شكوك

5.3K 248 11
                                    

"..." محاذثة عادية
(...)محاذثة مع الذي بداخله
'...' محاذثة مع نفسه
[...] رسالة نصية
.
.
.
.
.
.
.
.
تجلس أمام مرآتها و هي تمشط شعرها بعدما خرجت من الحمام ،كانت شاردة الذهن كعادتها ،لكن هذه المرة تفكر بذاك الذي قبلها و إعترف بحبه لها.
لأول مرة لم تعرف كيف تتصرف،عادة ما ترفض بأدب ،لكن هذه المرة مختلفة.
قلبها يرفض رفضها له
"هل يعقل أنني أمتلك مشاعر إتجاهه؟"
تمتمت لتحاول طرد تلك الفكرة من رأسها ،لكن دون جدوى.
قبلته تلك طبعت كالوشم على شفاهها
و لربما على قلبها أيضا
لم تتوقع أن تأثر قبلتها الأولى عليها إلى هذه الدرجة

توجهت نحو سريرها لتستلقي و تأخذ هاتفها فبها تحد رسالة من تايلر
[ليلة هنيئة صغيرتي❤️]
إبتسمت لا إراديا لتجيب
[و أنت كذلك تاي😊]

.
.
.
.
.
.
دخلت للقسم لتجد مقعده فارغ على غير عادته
دائما ما يكون أو من يصل
"هل تبحثين عن شخص ما؟"
صوت تايلر همس بأذنها
إبتسمت لتستدير
"منذ متى و أنا أصل قبلك "
قالت ليضحك و يقول بينما يتشيان نحو مقعدهم
"أتيت باكرا اليوم على غير عادتك"
قال لتكشر
"لا أظن ذلك "
"بلى ،هل هذا لأنكي أردتي رؤيتي بسرعة؟"
قالت لتضربه على بطنه
"يا لثقتك الزائدة"
ضحك ليجلسا
أخدت حقيبتها لتخرج علبة من حقيبتها لتضعها أمامه
"ما هذا؟"
سأل
"إفتحها و سترى"
قالت ليأخذ العلبة فإذا بها كعك
"واه هل حقا فعلتها"
قال بتفاجئ
.
.
.
.
.
.
.
عودة إلى الماضي

كان كل من تايلر و إيڤي يجلسان في حديقة المدرسة تحت شجرة
كان تايلر يسند ظهره على الشجرة بينما إيڤي تستلقي على الأرض و تسند رأسها على قدميه
كانا يثحذثان عن الأشياء التي تذكرهم بطفولتهم
"أذكر أن جدتي كانت كلما آت إلى هنا تحظر لي الكوكيز مع كأس حليب "
قالت ليضحك
"أذكر أن مربتي كانت تحظر لي كعكا ،كان شكله دائري و عليه بعض المكسرات و حبة كرز حلوة "
"ما إسم هذا الكعك؟"
"حقا أذكر "
"لم تخبرني يوما أنك كبرت مع مربية"
"أنت تعرفين أن والدتي توفيت عند ولادتي،و والدي كان و لا يزال رجل مشغول،لذا مربيتي تيريزا هي من كانت معي"
"هل تزال معك؟"
"للأسف لا ،فقد توفيت بسبب مرض الحصبة"
"ماذا ؟ لكن هذا المرض قديم جدا"
نهاية العودة إلى الماضي
.
.
.
.
.
.
.
تناول الكعك بسعادة بينما الأخرى تراقبه و إبتسامة لطيفة إرتسمت على وجهها
"إنه نفس الطعم، كيف يعقل هذا"
"سألت جدتي عنه فأعطتني كتاب وصفات قديم يظم عدة وصفات من هذه البلدة"
قالت ليضحك
"لهذا أحبك"
قال بينما يربت على رأسها لتحمر الأخرى خجلا
لم تتوقع كلماته تلك
"تبدين جميلة اليوم عزيزتي،الوردي يليق بك كثيرا "
تحذث و هو ينظر نحو عينيها مباشرة
رغم إحراجها إلا أنها لم تستطع إبعاد عينيها
كان سعيدا بثأثيره عليها ،أحيانا يشك
هل هو يستخدم قواه عليها أم أن الرابطة بينهما هي السبب
أو ربما هي منجذبة نحوه أيضا
"صباح الخير"
صوت أحد التلاميذ أفسد اللحظة
تذاركت إيڤي ما حصل لتستدير بإحراج ،بينما الآخر كان يلعن ذاك الوغد الذي أفسد عليهم اللحظة
(لما لا أستطيع الإحساس بها كما تفعل أنت)
قال الذي بداخله
(ليست ذئبة ،لا تملك شيئا بداخلها ،على رغم من ذلك؟ لديها رائحة و قوة تنبعث منها تجعلني أشك في أنها مجرد إنسان عادي)
(هل هي ساحرة؟)
(لا السحرة تنبعث منهم قوة أخرى،قوة مظلمة عكسها فهي تملك قوة صافية)
(أشعر بالقوة كلما تكون بجانبنا،لو حصل و لم يكن لديها أي مشاعر إتجاهنا فمالذي سنفعله)
(أفضل ألا أفكر بذلك)
قال لينظر نحو تلك العلبة ،لا يعرف طبيعة مشاعرها مما يسبب قلقه ،إذا كانت رفيقة روحه لا تكن له أية مشاعر فهذا سوف يدمره حتما.
.
.
.
.
.
.
.
الآن حانت حصة الرياضة ،ليست المفضلة لدى إيڤي حتما ،ليست قوية جسديا لتحمل ساعتين
"إڤي"
صوت تايلر جعلها تلتفت
كان تايلر يحدق بملابسها ،حتما لم تعجبه بسبب كشفها لإنحناءات صغيرته ،التي بشكل ما لم تعد تبدوا تلك الفتاة الصغيرة اللطيفة التي يراها كل يوم بل تبدوا الآن
(مثيرة)
قال الذي بداخله ليلعنه الآخر
"الجو بارد بعض الشيئ صغيرتي خذي"
قال لينزع قميصة الكبير ليرغمها على الإرتدائه ليبقى هو بقميص بأكمام قصيرة
عدل شعرها الذي فسد شكله بسبب القميص
طبع قبلة سريعة على جبهتها ليقول
"هيا سنتأخر على الحصة"
قالت ليبقها بينما الأخرى كانت تغلي من الخجل
"لما يستمر في فعل هذا "
تمتمت بخجل لتركض كي تلحق به
دخلا لصالة الرياضة ليجدوا أن القسم قد إجتمع هناك
"حسنا يا تلاميذ،اليوم سوف تلعبون كرة السلة البنات ضد الذكور،طبعا يا شباب راعوا زميلاتكك و لا تستعلوا العنف ،بايد أنا أتحذث عنك ،لا تضرب"
قال ليضحكوا
"قبل ذلك قوموا بالإحماء"
قالت ليصفر ليبدأو في الإحماء
"يا بنات علينا الفوز"
قالت إحداهن ليوافقنها
"أنا أجيد كرة السلة ماذا عنكن؟"
قالت المدعوة ب نتاشا بينما تتمدد
"أنا سيئة بكل ما يخص الرياضة"
قالت إيڤي بقلق
"و أنا كذلك"
قالت أخرى لتحاول نتاشا طمئنتهن
"لا عليك فقد لا تتأذي و تفاذي بايد و،إذا حصلتي على الكرة إرمها إلي"
"كلنا سنفعل هذا ،كل ما علينا فعله هو إلهائهم حتى يتسنى لنتاشا التسديد"
"أنظري لتايلر ،كيف يعقل أن لديه كل هذه العضلات"
همست إحدى تلميذات لزميلتها
"طبعا فهو رياضي ألم تريه بمباراة الأمس "
همست الأخرى بسعادة بينما تحدق به
"أغغ لما لا ينظر لنا ألسنا مثيرات ؟"
تحذثث بإحباط
"أنظري لإيڤي و ستفهمين ،هي أجمل بكثير ،ألم تري كيف تغير منذ مجيئها هو لا يرى سواها و كأنه يعبدها"
نظرن نحو إيڤي ليتنهدن بملل
"محظوظة حقا ،لا يكفي أنها جميلة بل و ذكية ،طبعا سوف يغرم بها"
"حقا أكرهها"
قالت و إيڤي كانت تسمع كلام الفتيات
لهذا لم تستطع التأقلم مع زميلاتها عدا نتاشا فكلهن يكرهنها بسبب قربها من تايلر
نظرت نحوه حيث أنه كان يمدد جسده ليراها
لوح لها مع إبتسامة لطيفة لتلوح له بدورها

'أصبح تايلر خطيرا على قلبي'

أنهو الإحماءات ليذهبوا للملعب ،أخذ كل واحد مكانه حسب تعليمات المدرب

"إحذري صغرتي ،لا أريدك أن تتأذي"
همس تايلر عندما مر أمامها كي يذهب لمكانه

بالفعل بدأت المبارات حيث كن الفتيات يعتمدن على نتاشا
كلما حصلت إحداهن على الكرة ترميها نحوها
حتى تم كشف خطتهن فأصبحوا لا يدعونها
فجأة حصلت إيڤي على الكرة لأول مرة و قد كانت قريبة من الشبكة
"ڤي سدديها"
صرخت نتاشا لتركض إيڤي و ترمي الكرة
أحد الذكور صدها و قد ضرب الشبكة بقوة
و هي غير ملصقة بالجدار بل على عمود غير بثبث بالأرض ،مما سبب سقوطها
كانت ستسقط على إيڤي لولا تايلر الذي ركض بسرعة كي يصدها بيده
الكل كان مصدوم صد عمود حديدي بيده ليرميه بعيدا
"صغيرتي هل أنت بخير"
قال تايلر و قد كان يضمها لصدره
كانت ترتعش من الخوف
"ت..تايلر يدك"
قالت بصدمة
"لا تقلقي علي "
قال ليأتي المدرب
"أسرعوا نادوا الممرضة حالا ،تايلر هل أنت بخير"
"لا تقلق تفقدوا إيڤي"
"كيف هذا و أنت الذي صد العمود"
"يا رجل أنا حقا آسف لم أقصد إيذائكم "
"لا عليك "
قال ليحمل إيڤي
"لقد أخذت وقتا طويلا سآخذها للممرضة كي تتفقد أنها بخير"
غاذر تاركا البقية في حيرة
"ما باله هو الذي صد العمود ،لكنه قلق عليها"
قال المدرس بحيرة
"أستاذ العمود ثقيل جدا لا يمكننا تحريكه"
قال أحد التلاميذ الذين كانوا يحاولون إعادته لمكانه
"كيف يعقل أنه لم يتأذى"
.
.
.
.
.
.
"هل أنت متأكدة أنها بخير"
سأل الممرضة لتتنهد
"للمرة الألف أجل هي بصحة جيدة"
قالت لتغاذز كي لا يسألها مجددا
"ما كان يجب عليك إحظاري "
قالت لتعدل جلستها
تقدم نحوها ليجلس بجانبها
أخذت يده لتتفقدها ،لا يجد حتى ولو حمرة صغيرة
رفعت نظرها نحو وجهه لتراه ينظر إليها و هو يمد شفتيه بعبوس
"ما بالك"
سألت
"لقد كدت أموت من القلق، خفت أن يحصل لك مكروه"
قال ليظمها نحوه
"لا أعلم مالذي كنت سأفعله إذا حذث لك شيئ ما "
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تجلس بمكتبها تقابل حاسوبها
"مصاصي الدماء"
قالت بينما تكتب على حاسوبها
وجدت عدة مقالات معظمها يقول أنهم كائنات تعيش في ليل يموتون إذا تعرضر إلى أشعة الشمس أو تم طعنهم بقطعة خشبية نحو القلب
يضعفون إذا شربوا أو لمسوا رعى الحمام نبات
ذو قوة و سرعةخارقة وجمال باهر  
بعظهم يستطيع سيطرة على العقل
يتعافون بسرعة من أي جرح و يستطيعون الطيران
"لا يمكن أن يكون مصاص دماء فهو يتعرض لشمس كل يوم و لا يحذث له شيئ"
تمتمت لتكتب مجددا
"مستذئبين "
وجدت أنهم يتحولون عند إكتمال القمر،لا يتحملون الفضة و نبتة خناق الذئاب،ذوي قوة خارقة عن العادة
جمال شديد و بنية جسدية قوية و حرارة شديدة
يترأسهم الألفا و لونا
"يمكنه أن يكون مستذئب لكنه لا يختفي عند إكتمال القمر ،تبا عكس جايك و كايلا و حتى مايا ،تبا لي كيف لم أفكر في ذلك،بنسبة لجايك فهو من بديهي أنه مستذئب لكن كايلا و مايا لست متأكدة منه "
تمتمت لتأخد هاتفها و تتصل ب تايلر
"مرحبا صغيرتي"
"مرحبا تاي ،هل أستطيع القدوم إلى منزلك غذا؟ أحتاج لبعض الكتب "
"طبعا قطتي ليس عليك سؤالي "
.
.
.
.
.
.
.

فاكهة محرمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن