فتاه ابكاها القدر ...

الفصل العاشر عيد

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وحشتوني كثير جدا و اعتذر على التاخير واوعدكم انزل فصول كثير الايام دي تدعموني لاكمل الكتابه تصويت كومنت استمتعوا بالفصل وبعد ان اغلقت روضه مع امل المكالمه انتهى اليوم ونامت  روضه مع العلم باننا في شهر رمضان وقد صامت روضه خمس ايام وتعلمت الصلاه طبعا من امل وجاء اخر يوم في شهر رمضان اشتاقت روضه الخروج من الاوضه فهي منذ شهر كامل لم تخرج  وقررت أن تهبط  الى الاسفل تتسلى وتشم   شويه هواء ارتدت  روضه منيجب   باللون الكحلي  وبلوزه باللون الابيض وجلاه  باللون الكحلي ومشطت شعرها ولم تضع سوي التاج الفضي المفضل لديها ونزلت وهي تقول الحمد لله اكيد زيدان مش  هنا دلوقتي ولكن تفاجات عندما راته في الجنينه بيمرجح في سلمى وجاء مهند اليه وهو يقول يلا يا بابا عشان نمشي ف يحمل  زيدان سلمى وهو يقول يلا يا بطل ثم يتوجه الى السياره وينطلق بعيدا فتجلس روضه وهي تفكر يا معقول سيبني وميشيو  ولا هيسافروا ومع دوش راجعين لا لا مستحيل اكيد رايحين مشوار وهيجوا ثاني ثم تجلس على المرجوحه و تغمض عينيها و تذهب بافكارها الى المستقبل وبعد  مرور  ساعات على جلستها هذه فهي كثيرا ما تجلس وتشرد هكذا تفاجات  بشيء بارد يسكب على وجهها وتسمع ضحكات طفله صغيره تفتح  روضه عيناها وتتفاجا بوجود طفله   صغيره وفيها شبه كبير منها فتنهض  روضه و تمسك بيد الطفله وهي تقول  انت بتعملي كده ليه فاتتفجاء  برد الطفله وقد لمعت عيناها بالدموع وقالت استنى ما تضربنيش انا كنت بنادي عليك وانت ما ردتيش علي وفجاه رايتها تتطلع الى شخص قادم من بعيد وقد   لمعت عيناها بنظرات الثقه و اختفت نظرات الخوف وهي تقول عمر عمر عمر عمر عمر عمر عمر عمر عمر عمر عمر عمر عمر ورايته قادم اليها وهو يجري باقصى ما عنده فلمعت   عين روضه بالدموع وهمت بالابتعاد عن هذه الطفله ولكنها سقطت على الارض وهي تبكي خائفه من هذا الشخص المجهول ف  عندما وصل عمر الى اخته امسك بيدها وهو يقول سيلا انت كويسه ف اشارت على الملقاه  على الارض وهي تبكي فتقدم  عمر اليها وقد ظهر في عينه الندم و امسك بيد روضه واوقفها وهو يقول اهدي ما تخافيش مش هاعمل فيكي  حاجه مين  اللي بالك كده تجيب روضه بارتجاف من بين دموعها دي وهي تشير على سيلا فيقول عمر وهو يشير الى اخته تعالى يا سيلا وقولي ليها انا اسفه   ثم قال اسمك ايه فقالت روضه اسمي روضه فقال عمر بتفاجئ انت فقالت روضه باستغراب هو ايه هو انا قلت معجزه فقال عمر وهو يبتسم لا اصل مات   وقعتش انك تكوني انت اللي بيتكلموا عنها ثم قام بتغيير مجرى الحديث قائلا تعالى يا اسيل اعتذري لروضه فتقدمت اسيل وقبلت روضه على خدها وهي تقول انا اسفه فقال عمر شطوره ثم وجه نظراته الى روضه وهو يقول على العموم تشرفنا وانا عمر ابن عمك سلطان وعمتك اميره فقالت روضه في نفسها انا لا اعرف امير ولا اميره ولا سلطان ولا سلطانه ثم هزت براسها دليل على الموافقه ونصرف عمر واخته اسيل ثم بدت على وجه روضه معالم الحزن وهي تتمنى ان يصبح لديها اخ مثل عمر يا كم هي محظوظه اسيل لوجود اخ بجانبها او يدافع عنها هكذا ثم قررت الصعود الى غرفتها تبدل ملابسها المبلله هذه ولكن عندما كانت تصعد الدرج لفت نظرها كلمه اشاعرتها  بالسعاده حتى وهي لم تنطقها سمعت  الاطفال في الشارع يرددوا النشيد المشهور اهلا اهلا بالعيد مرحب مرحب بالعيد ف غيرت روضه طريقها و ذهبت الى الشارع وصارت تركض مع الاطفال وهي تردد نفس الكلمات وتلعب معهم وتعرفت على دنيا وميرنا وصاروا اصدقاء وقاموا باختبارها عن الغد وكيف استعدوا له وكيف اشترو  امهم وابوهم لهم ملابس للعيد واشياء اخرى وكيف سيكون روتينهم غدا وبعد مرور وقت طويل على فرحه روضه معهم وبقيت تلعب استاذنوا ميرنا ودنيا منها قائلين احنا هنروح دلوقتي البيت عشان ماما بتنادي علينا وان شاء الله نشوفك بكره ثم انصرفوا وقالت روضه وانا كمان هاروح اغير هدومي دي قبل ثم لم تكمل الكلمه وراه سياره زيدان متوجهه الى الفيلا فقالت روضه اهو يدوبك لسه هقول اسمه لقيته قدامي ما كنتش اجيب سيره حاجه حلوه ثم دخلت الى الفيلا وسمعت سلمه وهي تقول ماما مش ربنا دايما بيرضى عن الي بيتصضقو فقالت ساره  ايوه يا حبيبتي فقالت سلمه  خلاص انا هتصدق على روضه بهدوم السنه اللي فاتت عشان تعيد فيهم بما انها ما عندهاش ام تجيب لها هدوم واكملت قائله ماما مش انت هتوديني بكره كل مكان عايزه اروحه    فقالت ساره طبعا يا حبيبتي فقال سلمه  ت يا عيني روضه معندهاش ام توديها في مكان هتفضل قاعده في البيت ومش هتفسح ولا هتعيد زينا فقالت ساره روضه دي خدامه هي هتعمل شغل البيت بكره عشان الشغالات واخدين اجازه العيد فتجاهلت هم روضه وصعدت الى غرفتها وقد امتلات عيناها بالدموع فهي لم تعد تتحمل كل هذه الاهانه والحرمان فقد اشتقت الى ام تضمها وتتحدث معها مثل باقي الاطفال فهي تعبت كثيرا من هذه الحياه الممله ولكن عندما وصلت الى باب غرفتها سامعت  صوت الغول ينادي عليها روضه لم تريد روضه ان تجيب ولكن سمعته ينادي بنت يا روضه فقالت بهدوء وتفاديه للمشاكل نعم فقال زيدان  بغرور نعمة لما  ترفصك  تعالي هنا عايزك في موضوع فقالت روضه وقد فاض بها ومن امتى واحنا بيننا مواضيع فقال زيدان لما اناديك تيجي عندي ولا اجي لك انا فقالت روضه بهدوء خلاص هاجي فهي لم تريد ان تفعل مشاكل وذهبت اليه وهي تقول في ايه فقال لما اكلمك  تيجي  تقولي لي تحت امرك يا بابا بس انا ها عديها المره دي فصرخت روضه بو  لما  يخدك اما  ما عنديش ابهات اخلص قول عايز ايه توقفت سلمى وما دت   يدها لروضه بكيس ملابس ومد  زيدان يده ايضا لها بقطعتين من النقود فتطلعت  فيهم روضه بكبرياء ثم نفضت ايد زيدان فتطايرت  النقود على الارض فقال زيدان لو فاكره اني بدي لك دول عشان بحبك ولا حاجه تكوني غلطانه دول ثمن الشغل اللي انت هتشتغل ليه بكره عشان الشغالات واخديناجازه بس تمام ريحتي هتشتغلي من غير فلوس كمان مش كفايه بن الكلك فصرخت روضه وعيناها تسقط منها الدموع كل شلالات هو ايه انا مش عامله حاجه انت ما فيش في قلبك رحمه يعني ايه هتشتغل بكره ده بكره العيد حتى يوم العيد مش عايزيني افرح فيه انتم ايه ما عندكوش دم ثم دفشت سلمى من طريقها ورقدت   لتصعض ألى   غرفتها في استوقفها زيدان وهو يشدها  من شعرها انت يا كلبه رايحه فين هو انا مش باتكلم معك يا اللي ما اتربتيش   يا قليله الادب فصرخت روضه وهي تبكي هو كل اما تكلموني  تقول لي اني مش متربيه ايوه فعلا انا ما لقيتش حد يربيني عمر احد فيكم قال لي على حاجه دي صح ودي غلط بتشتمني    وبس شايفني انا الشيطان وكلكم ملائكهولما تكمل كلامها فقد ضربها زيدان ضرب مبرح وضربها كف على وجهها وهو يقول ده عشان تتربى و تحترمي نفسك ثم ضربها كف اخر وقال وده عشان تحترمي الدكتوره سلمى ست البنات ثم ضربها كف اخر ايضا وهو يقول وده عشان تكسي لسانك اللي انا ها قطعته لك في يوم والقاها على الارض وقد اشهر لسلمى وهو يقول اطلعي هاتي لي تليفونها وكل العبها من فوق فصعدت سلمى ثم نزلت وقالت اتفضل يا بابا فامسك بالهاتف به في المذبح وهو يقول خلاص خلصنا ما عدش دلع ثم نهى على احدى الشغالات وهو يقول خديها سلميها شغلك وعرفيها هتعمل ايه على ما انت تيجي من اجازتك فامسكت الشغاله بيدها وهي تقول يلا قومي خلصي فنهضت روضه بتعب والدموع مازن التساقط من عيناها فامسكت بيدها الشغاله وهي تقول اسمعي يا حلوه انا من يوم ما الست ساره جاءت الفيلا دي وانا اسماء اخذت اجازه خالص ولو انت غلطت في شغله هيرجع وني وقتها انا هقتلك عشان انا عايزه اعيد مع اولادي مش فاضيه لكم فشعرت روضه بالحزن على نفسها في هذه الاثناء كل الناس عايزه تعيد الا هي ما حدش حاسس بها ثم فاقت علي صوت الشغاله وهي تقول انت هتنضف في اوضه الست سلمى وحمامات الفيلا فقالت روضه ماشي في المشمش ان شاء الله فقالت الشغاله خلاص انادي لك زيدان يجيب لك مش مش فقالت له خلاص هاعمل اللي هتقولي عليه ثم انطلقت الشغاله بعيدا وتركت روضه وحيده تبكي وتندب حظها وهي يتردد في ذاكرتها الى متى سابق مهنه هكذا الى متى اشهر بالحزن الى متى سابقى وحيده لاحد يشعر به الى متى ساعيش في مشاكل انا لم اطلب المستحيل كل ما اريده هو ان اعيش سني مثلباقي الاطفال بدون مشاكل اتمنى ان ابقى سعيده ولو ليوم واحد بدون ما تبكي اتمنى ان يكون لي ام تشعر به واب ياخذني في حضنه يحضر لي ملابس العيد مثل باقي الاطفال الى متى سابقى اشعر بالتشتت هكذا الى متى ساعيش دور الشغاله ونهضت بتبدا شغلها وهي متعبه كثيرا ولم يبقى احد مستيقظ في الفيلا هو هي والحراس وقالت ربنا يستر بس دخلت غرفه سلمى وجدتها مليئه بجميع الالعاب من كل الانواع وبكت عندما وجدت العبها ايضا عند سلمى سالت بها ثم بدات تنظيف حمامات الفيله لا ادري كم مضي وهي تعمل لانها مازالت صغيره ولم تتعلم هذه الاشياء ولكن انتهت عندما سمعت اذان الفجر وذهبت الى غرفتها وتوضات وقامت تؤدي فرضها وهي تدعو الله وتتضرع ده ان يخفف عنها ويصبرها وينزل من اللي هي فيه ثم نامت بدون حتى ما تبدل ملابسها فهي متعدده لكل ما تحمله الكلمه من معنى