"14"
(الفصل الرابع عشر)
#عشق_تخطيّ_عنَان_السَماء(بريق العشق)«أستغفر الله العظيم وأتوب إليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته..»
ظلت صفا تسير في غرفتها بقلق شديد وخوف سيطر عليها بعد مهاتفه شيري لها لتخبرها بأنهم تورطوا بقضيه قتل ميدو ثلاثتهم بعد رفع البصمات وسيلقوا بـ السجن لتحاول إنقاذ حالها بأن تقتل نفسها جذبت بعض الملابس الطويله عقدتهم ببعضهم لتشنق حالها وتنهي حياتها كي تريح حالها غير مدركه ما تفعله ونست قول الله تعالي..
«..وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ..»
لتغمض عيناها وعلي علي وشك قتل حالها لينتفض جسدها عندما أستمعت لصوت طرق قوي علي الباب لتتردد كثيراً أن تفتح لكن ظلت واقفه بمكانها حتي أنفتح الباب ودلف رجال الشرطه للداخل معهم والديها الذين صدموا من المنظر أمامهم أبتلعب لعبها بخوف شديد وهو تهز رأسها بعنف قائله ببكاء هستري:-
- أنا مقتلتش حد مقتلتش حد..
فاقت من غفيتها وهي تصرخ بهذه الجمله لتعتدل جالسة في فراشها وهي تحتضن قدميه بيدها بجسد مرتعش وأعين حمراء توزع بها نظراتها الخائفه في جميع أرجاء الغرفه بخوف شديد أنتفض جسدها عندما شعرت بأحد يفتح باب الغرفه ليدلف والديها للداخل بهلع بعد سماعهم صوت صريخها لترمقهم بنظره خائفه مرتعشة ثم قامت بدس نفسها أسفل الغطاء جيداً رافضة قربهم منها تحت نظراتهم المزهوله والغير مصدقه ما يحدث ليستسلم والدها إلي الأمر الواقع وتظل أمل جالسه جانبها بألم علي رؤيتها لأبنتها بتلك الحاله.
★★★★★★
لم يكن الوضع هين علي شيري فكانت حالتها أسوء من تلك البائسة بمراحل خوفاً وقلقاً ورعباً فكلما تجلس بمكان تراه أمامها وصورته أثناء أخناقه لها تتكرر أمام عيناها لا تفارقها أبداً كادت أن تجن لما يحدث معاها لتنظر إلي يدها التي تنزف بغزاره بعد أن قامت بقطع شريانها لتنهي حياتها حتي تتخلص من هذا العذاب لكن أصبح العذاب الأن مضاعفاً عذاب ألمها لما فعلته بنفسها وعذاب روحها وعذاب ضميرها علي تركها لـ صفا بمكان الحادث كما تعتقد أصبحت تصرخ بشده وألم نابع من قلبها قهراً علي ما وصلت له ظلت تردد بكلمات كثيره علي ما يحدث معها ولما كل هذا يصير معها هي فقط لما لا تنعم بحياه هادئه مثل باقي البشر كادت أن تكفر بربها من كثرة أعتراضها علي قضاء الله وقدره وأبتلائته ناسيه قوله تعالي...
«..إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا..»
★★★★★★
صدحت الشمس بنورها الساطع معلنه عن بدء يوماً جديد لتشير عقارب الساعه إلي السابعه صباحاً ليفتح سالم جفونه ليري الغرفه فارغه زال الغطاء من عليه وأنصرف إلي الخارج يبحث عنها ليجدها واقفه بـ المطبخ تحضر له طعام الأفطار ليبتسم بهدوء ثم يكمل خطواته للداخل قائلاً:-
أنت تقرأ
عشق تخطيّ عنان السماء (بريق العشق)
Misterio / Suspenso«.. عشاق قادهم قلوبهم إلي العشق ليصبح للقدر رأي أخر عكس رغباتهم...»