الفصل السادس عشر

17 5 3
                                    

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته قرائي الاعزاء اشتقتوا لكم كثيرا وكل عام وانتم بخير بمناسبه شهر رمضان الفضيل ولا تنسوا الصلاه على النبي وقراءه القران استمتعوا بالفصل وبعد ايام تقبلت العائله حقيقه ان اسلام ابن احمد ولكن بقى شخص واحد لم تصل اليه تلك الحقيقه لانهم لم يصلوا الى عنوانه حتى الان وفي مكان اخر الدكتور الحمد لله جسمها تقبل العمليه وتقدري دلوقتي تخديها معك فقالت الامراه بحماس الحمد لله انا مش مصدقه فقال الطبيب بس اهتموا بها و ابقى هاتيها كل ثلاث ايام  عشان اتطمن عليها في فا ومات الامراه وشكرت الطبيب وتوجهت الى غرفه الطفله فقبلتها من راسها وهي تقول خلاص يا حبيبتي هنمشي خلاص وحملتها متوجهه بها الى البيت ووضعتها على السرير وهي تقول هاروح اعمل لك حاجه تاكليها عشان تاخذي الدواء وذهبت وتركت الطفله غارقه في افكارها فكانت تتذكر كل شيء حدث معها و بدات بالبكاء عندما تذكرت المدرسه والتكريم واحمد و رودين وكل شيء ولكن دموعها كانت تسقط على وجهها كالنار ولكن من شده حزنها لم تستطيع كتم شهقاتها    فكانت تبكي بحراره وفي هذه اللحظه دخلت طفله الغرفه وقالت انت بتعيطي ليه كده فاتت طلعت فيها بذهول وقالت انا مش مصدقه انت ازاي هنا فقالت لها رودين هو انت تعرفيني منين اصلا فسقطت دموع ها وهي تقول انت لحقتي  تنسيني انا روضه ازاي ما انتش  فاكراني فشهقت رودين ولكن تمالكت نفسها واندفعت اليها تضمها وهي تقول منتي عارفاني بقى يا رودي لما بصحي من النوم بكون شبه فاقده للذاكره وبستني دقائق على ما ارجع للواقع فابتسمت روضه وهي تقول طول عمرك مجنونه كده وبتطلع عيني من الجو اللي انا في فقالت رودين  قصدك النكد اللي انت فيه نفسي اشوفك بتضحكي قبل ما اموت فضحكت روضه بسخريه وهي تقول اديني ضحكت اهو موتى بقى ثم اضافت لا بس انا زعلانه منك فقالت رودين   ليه بس.  عشان انت عمرك ما قلت لي ان امك هي نفسها طنط اللي عندنا في الفيله فقالت رودين بحزن ما كنتش  حبه اخسرك قلت لما اقول لك ممكن تبعدي عني عشان مستواك اعلى بكثير وانا اتعلقت بك جدا ما حبتش اعرفك اني انا بنت الل شغاله اللي عندكم في الفيله ف  أشارت  لها روضه بمعنى اسكتي ثم قالت  انا اصلا مش هارد عليك انت تفكيرك متخلف وقالت ايضا على العموم امك دي انقذت حياتي مرتين مرة  وانا غرقانه ومره وانا محروقه فا جابت رودين ليه انت روضه حوادس   فضحكت روضه وهي تقول اديك قلتيها عشان تعرفي ان صاحبتك   ما لهاش حظ   في الدنيا فابتسمت رودين  واضافت روضه طيب فين باباك فقالت رودين بما انك عرفت كل حاجه انا احكي لك بقى يا ستي ده انا ما صدقت لقيت صحبه طيبه و رغايه زيك فقالت روضة  استني  عندك هو انت بتشتميني ولا بت شكري فيا   وضحي بس فقالت رودين المهم مش لازم اهم حاجه تسمعيني  عشان اطلع اللي جوايا ده شويه وقالت انا بابا كان رايح يقدم لي في المدرسه من سنتين بس وهو راجع عمل حادث ومات كنت انا اللي هاموت بس هو بعدني بعيد والعربيه خبتطه  هو اخر كلمه قالها لي نفسي اشوفك دكتوره وانا احقق له حلمه عشان كده السنه دي ما رحتش فيها المدرسه وبعدين قررت اني لازم اروح وابقى اكبر دكتوره عشان احقق له حلموا وانت كمان لازم تحطي هدف لك عشان تعرفي توصلي و تحققي حلمك فقالت روضه بمرح ان شاء الله لما اروح المدرسه هابقى احط هدف فقالت رودين هتروحي باذن الله بس انت ما حكتليش  لي عن  حياتك فقالت روضه اسمعي احكي لك اهو انا اتولدت بنت وهم كان نفسهم ابقى ولد بابا طلق ماما وماما جالها عقده نفسيه مني عشان انا السبب في طلاق هم وبدات تقص لها كل شيء حتى النهايه واتممت وبعدين اشعل النار في الاوضه عشان تعرفي بس ان البيه  اللي انت بتتكلمي عنه هو السبب في كل حاجه بامر بها انا لو