|٧|ضيفٌ يراقبُ العائلة.

136 18 143
                                    


السّلامُ عليكم♡.

اللهُمَّ وأزهِر على ضِفافِ قُلوبِنا كُلَّ خَير.

_______

«ما بينَ محاولاته المريرة لتركِ أثرٍ طيب في قلوب الجميع تُبنى أحداث حياته، وعلى ذلك يُمرر أيامه.»

_______

"ليش بدك إياني أتجوز؟" لم يُبدِ أريز دهشتهُ من سؤالِ يولاند، بل استفسر بكل رزانة وكأنه كانَ يتوقَّع إجابتها، إلّا أنه لم يفعل، بل يُحاولُ التزامَ الهدوء حتى لا يفتعل مشكلةً لا تُحمدُ عقباها مع يولاند.

بينما يولاند على الجانب الآخر تشعرُ بكلِّ ما يشعرُ به، مستمتعةً بكونه يحاول إخفاء ما يشعر به عنها "لنجلس اليوم معًا أو غدًا في مستشعر الطاقة خاصتي، لديَّ الكثير لنتحدث عنه، ومن يدري، لرُبما بعدَ جلستنا تقتنع؟"

تتحدَّث بكلِّ ثقة، وعزمها على جعله يتزوج لرُبما يساوي عزمَ والدته وأكثر.

أتعلمون؟ وبعدَ التفكير في الأمر، تلكَ التي سيتزوجها أريز، بشكلٍ ما كلُّ السبل تقود لرؤيتها وتلحُّ عليه ليذهب إليها.

"أقتنع؟" سألها وكأن ما تقوله ضربٌ من الخيال لن يتحقق بتاتًا.

"سأجرِّبُ حظي معك فقط، بل أَتعلم؟ سأبذل كل ما في وسعي لرؤيتك معَ زوجتك عاجلًا ليسَ آجلًا." تضعُ خُطَّتها كاملة بينَ يديه، مُعتبرةً كل ما هي مقبلة عليه تحديًّا ستخرجُ منه منتصرة لا محالة.

"مش فاهم برضو." انتقلَ أريز من مرحلةِ الدهشة إلى مرحلة اللاوعي، حيثُ ينظرُ للطريقِ فقط محاولًا تجنُّب أي حادثٍ قد يحدث، يحاول استبعاد كل الأفكار التي تخبره أنه قد جُنّ، إلا أن الأفكار تطرق الباب رافضة مُلحةً عليه تُخبره أنه جُنَّ بالفعل.

أيعقل أنَّ خوفه المُبرَّر من هذه الخطوة شكَّل كل هذا في وعيه وعقله الباطن مُشكلًا له فتاةً تُخبره أنها ستقنعه بالزواج مُتغلِّبًا على خوفه؟

بينما أفكارٌ أخرى اقتحمَت عقله تُخبره: يولاند حقيقية، وما يحدثُ معك ليسَ نسجًا من الخيالِ بتاتًا وإنما واقعٌ عليكَ مواجهته، كما أنَّ عليكَ في يومٍ من الأيام التغلب على خوفك يا أريز، فبُعدكَ عن الزواج ليسَ بسببِ كرهك له، بل بسببِ خوفك الذي يُقيدك، ومن يدري، لرُبما هذه الكيان دافعٌ سيُجبركَ على تخطي هذا الخوف.

وَصحيح، يولاند لم تُجب أريز على ما قاله في المرة الأخيرة، فقَد شُغلَت بطاقته التي يُخرجها بسببِ ازدحامِ عقله بأفكارٍ لا حصرَ لها، وهكذا أمضيَا الطريق.

أفكارُ أريز تُصارعُ نفسها داخلَ رأسه، جسده كلُّه يُحاول الوصول للمنزلِ سريعًا، يولاند تُعطي جلَّ اهتمامها لطاقةِ أريز وتُحاول سحبَ ما تملكه منه، بينما مُحيّاها مُبتسم.

متَّبعًا إيّاه. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن