فاكهة محرمة

لما؟

مر يوم على الحاذث بين تايلر و إيفي و قد قرر كل من والدتها و والد تايلر أن يلتقوا في القصر الأسود لتمناقشة ما حصل.
كان الكل جالس في صالة الضيوف
حيث حضر سيباستيان و ابنه ، والدة إيفي إيليزابيث ، و ساحرة كبيرة في العمر تدعى كلوديا .
"تصرفات إيفي حقا تحيرني"
قالت سيباستيان بحيرة بينما ينظر نحو ابنه الذي بدى في أسوء حالته
"أشك في انه سحر، لكن علي أن أراها كي أتأكد من ذلك لأنه نوع ليس بسهل، تغيير ذكريات و مشاعرها بهذه الطريقة لا يمكن فعله بسحر بكل سهولة ، ربما مصاص دماء فعلها"
"لن يتمكن أي مصاص دماء من فعل ذلك،فهي ترتدي خاتم القمر "
قال تايلر بهدوء
"لما لا ننزعه و تحاول تغيير ذكرياتها"
قال سيباستيان لترد كلوديا
"تغيير ذكريات شهور عديدة قد تؤثر على صحتها هي بشرية قد لا تتحمل ذلك "
عضت إليزابيث شفتها السفلة بعدما سمعت كلام كلوديا و سيباستيان قد لاحظ ذلك
حاول قراءة أفكارها لكنه لم ينجح
نظرت نحوه إليزابيث لتبتسم بتكلف فهي قد فهمت ما كان يحاول فعله
"ما بالك سيد دان ؟"
إبتسم ليعدل جلسته و يقول
"لا شيئ سيدة فيوليت"
"إيفي قد تتعرض لتلاعب  ، هي غير آمنة "
قال تايلر لينظر نحو والدتها
"سيدتي أرجوكي ،لما لا نبقيها في الوقت الحالي في القصر، لن يجرئ أحد على التهجم عليها و هي هنا"
"مستحيل ،لن أترك ابنتي في مكان مليئ بمصاصي الدماء ،ستكون عرضة الخطر هنا"
"سيدة فيوليت ،العمال هنا تحت سيطرة تايلر ، لا يمكنهم فعل شيئ لها"
تنهدت إليزابيث لتغمض عينيها
"أنا أخاف على إيڤي بقدر ما تخافين أنت عليها "
"حسنا لو حذث شيئ لها ثق بي سوف تكون نهايتك على يدي"
"شكرا لكي ، أعدك أنه لن يحصل لهل شيئ"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"لست صديقك "
"لما لا؟"
"أنا أبدا لن أكون صديقك"
.
.
.
.

تركض في الغابة بأقصى سرعة لديها هاربة من شيئ ما تجهل ماهيته
المكان كان مظلم بالكاد عرفت أنها بالغابة
صوت عواء الذئاب زاد الطين بلة
فهي تشعر بالخوف أكثر
"عزيزتي لا مجال للهرب"
صوت رجل قال لتشعر بأن جسدها تثاقل أكثر فأكثر حتى سقط أرضا

تحاول الحراك لكن دون نتيجة ،فقدت السيطرة على جسدها
تسمع صوت دندنة يقترب أكثر مع صوت خطوات معه إنكسار بعض عروف الأشجار
قلبها ينبض كما لم ينبض من قبل
الأدرينالين بجسدها أصبحت في أقصى درجاتها
لم تستطع الصراخ أو التفوه بكلمة
ضوء القمر أضاء وجه الذي كان يطاردها
تايلر
مصاص دماء
إقترب منها ليلمس وجهها ثم عنقها بينما يبتسم
تحول وجهه إلى وجه مسخ
لتصرخ أخيرا
.
.
.
.
.
.

تمشي إيفي متوجهة نحو منزلها ،
الشارع كان خاليا بشكل غريب ، فالوقت لم يكن متأخر لتلك الدرجة، و لسبب ما أصبحت تشعر و كأنها مراقبة طوال الوقت ، لكن اليوم بشكل مبالغ .
أصبحت تسرع في المشي أكثر بعد أن سمعت صوت أقدام من الزقاق الجانبي
"إيفي"
سمعت شخصا يهمس بإسمها مرارا و تكرارا
"تبا"
تمتمت لتركض بسرعة لتسمع صوت ركض لكن الصوت وصل بسرعة نحوها لتحس يدا أمسكتها من خصرها
أحست و كأن جسدها أصبح خال من الدم من شدة الخوف
رفعت رأسها لترى وجه تايلر
إبتسم ليقول بصوت هادئ
"ستأتين معي عزيزتي"
.
.
.
.
.