اطول امحيه من على الدنيا عمري ما هتردد ثانيه واحده فقالت رودين  بمرح شريرة  طول عمرك   كبري دماغك منهم ده ناس متخلفين وان شاء الله تاخذي حق احمد ابوكي  فقالت روضه طبعا هاخذه من عينيه وفي هذه اللحظه دخلت الامراه وفي يدها صينيه الطعام وهي تقول   يلا عشان تاكله وجلسوا يتناولوا طعامهم في هدوء وكانت مها سعيده لاندماج روضه و رودين وقالت بس انا عايزه اصححلك حاجه انت امك ما ما رميتكيش  دي كانت هتموت عليك عشان تاخذك معها بس زيدان رفض فقالت روضه مش  غريبه عليه هو يقدر يعمل اي حاجه عشان ما عندوش قلب واكملوا اليوم وكانت روضه سعيده بعض الشيء لكونها مع صديقتها الوحيده رودين وهي تعتبرها اكثر من صديقه فهي اختها وبقيت الحياه على ما هي عليه شهر و انتقل اسلام للعيش مع احمد عند زيدان ساره قوم يا زيدان روح للدكتور زيدان انا هابقى كويس ساره بتصميم يلا يا زيدان ده انت شكلك تعبان خالص استسلم  زيدان لاوامرها   كالعاده وقام متوجها  الى الطبيب ونهض زيدان وهو يقول    خلي بالك من الولاد  وارتدى ملابسه وذهب  بالسياره الى الطبيب واجري بعض الفحوصات فقال له الطبيب انت عندك ***************************************** في الفيله ساره تنتظر زيدان والباب يدق تفتح ساره وهي تقول اهلا عملت ايه فيقول زيدان مش انا قلت لك شويه برد مع ارهاق فقالت ساره الف سلامه عليك يا حبيبي فقال زيدان الله يسلمك وفي هذه اللحظه يدق تليفونه  فيخرجه  ويرا  المتصل فيجيب  ايوه طمني الطرف الاخر استاذ زيدان في حاجه لازم تعرفها زيدان قول في ايه الطرف الاخر**************************** زيدان بصدمه نعم انت اتجننت بتقول ايه الطرف الاخر والله هو ده اللي انا سمعته وتاكدت كمان فقال زيدان تمام ماشي اقفل انت دلوقت ويغلق الخط فتسال ساره في ايه فات طلع فيها زيدان بغضب ثم يتركها وتوجه الى الغرفه ويطلب رئيسه الخدم فتاتي اليها فيقول فين مها فتقول تحت فيقول ابعثيها لي بسرعه فيقول  تقول تمام تحت امر حضرتك تؤمر بحاجه ثانية  فيقول لا ابعثيها يلا فتقول تمام و تذهب لتخبر مها فتصعد مها اليه فيقول لها زيدان فين روضه فتقول مها حضرتك روضه ماتت فيقول زيدان خلاص تمام ما فيش مشكله ناخذ الاموره بنتك بدالها وهم الاثنين شبه بعض فتقول مها بحزن وبنتي ما لها وذنبها هي ايه فيضرب  زيدان  بيده على الطاوله التي امامه بعصبيه فيطير كل شيء كان عليها وهو يقول ذنبها ان روضه ماتت فتقول مها بخوف على ابنتها روضه ماء ماتتش  روضه حياتها اتدمرت بس هي التشوهات فيقول زيدان بحزن انتيي  بتقولي ايه فتقول الشغال له اللي حضرتك سمعته فيقول  زيدان في ظرف نصف ساعه تكون روضه قدامي هنا والا اخذ بنتك فتقول مها حاضر تحت امر حضرتك وتنصرف وهي حزينه ولكن ليس بيدها حيله فهي ان لم تحضر له روضه فسي  خذ ابنتها ونور عينها وذهبت الى البيت واخبرتهم بما حدث أجابت   روضه تمام انا هاروح معك فقالت مها وهي تضمها هتوحشيني يا رودي فقالت روضه ابتسامه مصطنعه انا هابقى معك اوحشك ايه بقى وتذهب معها الى الفيله ف تدخل من البوابه وتنبهر بجمالها فكانت عباره عن ترقة  مغطاه ب افخم انواع قطع الرخام وعلى اليمين جنينه مقسمه الى قسمين القسم الاول يوجد به جميع انواع الفواكه والقسم الثاني يوجد به جميع انواع الازهار وبعض احواض السمك و اقفاص العصافير الملونه وعلى اليسار جنينه ايضا مقسمه الى قسمين القسم الاول به بعض المراجيح والعاب الاطفال والقسم الثاني مسبح و صاله العاب رياضيه كبيره ثم بالمنتصف تصعد على الدرج فكان  الطابق الاول عباره عن غرف الخدم  والمطبخ الذي ابهر ها جماله وغرفه للجلوس مغطى اساسها باللون النبيتي وجدرانها باللون الابيض و يوجد بها طاولة  زجاجيه مستديره تعكس اللونين وبعض التحف الفنيه ثم تصعد الى الطابق الثاني فتجده  اكثر من مبهر فكانت  الارض  تعكس بعض المناظر الطبيعيه منظر البحر ومنظر الارض الخضراء وبعض الورود والاشجار ثم توجهت الى غرفه كبيره ارضها تعكس البحر واساسها باللون البندقي    يوجد بها تسريحه كبيره و مراه كبيره وسرير مستدير الشكل مغطى الطرافه  بالزجاج اللامع الذي يعكس اللون الازرق الهادئ الذي في السقف فكانت اضاءه الغرفه عباره عن  ماسات  زرقاء مضيئه اضاءه خافته رائعه انبهرت بكل ما رأت  ثم قفزت على السرير وتمددت واندثرت تحت الغطاء ذاهبه  الى الاحلام وهي يتردد في ذاكرتها ماذا لو كانت هذه الفيله بهذا الجمال ولكن كل الاشخاص الذين يعيشون فيها لا يحبونك حقيقه ستشعر بانها سجن لم  تستطيع ان تستمتع بجمالها هذا فسياترى   ستكون هذه بدايه جديده لحياتها ام  سجن الى الابد وبعد قليل من الوقت تستيقظ روضه على يد تهزها برفق ودموع تسقط على وجناتها   وصوت هامس ضعيف حنون يقول لها رودي فوقي حبيبتي استمعت روضه لهذا الصوت ولم تريد ان تفتح عيناها خوفا من ان يكون هذا حلم وسينتهي بمجرد ان ترى الواقع المرير ولكنها تشجعت وقامت بفتح عيناها ببطء ل ترتسم صوره الشخص  الذي تخاف منه كثيرا ولكن هذه المره بملامح مختلفه فكانت تراه في السابق بملامح غاضبه بنظرات ساخره وابتسامه مشمئزه ولكن هذه المره تظهر بملامح هادئه ونظرات نادمه وابتسامه صافيه وجه يكسوه التعب وصوت حنون ولكن كل هذه الاشياء لم تكن كافيه لتطمئن انها من هذا الشخص فهبت تصرخ بوجهه وتقول ابعد عني انا هقتلك زي ما قتلت بابا ابعد عني انا بكرهك ثم وضعت يدها على قلبها بخوف كالعاده لتنتظر ردت فعله التي حفظتها عن ظهر قلب واغمضت عيناها بقوه للاستعداد الى الضرب ولكن هذه المره خابت كل توقعاتها وتفاجات به يضمها اليه و يمسح على شعرها ويقبلها بهدوء وهو يقول اهدي انا كنت بضحك عليك انا ما قتل تش احد والله اهدي  انا اسف سامحيني على اي حاجه عملتها معك انا عارف انك حقك تكرهيني بس انا عارف برده انك ما تعرفيش يعني ايه قلبك مستحيل يكره عشان انت مشاعرك صافيه تطلعت به روضه وهي يتردد في عقلها انا ما قتل تش احد ثم اخذت تضربه بسعاده و تبكي وتضحك بنفس الوقت وهي تقول بجد بابا عايش   بابا عايش  فاض مها زيدان اليه بقوه وهو يقول فوقي  روضه فوقي فتعود الى الواقع و تبدا علامات الحزن بالظهور على وجهها المشوه فيقول زيدان سامحيني يا روضه اوعدك انى اعوضك عن كل لحظه الم عشتيها بسببي انت عارفه اسلام ما طلعش  ابني طلع ابن احمد فقالت روضه بذهول ازاي يعني فقال زيدان بعدين افهمك المهم انا مسافر ومش عايزك تزعلي مني و عايزك تدعي لي وانا اسف والله على كل حاجه وحشه حصلت لك بسببي واوعدك لما ارجع اعالجك فقالت روضه انا مسامحاك بس عشان بابا عايز وانا كده كده بقيت كويسه بس اوعدني ما تضربنيش ثاني فقال زيدان وهو يمسك يدها اوعدك مش هضربك ثاني واودعها قائلا ادعي لي بقى فقالت ربنا معك يا رب ترجع لنا بالسلامه وانصرف زيدان واخذت روضه تعيد النظر الى الغرفه لم تجد المراه فقالت هي مسكونه من اولها كده ثم ابتسمت ونفضت هذه الفكره من راسها واصبحت تفكر بكلام زيدان فهي لا تسق   في أي  شخص بسهوله فكيف ستصدق كلام الشخص الذي جعلها تفقد السقة  حتى في نفسها ولكن كان قلبها يرد قائلا لا يا روضه كلامه صادق سامحي اذا كان ربنا بيسامح انت مش هتسامح ي وعزمت على ان تسامحه ونهضت لتقف في البلاكونه لتشاهد منظر غروب الشمس فهي  تعشقه وترى الظلام يحل على السماء ببطء ونور القمر يضيء الكون اضاءه خفيفه وهي ترسم مستقبلها و تلونه بازها   الالوان فس  ترى سيكون ظنها هذه   المره في محله ام ست تخطئ وزيدان يخطط ليفعل شيء ما يؤذيها مره اخرى فسننتظر ونعرف ماذا سيحدث يتبع في الفصل التالي بقلم رودي ميدو       **********************************       @

فتاه ابكاها القدر  ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن