاله بمرارة، كان يظن انه من امتلكها واوقعها بشباكة ولم تري يوماً غيره..تنهيدة قوية خرجت من جوفه مُجاهداً الحديث:-
- للدرجادي يانجمة، علي اكدية لا كتي بتحبيني ولا غيره
نظرت الية رافعة رأسها يشموخ ثم أجابت بصدق :-
- هتصدق لو قولتلك اه.. أول مره تقول حاجه صوح كت متعلقه بيك ومشيفاش غيرك كت معمية معاك وفي بعدك فتحت عيني علي الدنيا لقيت نصي الحلو... خليك جار خطيبتك وبطل تنطلي كل شويه من مكان والتاني صون بت عمتك صون لحمك ياود عمي
انهت حديثها ثم أكملت طريقها في صمت دون أن تنظر إلي الخلف، لا تعلم لما قالت كل هذا لكن شيء ما داخلها دفعها لوضع النقاط علي الحروف حتي لا يتمادي أكثر من ذلك فقلبها أصبح ملك لغيرة ويجيب عليها المحافظة عليه.
أنت تقرأ
عشق تخطيّ عنان السماء (بريق العشق)
Mystery / Thriller«.. عشاق قادهم قلوبهم إلي العشق ليصبح للقدر رأي أخر عكس رغباتهم...»