موعد؟

5.7K 267 4
                                    

تجلس بجانبه في السيارة و الهدوء كان سيد المكان ،هدوء لم يكن بسيئ فلقد كانت تشعر براحة ، فمنذ لقائها به فهي دائما ما تشعر بالإطمئنان و راحة البال معه.

لكنها دائما ما تحس أنه يخفي شيئا عنها ،كما هو الحال مع جيمي.

"تبدين في غاية الجمال آنسة فايلوت"
كسر الصمت الذي كان بينهما ليسمع قهقهتها

"إنه لمن دواعي سروري أن أتلقى الإطراء منك سيد دان"
قالت ساخرة ليضحك

"ماذا ألهذه الدرجة بديت مهذبا؟"

"ربما"
قالت ليبتسم مجددا
"قرأت في الإنترنت أنه يمكنني تشغيل الموسيقى التي أريدها من هاتفي لمشغل الأغاني في السيارة،لكنني لم أعرف كيف ،هل يمكنكي تعليمي؟"
قال و الحماس باد عليه ،فإذا تعلق الأمر بالإنترنت و تكنولوجيا فهو دائما ما يكون سعيدا لتعلم .

"أوه هذا سهل، سأريك،أنظر هنا تشغل البلوتوت ثم تضغط هنا و هكذا يمكنك تشغيل ما تريد"
قالت بينما تمسك الهاتف و تظغط على لوحة التحكم بمشغل الموسيقى

"واو هذا رائع حقا"
قال بالإندهاش لتضحك

"أنت حقا لطيف"

"ماذا لطيف؟ لا لا "
قال بإنكار لتثر إيڤي على ما قالته
"بلى"
"لا"
"بلى"
"لا"
"أنت لطيف لا يمكنك إنكار هذا"
أصرت أكثر ليضحك و يقول بعزم
"أنا قوي ؟نعم، مخيف؟ طبعا ،وسيم؟ ربما،لكن لطيف أبدا!"
ربتت على شعره كالجرو لتقول
"حقا لا أفهم لما الكل يهابك، أنت كطفل الصغير ،كلما تعلمت شيئا عيونك تشع بالبرائة و بطاقة إيجابية تجعلني أبتسم لا إراديا"
تحذثث و هي تنظر للخارج

"ربما لأنكي لا تعرفين ماهيتي"
قال بهدوء لتنظر نحوه و تقول

"أرغب في معرفتك ،أرغب في معرفة كل تفاصيل عنك ،أرغب في تحطيم ذاك الجدار الذي تضعه بينك و بين الجميع"
قالت لينظر نحوها بإندهاش
تداركت ما قالته لتزيح نظرها نحو النافذة بسرعة ،وجنتاها تلونتا بلون الكرز .

إبتسم الآخر ليعيد نظره نحو الطريق
"و أنا أيضا أرغب في أن تحطمي ذاك الجدار ،فأنا أشعر بالوحدة خلف ذاك الجدار"
قال لتبتسم بدورها
شغلت الموسيقى لتغني معها بحماس بينما الآخر شعر بسعادة بسبب كونها معه
نظر لوجهها لمدة
[أظنني أحبها]
قال الذي بداخله ليضحك و يغني معها بدوره
.
.
.
.
.
.
.

توقفت السيارة بعد ساعة و نصف ،فالمكان كان بعيدا عن مدينتهم .
نزلوا ليتوجهوا للملاهي و إيڤي كانت تضحك و تقف بحماس كالأطفال.
"بماذا نبدأ ، ما رأيك في هذه ،لا لا فل نبدأ بالتي هناك،أو ربما تلك أحسن"
كانت تتحذث بسرعة بينما تشير للألعاب
ضحك ليقول
"سنجربها كلها"
قال لتقفز بمرح
"هيا إذا فل نجرب التي هناك"
قالت لتمسك يده و تسرع نحو اللعبة

فاكهة محرمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن