الفصل السابع عشر

3.2K 172 40
                                    

    "17"
(الفصل السابع عشر)
#عشق_تخطيّ_عنَان_السَماء(بريق العشق)

« أستغفر الله العظيم واتوب إليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماتة  »

أنصرفت من المطبخ في طريقها للخارج لكن تصنمت بمكانها بذهول وصدمة شلت جسدها عندما رأت غزل جالسة أعلي المكتب بغرفة المكتب أمام عمها وتتدلل عليه بطريقة مقزرة فتحت فمها بأندهاش وعدم أستيعاب عندما رأت حسن يبادلها ما تفعلة فكان الباب مفتوحاً علي وسعه جففت عرقها المبتل علي جبهتها ثم ركضت إلي الخارج وجدت زوجه عمها أمامها قائلة :-
- مالك يابت لونك مخطوف في ايه جوه

تلعثمت عشق في نبرتها قائلة وهي تشير بيدها للداخل  :-
- هو.. هو.. عمي ووووو

لن تنتظر أعتماد ما تقوله بل دفعتها وأكملت طريقها إلي الداخل مكان ما كانت تشير لي ما الذي يحدث ليجعلها هكذا لكن قطعت إيناس طريقها عندما وقفت أمامها قائلة  :-
- تعالي معاي شوية عوزاكي في حاجه

زفرت أعتماد بنفاذ صبر ثم هتفت من بين أسنانها قائلة  :-
- بعدي عني السعادي مطيقاش أطل في وشك العكر

عقدت حاجبيها بغيظ قائلة  :-
- بقه أنا وشي عكر الله يسامحك هتاجي معاي برضة دقيقة واحده بس

لن تستسلم إيناس بل جذبتها معها إلي المطبخ تحت أنظار تلك الواقفة خلفهم تتابع بصمت.

     ★★★★★★

وقف أحمد بمكان شبة خالي كما أمرته بعيدا عن  الأعين فقد أخبرها معتز أثناء مهاتفته لها بأن تبتعد عن الأعين بهذه الفترة؛  وقفت علي الطريق مسندة بجسدها علي السيارة بأرهاق  «  لما فعلت بنفسي هكذا وأصبحت مطاردة بهذا الشكل  »   كانت هذه الكلمات التي ترددت علي عقلها أثناء شرودها وتفكيرها بالمستقبل الذي ينتظرها، لم تري ذلك الجالس بداخل السيارة يحترق غضباً وغيظاً منها..  بعد أن كان ملكاً متوجا بمكانة أصبح يركض خلف فتاة من مكان  إلي أخر لا يعلم مصيرة معها فقد وقع معها بمصير مجهول لا يعلم إلي أين سيصل.

ترجل من السيارة بهدوء ثم تقدم بخطواتة حتي وقف جانبها قائلا  :-
- واقفين أهنية ليه مش كنا رايحين المطار

غلقت جفونها بتعب وتثاقل قائلة  :-
- الله يخليك يأحمد ما تزودها عليا أنا اللي فيا مكفيني بس كل اللي هطلبه منك مساعدة خليك واقف جمبي الفترة دي أنا محتجالك فيها ممكن تاخدني معاك عند خالو حابه أعيش هناك وأكون واحده منهم

صمت قليلاً وهو يستمع لما تقوله بعدم أستيعاب ما بها هذه الفتاة :-
- توب الصعايدة مش ليكي العيشة عندينا صعبة قوي مهتقدريش عليها ولا هتقدري تكوني منينا

- جرب ملقتنيش هنفع خلاص
كانت هذه الكلمات التي تفوهت بهم برجاء وأمل أن يأخذها معه فمنزلهم هو المكان الأمن لها،  صمت قليلاً يفكر بطلبها ثم تحدث قائلا  :-
- قوليلي الحقيقة منين كتي عاوزه تسافر ومنين عاوزه تعاودي عندينا

عشق تخطيّ عنان السماء (بريق العشق) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن