|١٠|أسئلةٌ لا طائل منها.

66 20 38
                                    


السّلامُ عليكم

‏يامن حسدتم صبيًا بالهوى فرحًا
رفقًا به فهو مقتولٌ وما علمَ.

_____

يولاند

ما هُو الحُب؟

أوَّلُ سؤالٍ أبدأُ يوميَ به، عادةٌ مُريبة اتَّخذتها فورَما بدأ لوغان يتدخَّل بحياتي باسمِ الحُب.

هل يسمحُ له الحُب أن يُذل نفسه فقط ليراني؟ أن يكد ويتعب فقط حتى يصلَ لمستوى كبير يخوله أن يأخذني إليه ويعيش حياةً رغيدةً معي؟

هل يُحبني؟ أم أنه يُحبُّ تصوُّره لحياته معي؟

وما بينَ هذه الأسئلة ونظرتي لنفسي كأنثى غل، قررتُ الانفصال عن عالمهم الذي يسمحُ لكلِّ فردٍ من هذه المملكة بأخذِ قدرٍ بسيطٍ من الطاقة مُقرَّرٌ على قدرِ حاجته فقط دونَ محاولةِ أخذُ ما يزيدُ عن حاجته، رأيتُ نفسي رافضةً لكلِّ ما سبق.

على الرغم من تكرارِ لوغان لكلماتٍ مثل أن هذا المقدار هُو المناسب لأعيشَ حياةً مُريحة، برأيي أنا من أُقرِّر هل ارتحت أم لا.

لا يجبُ عليَّ الإذعانُ لخططهم المُتمثلة بذهابي كلَّ يوم اثنين إلى المركز الأكبر حتى أرتشفَ القليلَ من الطاقة التي تُحيي كُل ما بي، أنا أريدُ المزيد.

ولا زلتُ أرغب وأعشقُ المزيد.

وإلى الآن أكرهُ أيامَ الثلاثاء، فطاقتي بسببِ كُرهي لهذا النظام كانت تفتر وتذهب بلا عودة صباحَ يوم الثلاثاء، لأستيقظَ في هذا اليومِ مُنهكة غيرُ قادرة على التحرك ولا حتى حركة بسيطة.

لطالَما أقدم ذكور الغل وإناثهم على تقديمِ النصائح الغبية لي أنا ومن يُشبهني، فيبدأون بقولِ كلماتٍ مثل: إن ركزتم على طاقاتكم بشكلٍ أقوى ستُعطيكم الطاقة قوةً أكثرَ ممّا تتوقعون، إن بذلتم الجهد الكافي وحاولتم الشعور بالطاقة بشكلٍ أكثرَ شمولًا سترون أن الطاقة ستبقى معكم أسبوعًا كاملًا دونَ أن تفنى، حتّى أنكم ستشعرون بطمأنينةٍ تُخبركم أنَّه وإن لم يأتي الأسبوعُ القادم بالطاقة الكافية نحنُ بأمان.

ولم أستمع لهم بالطبع، لمَ لا تبقى معي بلا جهد؟ هذا أسلوبُ حياة فلمَ علي بذلُ الجهد الكاذب حتى تبقى؟

الطاقةُ لم تبقى معي يومًا واحدًا كيفَ لها أن تتموضعَ في جسدي لمدةِ أسبوعٍ كامل، رفضت، ولا زلتُ أرفض هرطقتهم.

لذلكَ قررتُ الانشقاق والانفصال عن مملكة الغل، وهو ما تبغضه مملكتنا دونَ أن ترفضه.

لا زلنا تحتَ رعايتهم ومراقبتهم بالاسم، فلا أظنُّ أنهم سيكترثون لمن مثلي، وممّا عرفته أنَّ لوغان أصبحَ منَ المسؤولين عن مراقبتي، يا للروعة.

متَّبعًا إيّاه. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن