فاكهة محرمة

قبلة

"..." محاذثة عادية
(...)محاذثة مع الذي بداخله
'...' محاذثة مع نفسه
[...] رسالة نصية

.
.
.
.
دخلت القسم في اليوم الموالي لتجد الآخر يجلس كعادته بمكانه
توجهت نحو مكانها لتلقي التحية
"صباح الخير"
"صباح الخير قطتي، تبدين متعبة ألم تنامي جيدا؟"
قال لتتنهد بتعب ،جلست بالمقلوب لتقول
"لم أستطع النوم بالأمس "
قالت لتضع رأسها على الطاولة
"لما هل كنت تفكرين بي لتلك الدرجة"
قال ممازح التضحك
"بذات أنا منبهرة ، هل إستنتجت هذا بمفردك؟"
قالت ليضحك
"هل قمتي بالواجب؟"
قال لترفع رأسها
"أي واجب؟"
قالت بإستغراب
"الرياضيات"
"يا إلاهي لقد نسيته تماما"
قالت لتضرب وجهها بكفها
"كنت متأكد من هذا،لا تقلقي بما أنني رجل نبيل فقد قمت بطبع نسخة لك"
قال بتفاخر ليعدل شعره بغرور
"على الرغم من أنك مزعج مغرور إلا أنني لن أنسى معروفك،حقا أحبك"
قالت بينما تمثل البكاء
لكن الآخر إلتقطت أذنه كلمة واحدة و كم كانت محببة لقلبه
أحبك
إبتسم ليهمس
"أنا أيضا"
أحس بأن أذنيه قد تلونتا بلون الكرز لينهض حتى لا تلحظ ذلك
"هل أحضر لكي قهوة كي تستيقضي قليلا"
قال لتبتسم و تومئ موافقة
بالفعل وقف ليتوجه بسرعة نحو موزع القهوة
تلك الكلمة كانت تتردد بداخله
[هي قالتها أخيرا]
'لا تتحمس لم تكن بتلك النية'
[هل تظن أن ذاك المغفل هو العائق بيننا و بين إيڤي]
'لا أظن ذلك على الأرجح نحن أقرب منها،في الأصل ذاك الأحمق لا يوجد شيئ به يجعلها تحبه'
[أنت تقنع نفسك أليس كذلك]
'لا أريد سماع صوتك'
وضع النقود ليختار قهوة داكنة بملعقة سكو واحدة كما تحبها إيڤي
بعد مدة قصيرة عاد ليعطيها إياه
إحتست القليل لتبتسم
"شكرا لك "
ربت على رأسها ليجلس
"إسمع تاي ،هل يوجد مكتبة قديمة بالبلدة؟"
قالت ليفكر
"لا أعتقد هذا أذكر أن آخر مكتبة قد إحترقت منذ سنين ؟لكن يوجد واحدة بمنزلي،فقبل إندلاع الحرب الأولة بالبلدة في 1760تم نقل كل الكتب القديمة هناك كي يتم حمايتها "
"أوه ،هل أستطيع المجيئ ،أرغب في البحث عن بعض الكتب"
"طبعا ،فقط أخبريني متى ستأتين كي آتي لآخدك ،فكما تعلمين طريق بيتي الوحيد هو الغابة و هي خطرة بعض الشيئ"
أومئت له
"مرحبا إيڤي "
رفعت رأسها لترى أحد زملائها
"مرحبا سكوت"
"إيڤي أردت أن أسألك إذا كنت تريدين الخروج معي في موعد بعد مبارات الغذ"
قال و الإحراج باد عليه
"حقا آسفة لكنني بالفعل أملك خطط مع تايلر لبعد المباراة ،أعتذر"
قالت ليشعر الآخر بالإحراج و يغاذر بعد الإعتذار
"إذا لدينا خطط للغذ"
قال بعدما سند رأسه بيده بينما يحدق بها
نظرت لعينيه لتسعر مجددا بذاك الشعور ،و كأن النظر في عينيه يجعلها تنجذب أكثر
أحست بيده فوق شعرها،حيث كان يعدل الشعرات التي تمردت
لتغرق هي أكثر في عيونه
بعدما تداركت نفسها إبتعدت قليلا لتقول
"يبدوا أنه لدي خطط معك ،مالذي سنفعله إذا؟"
"أردت رؤية غروب الشمس معك في مكان حيث كنت أذهب إليه مع جدتي عندما كنت صغيرة"
تحذثث بينما تنظر ليديها بإحراج و توتر
"حسنا إذا سنفعلها"
إبتسمت له
.
.
.
.
تركض في الغابة بأقصى سرعة لديها هاربة من شيئ ما تجهل ماهيته
المكان كان مظلم بالكاد عرفت أنها بالغابة
صوت عواء الذئاب زاد الطين بلة
فهي تشعر بالخوف أكثر
"عزيزتي لا مجال للهرب"
صوت رجل قال لتشعر بأن جسدها تثاقل أكثر فأكثر حتى سقط أرضا